السبت، مايو ١٢، ٢٠٠٧

وردة حمرا


قصة قصيرة بقلم ميشيل حبيب

إقتربت الساعة من السادسة صباحاً فى تلك البقعة الراقية من الإسكندرية. كان هناك عدداً من الفيلات التى تملأ هذا الشارع. السيارات الفاخرة و الأشجار العالية تطل من خلف أسوارها و بواباتها السوداء. بعض من الحراس يقضون معظم وقتهم بجوار تلك البوابات يتفحصون كل من يقترب من أبوابهم، و قد تسمع كلاب الحراسة تزوم محذرة أى إنسان تسول له نفسه أن يفكر فى المرور بجوار أسوارهم. بدأت بعض الطيور التى تعيش فى حدائق هذه الفيلات تصحو من نومها فتسمع صوت إحداها كل بضعة دقائق لكنك تكاد تجزم إنه ما من إنسان قد صحا بعد فى المنطقة بأسرها.

قطع سكون هذا الشارع فجأة صوت دراجة نارية آتية من بعيد بسرعة عالية. كانت الدراجة سوداء عالية من نوع هارلى و يقودها رجل متوسط الحجم يرتدى خوذة واقية تخفى وجهه تماماً. بدأ بعض حراس الفيلات يتململون فى نومهم بينما توقفت الدراجة بحدة أمام إحدى الفيلات فى منتصف الشارع مواجهة البوابة السوداء. أخرج الرجل من سترته الجلدية شيئاً ما و قذفه بشدة و دقة فى إتجاه أحد شرفات الفيلا. ثم إنتظر بضع ثوان حتى أضاء نور هذه الشرفة، ثم عاد إلى دراجته و إنطلق مجدداً من حيث أتى. فتحت فتاة ما باب الشرفة فى سرعة و نظرت بعيداً لترى الدراجة النارية تمضى إلى نهاية الشارع بينما نظر الرجل إليها للحظة ثم أعاد نظره للطريق و أدار مقود الدراجة مسرعاً خارج الشارع.

كانت الفتاة و تدعى سارة ترتدى ملابس ثقيلة للغاية و تغطى جسدها كله حتى رأسها – خوفاً من برودة الهواء فى هذا الوقت من النهار. نظرت سارة إلى الشرفة فوجدت وردة بلدية حمراء فى عودها أشواك و مربوطة بحجرصغير فى منتصفها. إلتقطتها فى سرعة ثم عادت إلى الداخل و أغلقت الشرفة بإحكام و أطفأت النور. جلست سارة على فراشها بعد أن خلعت غطاء رأسها و الروب الصوف، ثم شدّت غطاء الفراش عليها و إحتضنته فى قوة.

أضاءت سارة أباجورة بجوار فراشها ثم إلتقطت صورة قديمة لها مع أصدقاء كليتها من عدة سنوات. نقلت نظرها بين الصورة و مرآتها الصغيرة، لقد تغيرت كثيراً عن الماضى. كانت ملامحها رقيقة لكن جسدها هزيل، شعرها ناعم طويل لكن خفيف متساقط، بشرتها بيضاء لكن شاحبة. أعادت سارة الصورة إلى مكانها و فتحت أحد أدراج الكومودينو و أخرجت صندوقاً صغيراً و كتاباً مقدساً وضعتهما بجوارها. إلتقطت سارة الوردة بحرص ثم فكت رباطها فسقطت منها ورقة صغيرة بها حروف قليلة و رقم – 1 بط 5- 7 . قرأت سارة الورقة ثم فتحت كتابها لتقرأ مقطعاً صغيراً منه. أخذت تتأمل قليلاً فيما قرأته و رسمت إبتسامة ضعيفة على شفتيها ثم فتحت الصندوق الصغير الذى يحتوى على قصاصات أوراق كثيرة، وضعت الورقة به و أعادته لمكانه ثم أطفأت النور و إحتضنت الوردة و إستسلمت للنوم مرة أخرى.

