السبت، نوفمبر ٢٥، ٢٠٠٦

سرقة عينى عينك

كنت أنوى كتابة موضوع رومانسى لذيذ، و لكن حدث ما سوف أحكيه لكم حالاً...
من فترة قام صديقى العزيز شريف بكتابة موضوع هانيا - الشهير - و قمت أنا بالذهاب إلى الموقع و صورت الإعلانات و نشرت قصتى مع موضوع هانيا.

بإختصار قام موقع إسلام أونلاين و من بعده جريدة عين بنشرالموضوع بتفاصيل محرّفة و صور معدّلة بدون الإشارة إلى مصدر النقل سواء فى القصة أو الصور.
طبعا لا ترقى المواضيع المنقولة إلى أسلوب شريف الجذاب كما لا تظهر الصور بشكل يليق بالموضوع.
تحديث: قام محرر عيون المشاهد بموقع إسلام أونلاين مشكوراً بإضافة مصادر الموضوع - بناءاً على رسالة أرسل له بها - مشكوراً الصديق أحمد غربية.

مش عايز أطوّل بس أكيد صديقنا الصحفى المحترم - الذى لم يضع إسمه على الموضوع بالجريدة - يتابع أحد المدونتين - عملاً بمبدأ المجرم يحوم حول مكان الجريمة - و هو يعلم الآن إن هذا الموضوع فى طريقه للإنتشار على دائرة واسعة كما حدث مع موضوع هانيا و ربما يجد طريقه لأحد الجرائد أو المجلات بعنوان سرقة المدونين المصريين - ليكون عبرة لكل من لا يحترم حقوق الآخرين.

برغم إنى فى الواقع - أى دونت جيف آ شيش - و لا إزاز - للموضوع ده بالذات عشان أنا كان هدفى نشر الموضوع و هو كده إتحقق و زيادة - لكن برضه - السرقة سرقة. و إتعلموا بقى - لا تنسب لنفسك ما هو ليس لك.

آه، قبل ما أنسى، عشان برضه الأساتذة يتعلموا حاجة جديدة إسمها - مصادر الموضوع
راجع مدونة شريف عن سرقة صور موضوع هانيا
راجع إسلام أونلاين لمشاهدة الموضوع المسروق بالصور

راجع العدد 176 من جريدة عين بتاريخ 23 نوفمبر 2006 - الصفحة الثانية - بعنوان Love Story - و بدون إمضاء


الاثنين، نوفمبر ١٣، ٢٠٠٦

هانيا تتجوزينى؟


Maximize



أنا لم أكتب مدونة منذ فترة طويلة لإنشغالى، لكنى لم أستطع مقاومة الكتابة اليوم لتدوين هذا الحدث - التافه للإنسانية - مع إنه قد يعنى الكثير لأطرافه المعنية. و نبتدى مع بعض الحكاية...


عدت من العمل بعد يوم طويل شاق مرهق و جلست أقرأ بعض المدونات التى أقرأها بشكل غير منتظم و على رأسها مدونة صديقى شريف نجيب الذى أعشق سرده للقصص سواء فى المدونة أو فى جلساتنا النادرة.
كان موضوع المدونة هو إعلان عملاق فى شارع وزارة الزراعة بالدقى وضعه شخص ما - لم يذكر إسمه - لحبيبته - هانيا - التى يملأ إسمها وحده ثلث مساحة الإعلان الذى تمتلىء خلفيته بورود حمراء و قد نثر عليه بإنجليزية طفولية سجعاً يقول:
As Usual, I'm always late
You never know, it's maybe your fate
<
That we meet in our special spot
Kobri el Moneeb, I just love it a alot

Remember last time, it's the same place
Come right now if you want to see my face
لم يكن هذا هو كل شىء، فعند كوبرى المنيب كان هناك إعلاناً آخر بنفس الخلفية و مرسوم عليه يدان متشابكتان و مكتوب بحروف كبيرة كلمة واحدة: تتجوزينى؟

فجأة سيطرت على رأسى فكرة واحدة ألا و هى زيارة هذا الموقع. و فى أقل من 5 دقائق أقنعت صديقى عماد بالنزول فى نزهة ليلية إلى الدقى و المنيب. ثم إتصلت بشريف عدة مرات للتأكد من وجود الإعلانات حتى الآن و معرفة موقعهما بدقة. ثم مكالمة أخيرة لريمون حتى أستعير كاميرته الديجيتال.

فجأة إختفى كل الإرهاق و إنطلقنا أنا و عماد على كوبرى 6 أكتوير من مدينة نصر و وصلنا إلى الدقى حيث تهنا قليلاً قبل أن نصل إلى هذه البقعة من شارع وزارة الزراعة بالقرب من نادى الصيد حيث وجدنا تلك اللافتة الكبيرة المضيئة عليها إسم هانيا.