كانت الوقت قد إقترب من الظهر عندما صحت سارة من النوم مرة أخرى على صوت صلاة الجمعة فى الجامع القريب من الفيلا. تململت سارة فى فراشها قليلاً و قد تسلل ضوء الشمس لعينيها، لقد فتحت والدتها الشرفة مؤكداً. كانت لا تزال قابضة بيدها على الوردة فنظرت إليها شاردة... ترى من يفعل هذا؟ لقد دأب على إرسال هذه الوردة لها كل يوم جمعة من كل أسبوع فى تمام السادسة صباحاً. لم ينقطع و لا أسبوعاً واحداً و لم يتأخر و لا دقيقة واحدة فى الشهور الستة الماضية. هل هو معجب بها؟ هذا ليس ممكناً لأنه لم يحاول حتى التقرب إليها أو التعرف إليها. إنه يخفى وجهه وراء هذه الخوذة. لم يتوقف مرة، دائماً ينظر لها من وراء زجاج خوذته الداكنة ثم ينطلق فى طريقه. و ماذا عن هذه القصاصات التى يبعث بها، لم تفهم فى البداية معناها لكنها أدركت إن هذه الحروف و الأرقام تشير لآيات. إنها تحتفظ بكل هذه القصاصات، العشرات منها، فى صندوقها الصغير. إنه يخاطبها من خلالها، إنها تشعر بحواره معها، كل آية يشير إليها تعزّى نفسها و تهوّن عليها كربتها. لكن كيف لا يعرفها و لكن يعلم بكربتها و آلامها؟ و لماذا يهتم بها و يهتم لهمّها؟ كيف يتواصل معها هكذا؟ من هو؟

لقد تركها حبيبها و فرّ منها لعدم قدرته على مشاركتها آلامها. لم تحزن هى كثيراً فليس كل إنسان يستطيع أن يحتمل كل هذا. إنها لا تلومه كثيراً. لقد تركت هى أيضاً أصدقاءها فلم تعد تحتمل نظرات الشفقة فى أعينهم. لقد صارت عصبية للغاية فلم يعد يحتملها سوى والدتها و صديقتها الوحيدة المقربة منها التى إحتملت همّها و مزاجها الحاد. فمن هو إذن الذى يهتم كل هذا الإهتمام بإنسانة مثلها فلا يحتملها أحد لماذا يحتملها هو؟ كل هذه الأسئلة دارت فى رأسها و ظهر على وجهها شبح إبتسامة، فبرغم كل ما تمر به لكنها شعرت بشعور غريب لم تشعر به من فترة طويلة، جعلها تنسى للحظة ما تمر به.

لم يكن يوم الجمعة هو أحب الأيام لسارة حيث كان موعدها الأسبوعى للذهاب إلى المستشفى مساءاً لتلقى علاجها. كانت سارة تجلس فى حجرتها بالمستشفى حيث تتلقى علاجها و بجوارها والدتها و طبيبها المعالج.
نظرت سارة إلى وجه الطبيب، هناك شىء ما فى وجه هذا الطبيب مألوفاً لديها، شىء ما فى نظرته، شىء ما فى إبتسامته المعزية تطمئنها. لكنها لم تستطع أبداً أن تكشف هذا السر طوال الشهور الماضية. طالما حدّثها الطبيب عن الأمل فى العلاج. إنه يعلم جيداً إن العلاج الكيميائى الذى يشفيها ببطء هو نفسه يقضى عليها ببطء. إنه يعلم جيداً كم هو مؤلم لجسدها و كم هو مؤلم لروحها. و مع ذلك لا يكف عن الحديث عن الأمل، لا يكف عن الحديث عن الأبحاث التى أثبتت أن الحب و الأمل وحدهما قد يقضيان على المرض. أحياناً كانت تشعر أن الطبيب هو الشخص الغامض وراء الورود الحمراء لأنها بدأت تتلقاها مع بداية العلاج من شهور كثيرة، لكنها تعلم أنه ليس هو، فهو متزوج و لديه أولاد فى مثل سنها أو أكبر و حديث الممرضات عنه يدل على كونه رجلاً مثالياً.
أغمضت سارة عينيها بينما تدفق العلاج فى عروقها و تدفقت كلمات الطبيب فى أذنيها بينما أمسكت والدتها بيدها الأخرى فى حنان. أخذت تفكرهل يمكن بالفعل أن يقضى الحب على المرض؟