لم نصدق أعيننا فى بادىء الأمر حتى نزلنا من السيارة و إقتربنا من اللافتة التى يقف بجوارها أتوبيسان نقل عام يحجبان الرؤية عنها قليلاً. ثم شاهدنا هذا الرجل - حارس أحد المبانى - الذى على ما يبدو إعتاد رؤية الكثير من الناس يأتون لمشاهدة اللافتة. إقترب منا الرجل و دار بيننا حواراً حول اللافتة حيث بدأ هو السؤال عنها فأجبنا عليه بنفس السؤال فقال:

دى إيه حكايتها دى كل شوية الناس تيجى تقف تتفرج و تصورها بالموبايلات؟ ده بيقولوا واحد دفع 35 ألف عشان يحطها هنا! - و الكلام مازال للحارس - ده أنا ممكن يدينى الفلوس دى أنا أشيلهاله - اللافتة - فوق دماغى و ألف بيها الشوارع كمان لو عايز.
سألت الحارس البسيط بقالها قد إيه؟
فقال: أسبوعين تلاتة و كل يوم تيجى الناس تتفرج عليها! هو مكتوب فيها إيه؟ و بعدين الراجل دفع كل الفلوس دى و إحنا غلابة ماخدناش حاجة...

إنشغلت أنا بتصوير اللوحة الإعلانية بينما قام عماد بإعطاء الحارس بعض الفكّة - الراجل صعب عليه :)



Maximize
اللافتة الأولى و الحارس

إنتهى الجزء الأول من مغامرتنا بنجاح و إنطلقنا لننفذ الجزء الثانى على كوبرى المنيب حيث عرفنا إن الإعلان موجود بالقرب من كشك المرور على الكوبرى.

إستغرقنا بعض الوقت فى مسح الكوبرى - على أنغام بودا بار و جيبسى كينجز و روائح الشبورة السوداء التى كادت تصيبنا بالإختناق. و أخيراً وجدنا اللوحة الإعلانية فى الإتجاه المعاكس لسيرنا فتوقفنا بالسيارة - ربما هى نفس البقعة التى يقصدها روميو و هانيا - حيث كانت هناك العديد من السيارات تقف على هذا الجانب من الكوبرى. بل هناك شاباً يحمل جردلاً ملىء بال... - حاجة ساقعة بيبسس - و قد أتى مسرعاً ليأخذ طلباتنا لكننا لم نلق له بالاً فقد تركناه و تركنا السيارة و عبرنا الكوبرى ذى الحارات العشرة عدواً للجانب الآخر - جنون مطبق !

إقتربنا بهدوء من اللافتة - التى كان حجمها هائلاً - ميجا عملاق - على حد تعبير شريف - مقارنة باللافتة الأخرى. كانت اللافتة تشغل مكانا كبيراً فوق سطح عمارة من 3 أدوار و هى تقع فوق جزيرة الدهب المشهورة.

Maximize
اللافتة الثانية العملاقة - على كوبرى المنيب

نفس الخلفية المدججة بالورود :) و على اليمين يدان متشابكتان و مكتوب بالأعلى:

Today is the first day in the rest of my life
The life that I really want to spend with you

ثم بحجم هائل يملأ باقى اللوحة مكتوب: تتجوزينى؟

كان الوقت قد جاوز منتصف الليل بقليل، إلتقطنا عدد من الصور و عبرنا الحارات العشرة مرة أخرى - جنون مطبق برضه - ثم إنطلقنا عائدين إلى المنزل.
لا أملك فى هذه اللحظة إلا الإعجاب برومانسية هذا الشاب - أحييك بشدة يا روميو :)
أنا أعلم إن الفكرة ليست جديدة و لكنها لم تنفذ من قبل فى مصر - على حد علمى - عدا فيلم السلم و التعبان.
بعد قليل من النميمة، أنا أعلم أيضاً إن الموقف الحقيقى مشابه قليلاً للفيلم - حيث لم يدفع الشاب عشرات الآلاف لعرض هذا الإعلان - لا أستطيع ذكر تفاصيل للأسف :)
و لكن فى النهاية - هناك الكثير ممن سوف يذكرون هذا الموقف - و لا سيما روميو و هانيا نفسهم على الأقل :)
لقد كانت ليلة سعيدة بعد كل هذا، لا أشك لحظة إنى قد أستعير هذه الفكرة فى يوم من الأيام، أود معرفة رأيكم من الطرفين.
سلام.

Maximize
دى صورة تذكارية طبعاً، أنا مليش دعوة بالصورة اللى ورا دى :)

و دى طبعاً مدونة شريف - http://houdounisbi.com/?p=96
تنبيه: قد تحتوى على بعض التعليقات التى تستوجب Parental Guidance :)