مضى الأسبوع فى سرعة و جاءت ليلة الخميس و كانت سارة تنتوى أن تكشف عن شخصية هذا الشخص الغامض، فهى لم تعد تحتمل الغموض. لقد كانت كل شكوكها تحوم حول شخص واحد، إنه الوحيد الذى قد يقدم على هذا الفعل.إسمه باسم. لقد تعرفت إليه من فترة و قد أحبها كثيراً لكنها لم تحبه، لم تشعر به. لقد إختفى وقتها من حياتها فى سرعة كما ظهر. و لم تكن على إتصال به و إن كانت تعلم من صديقاتها إنه بقى يفكر بها و يذكرها أمامهم لفترة.
سوف تنتظره فى الصباح الباكر و تواجهه عندما يصل لبيتها حتى تتأكد من شخصيته. مضت سارة مبكرة هذه الليلة إلى فراشها لكى تصحو فى الخامسة و دخلت فى ثبات عميق.

كان الجو شديد البرودة، عندما أشارت عقارب الساعة للسادسة تماماً. كان يهم بإلقاء الوردة على شرفتها عندما إنطلقت هى من وراء قضبان البوابة. و لدهشته الشديدة تجمّد فى مكانه، فلم يكن يتوقع أن تظهر هى فى تلك اللحظة. كانت ترتدى ملابس ثقيلة و تغطى رأسها و رقبتها، إنها تعلم جيداً إن البرد قد يقضى عليها فعلاجها يضعف مناعتها بشدة. و كان يعلم هو ذلك أيضاً فقفز من فوق دراجته البخارية و خلع سترته الجلدية و أحاطها بها كما لو كان يحميها من عدو خفى لا يراه. لم تمنعه هى فقد كانت مازالت تشعر بالبرد برغم ملابسها الثقيلة.
وقفت أمامه و قالت بصوت ضعيف: باسم؟

لم يسمعها هو لكنه قرأ إسمه على شفتيها فإبتسم و رفع الزجاج الداكن عن خوذته ليكشف عن عينيه. نعم إنه هو فعلاً. دارت مئات الأسئلة فى رأسها، لكنها لم تقل شيئاً حتى دعاها للركوب معه. لم تفكر كثيراً، إنتظرت حتى إستقر على دراجته ثم قفزت خلفه و أحاطت خصره بيديها الواهنتين. أعطاها باسم خوذة أخرى لترتديها و كان شعرها مازال يسترسل طويلاً خارج الخوذة. أنزل باسم الزجاج على خوذته و إنطلق فى الشارع حتى وصل إلى نهايته. لم تكن هناك سيارة واحدة فى شارع أبو قير – الشارع الرئيسى بقلب الإسكندرية - فإنطلق باسم مخترقاً الشارع. لم تسأله سارة عن وجهته لكنها أدركت من مساره فى شارع سوريا إلى أين هو ذاهب.
لم تمضى أكثر من دقيقتين حتى وصلا إلى كورنيش البحر و مضى باسم منطلقاً بأقصى سرعة على الكورنيش محاذياً البحر – يدور معه فى ملفاته. كانت سارة تتشبث به بشدّة ليس فقط لسرعته و لكن لإحساسها بالبرودة الشديدة تتسلل إليها. توقف باسم بعد فترة عند كوبرى ستانلى، بقت سارة على الدراجة بينما نزل باسم و جلس على الرصيف مواجهاً لها. مدت سارة يدها لترفع خوذته و ترى عينيه، و فعل هو المثل بها. كان مبتسماً، لم ترى فمه لكنها أحست بالإبتسامة فى عينيه، لقد كانت إبتسامته الصافية هذه هى أكثر ما يجذبها إليه فهى تشعرها ببساطته و طيبته. نطق بكلمة لم تسمعها هى من شدة الرياح لكنها فهمتها و نظرت بعيداً مبتسمة، كانت مرآة الدراجة أمامها فرأت نفسها بها، هزيلة ضعيفة شاحبة... فعادت تنظر إليه مجدداً و سالت الدموع من عينيها بدون أن تدرى.

قام باسم و مسح الدموع عن عينيها و ركب الدراجة مرة أخرى منطلقاً بها. لم تتشبث به سارة هذه المرة و لكنها فردت يديها عن آخرها و أغمضت عينيها، لقد كانت تشعر إنها سابحة فى الهواء، لم تكن تتوقع أن يحبها أحد كل هذا الحب، و إن لم تكن تحبه هى لكنها هائمة بحبه لها الغير محدود الغير مشروط. فجأة لم تعد سارة تشعر بما حولها، إنها تطيرو شعرها يطير ورائها، إنها تهوى من مكان عالى و لا ترى شيئاً و قلبها يدق بعنف، تصرخ لكن صوتها لا يغادر حنجرتها. شىء ما يدق بشدة بجوارها، تجد نفسها فجأة نائمة على فراشها فتقوم مفزوعة لتجد ساعتها تدق السادسة. تجرى إلى شرفتها فتجد الدراجة تسرع مغادرة و الوردة مستقرة عند قدميها. كان قلبها مازال يدق كما لو لم يكن حلماً، كانت تتمنى أن يكون حقيقة لكنه كان أجمل من أن يتحقق.


مرت عدة شهور، كانت الورود ترتمى و الآيات تملأ الصندوق الصغير و التعزية و الحب يفيضان فى قلبها. مازال شخصه غامض لكن مازال حبه يملأ قلبها فهو الشخص الوحيد الذى تجاوز الحياة الدنيا و لمس روحها بأياته و وروده، لم يكن يريد منها شيئاً سوى إسعاد قلبها و تعزيتها فى محنتها، أى حب مثل هذا؟

يوم الجمعة، موعد زيارتها للمستشفى، دخل الطبيب عليها منفعلاً حاملاً نتائج تحاليلها الأخيرة. قفزت سارة فزعة من مكانها لرؤيتها إنفعال الطبيب الذى طمأنها و قال لها إن هناك تقدم هائل فى علاجها و إن جلستها القادمة سوف تكون الأخيرة. حدّقت سارة فى عينيه بشدة و قفزت لتحتضنه و تشكره ثم تراجعت فى حياء لترى إبتسامة صافية على وجهه لم تراها من قبل حتى هذا اليوم.

منذ ذلك اليوم و لمدة أربع أسابيع لم يزرها صديقها الخفى. لماذا توقف عن إرسال الورود لها؟ هل لأنها تعافت و لم تعد تحتاجه؟ إنها تحتاجه الآن أكثر من أى وقت مضى لكى تشاركه فرحتها بالشفاء. إنها لن تشعر بطعم الحياة مرة أخرى بدونه بجوارها. ثم إنها مازالت لا تعرف كيف عرف هو بشفائها؟

كان هذا هو الأسبوع الرابع بدونه، لقد نامت تلك الليلة و هى تحتضن آخر وردة أرسلها. صحت من نومها فى الخامسة صباحاً و قررت أن تقوم لتنتظره أمام بيتها. أضاءت نور حجرتها فوجدت فجأة بقعة دموية على قميص نومها الأبيض. إنتفضت سارة من فراشها و إنطلقت إلى الحمام لتتفحص مصدر البقعة، لا توجد أى أثار على فمها أو أنفها، رباه، هل عاد المرض مرة أخرى؟ من أين أتت إذن؟ آه إن كفها يؤلمها بشدة! لقد جرحت أشواك الوردة يدها إذن. لحظة، لقد تذكرت شيئاً، هذه الإبتسامة الصافية، باسم، الطبيب، كيف لم ألحظ هذا؟ إنها نفس الإبتسامة! كيف هذا؟ نعم، أنا أتذكر الآن، لقد ذكر باسم من قبل أن والده طبيب بمركز الأورام. كيف لم ألحظ الشبه بينهما؟ جرت سارة إلى كتيب مشروع العلاج و قلّبت الصفحات فى سرعة شديدة حتى وجدت إسم الطبيب، إنه نفس إسم العائلة. دق قلبها بشدة فأسرعت ترتدى ملابسها و جرت إلى الشارع و كانت الساعة تدق السادسة تماماً عندما وجدته أمامها راكباً درّاجته النارية و قد مد يده بخطاب لها، أخذته منه و قد ألجمتها المفاجأة. فتحته فى سرعة بينما مضى هو فى طريقه، قرأته فى سرعة و بصوت عالى لكى يسمعها:

من غير حدود
من غير قيود
من غير كلام
من غير شروط
مش عايزك تحبينى
لكن بس خلينى
أفضل أحبّك
لغاية ما أموت
1كو 13 – 8

لم تجد كلمات تعبر بها فصارت تعيد كلماته و هتفت بإسمه بصوت عالى، فتوقف فجأة. بدأت هى تجرى حتى أدركته و قفزت فوق الدراجة النارية. أمسك بيدها و أخرج بيده الأخرى منديلاً ليمسح جرح يدها. نظر إليها فرفعت الزجاج الداكن من خوذته فرأت إبتسامته الصافية. أحاطت خصره بيديها فأخرج خوذة ثانية، وضعتها فوق رأسها و لكن مازال شعرها مسترسلاً على كتفيها. إنطلق بها إلى كورنيش البحر فى الإسكندرية فى السادسة صباحاً من يوم الجمعة.
-----------------------------
الإسكندرية فى 13 - 5- 2007
Thanks to my muse

هناك ١١ تعليقًا:

bo2bo2 يقول...

gamda molla i think it's the best that u wrote

carol 2002 يقول...

بجد يا ميشو , أكثر من رائع
هايله و ربنا يوفقك
و يصبرنا على وجع قلوبنا ده
كل مره بتكتب قصه أجمل من القصه السابقه..و تشحتف قلوبنا
يعنى أنا متشحتفه دلوئتى :))
تحياتى يا فنان

2B || ! 2B ® يقول...

wa7ashteny kafr 3abdo we shar3 Syria :) bas ya3ni me7asesny inn min shar3 Syria le koubri Stanly meshwar we curves ba2a :) bas gamda sa7ee7, heya mesh ka2aba bas still te7es feeha bel 7ozn al dafeen :) bas fee 2amal aho...

we 7aga kaman ya 3am mafeesh 7ad ma3ah Harly-Davidson bike keep a temp helmet for the invisible one :P

Misho يقول...

bo2bo2, merci ya za3im :)
Carol, merci ya sha3era, 3o2bal masha7tefek fel kessa elli gaya :)

Misho يقول...

eMinazzz, ezayak ya sadiki el 3azizz
boss, ana kont nawi a2ool enno tele3 leghayet el montaza we rege3 3ala stanley, bas sheltaha, we nesit asheel el malaffat :) bas ana i didnt say enno akhad awel U turn 3ala stanley, fa di 7etta fe khayal el kare2 ba2a :)))

amma 3an el additional helmet, momken te3teber enno kan 3ando amal fe yom mel ayam terkab ma3ah, i'd keep one :D

amma 3an el 7ozn el dafeen, da akid mawgood, ghasb 3annena :)

bas el 3ebra bel nehaya bardooo

Mondo يقول...

7elwa awy awy ya misho... i like ur stories so much..plz keep writing.

Lamma Helwa يقول...

gamda gdan ya m3alem... i like awy that she recognised him from the smile... also she didn't notice that bassem's smile is the same as the doctor's 2ella lma 7aset bel2amal fe el shefa

also using el 2ayat ll ta3zya is very nice

Misho يقول...

Mondoo, merci ya man, shedd 7elak ba2a fel exams :)

ya Michael, thanks for noticing the little things :)
enta ya wad ba2eit romanssi keda leh? ;) ha? 2ool? ha?

3aziz 3eni يقول...

ميشيل حبيب المدونين
يا سيدى انا مش عارف اقولك ايه
بصراحة انا قرات كام قصة من بتوعك بس لقيت انك المفروض تروح تلم القصص دى كلها وترميها عند واحد كويس كده بس يكون بيفهم ويعملك منهم كتاب جميل صدقنى لو تحب ممكن اساعدك فى الموضوع ده

ما تزعلش انا حبيت اهزر معاك بس
القصه جميلة جدا

Misho يقول...

أخى سوكومونس
أشكرك كثيراً على تعليقك الرقيق، و كلماتك الجميلة على MSN آسف إنى كنت فى الشغل مش عارف أرد عليك، ظروفى فى الشغل صعبة :)، طبعاً أى إقتراحات منك لعمل كتاب أشكرك عليها مقدماً.

Fady Karam يقول...

Man , this is really one of the best stories I have ever read , you have a lovely feelings and so cute way to express these feelings ..
happy new year and merry christmas
Bondo2