السبت، يوليو ٢١، ٢٠٠٧

الحياة - سلسلة من الأحداث المؤسفة




للمشاهدين من FaceBook يرجى القراءة من موقع البلوج أفضل هنا
إضغط هذه العلامة لتحميل الموسيقى


كان ياما كان، فى وسط الصحرا الواسعة، جمل، طاير، على ضهره قلل كتير. الجمل بيرفرف فى الهوا طول الوقت و فى لحظة محدش عامل حسابها بتقع قلة من القلل. القلة بتقع على بالونة كبيرة، كبيرة قوى. و القلة تتدشدش مليون حتة و يطلع منها جحش، أيوه جحش صغير. الجحش قام مستغرب. فتّح عينيه على البالونة ملقاش القلة. صحيح بالونة غريبة جداً إزاى تقع عليها قلة و تتكسر؟ بس متستغربوش الحكاية لسه مليانة غرايب أكتر من كده.
الجحش زيه زى أى جحش فوق البالونة لسه صغير يدوب بيحبى على رجليه الأربعة. كل شوية تقع قلة من على ضهر الجمل و تنكسر و يطلع منها جحش صغير، يستغرب و يحبى، يحبى و يستغرب.

بس الجحش ده غير أى جحش فوق البالونة، كان دايماً ينام و يحلم فى حلم غريب قوى. كان بيتمشى فوق البالونة فى يوم كده و لقى غزالة لونها أزرق فيطلع يجرى وراها، بس جحش إيه ده اللى يحصّل غزالة زرقا؟ حتى لو كان جحش قلل. المهم الغزالة طلعت فوق الشجرة عشان الجحش أكيد مش هيعرف يطلع وراها. و بعدين رقدت فى عشة قش مليانة بيض أزرق. و طبعاً الجحش قاعد تحت مستنى الغزالة و الغزالة راقدة فوق. لغاية ما البيض فقس و طلعت منه كتاكيت الغزال. الجحش أول ما شاف الكتاكيت فرح و قام يجرى لحد آخر البالونة كان فيه هناك كشك، كشك السعادة. كان الأراجوز واقف يبيع زغاريت للعيال. و الجحش إشترى منه تلاتة كيلو زغزغة و علبتين ضِحْك، واحدة سادة و واحدة بصوت عالى. و رجع يوزع الزغاريت على أهل البالونة و الزغزغة على الكتاكيت و قلب الحلم كله ضحك فى ضحك.

طبعاً حلم غريب، أراجوز إيه اللى يقف فى كشك ده، و من إمتى بيض الغزال كان لونه أزرق؟! و الأغرب إن الحلم ده كان بيتكرر كل يوم لدرجة إن الجحش إبتدى يتهيأله إن حلمه ده هيتحقق.
كبر الجحش شوية و بقى يقف على رجليه الأربعة و يمشى و يلعب، زيه زى أى جحش فى سنّه. بس أهم حاجة إن مفيش قلة تقع فوق دماغه. و عمره ما نسى حلمه الغريب و بقى نفسه يفتح كشك زغاريت و يشوف غزالة زرقا.

إبتدى الجحش يجوع فكان لازم يشتغل عشان ياكل، طبعاً كل الجحوش فوق البالونة ملهومش غير شغلانة واحدة، يلمّوا فرافيت القلل من فوق البالونة و يشيلوها فوق ضهرهم لغاية مصنع فرافيت القلل اللى جنب البلف بتاع البالونة. تلاقى الجحش من دول طول اليوم ماشى يلمّ فرافيت القلل على ضهره و آخر اليوم واقف فى طابور البلف قدام الجمل، يدّيله فرافيت القلل، يوزنها و ياخد بنفس الوزن عصير بقدونس و سلطة جرجير.

كانت الجحوش عايشه فى كراتين، كل جحش يروّح باليل لكرتونته ياكل سلطة الجرجير و يشرب العصير قبل ما ينام. و يصحوا الصبح ينزلوا من الكراتين عالشغل دغرى، أصل لمّ الفرافيت ده مش سهل، يعنى مش كل شوية تنكسر قلة فوق البالونة، و بعدين القلة اللى تنكسر وراها جحش عايز ياكل! شرب البقدونس و أكل الجرجير مرّ فى البالونة دى. عيشة ملل فعلاً، مفهاش حاجة تستاهل غير حلم باليل و هو نايم جوه الكرتونة.

و تمر الأيام و الليالى و الجحش بيعدّ القلل و يلم الفرافيت. قلة ورا قلة الجحش كبر و بقى حمار. أخطر حاجة على البالونة لما السما بتمطر، تلاقى الدنيا غيمت و الجحوش كلها جريت على كراتينها و السما فجأة تمطر دبابيس. أكيد محدش بيحب الدبابيس، لو دبوس نزل على جحش من دول ممكن تجيله أنفلونزا بس ربنا بيستر. و لو دبوس خبط جامد فى البالونة الله أعلم ممكن تفرقع! و محدش عارف إيه مصير القلل بعد كده و برضه ربنا بيستر.

و جه اليوم الموعود، كان يوم غير كل يوم، الحمار صحى من النوم و طلع من الكرتونة لقى السما مليانة جمال طايرة بترفرف و القلل بتقع تتدشدش على البالونة زى الدبابيس. الحمار قلق و طلع يجرى يشوف إيه الموضوع. محدش بيعبره، كله عمّال يلم الفرافيت، كله همه على أكل عيشه، محدش فكر يسأل هو فيه إيه. فجأة بص الحمار فى الساعة لقى عقرب الثوانى نط على عقرب الدقايق و لدغه لدغة جامدة، قام عقرب الدقايق إترعب و نزل يجرى فوق البالونة و نزل وراه عقرب الثوانى بسرعة عايز يخلّص عليه و الإتنين سابوا عقرب الساعات لوحده و الساعة وقفت و الزمن وقف فجأة و ظهرت الغزالة.

كانت الغزالة الزرقا زى الحلم بالظبط، بس كانت لابسة طرحة حمرا و محبوسة فى كورة تلج. شافها الحمار إتجنن، طلّع شاكوش من الشنطة بتاعته و قعد يخبط على الكورة بيحاول يكسرها، بس مفيش فايدة و الغزالة من جوه بتبص عليه و مش بتعبره و لفت الطرحة الحمرا على وشها عشان ميشوفهاش. إبتدت الكورة التلج تتدحرج على البالونة و الحمار يجرى وراها عايز يكسرها مش عارف. لحد ما وصلت الكورة عند كشك السعادة كان الأراجوز واقف يعيط، شكله مخضوض من اللى بيحصل اليوم ده. حاول الحمار يشترى منه زغاريت ملقاش عنده غير صويت و دمعة. العقارب لسه بتجرى ورا بعض و فضلت الكورة التلج تتدحرج و الحمار يدق عليها و الغزالة مش فى دماغها أصلاً لغاية ما وصلوا للبلف. فى اللحظة ديه السما إبتدت تمطر دبابيس و البالونة طرحت فيونكات. مكانش فيه أى حته الحمار يستخبى فيها، و الدبابيس كلها جت عليه و غرز و هو بيجرى فى الفيونكات.

و هنا بقى فاض بالحمار، لحد إمته هيلم فرافيت القلل و يقف فى طوابير البلف و ياكل جرجير و يجرى ورا الغزال المحبوس فى كور تلج. حتى عقارب الساعة جريت منه و جاله أنفلونزا الدبابيس و بقى كله فيونكات. لأ كده كفاية فعلاً. قام الحمار فى لحظة طيش شد البلف بسنانه بكل قوته. كل شىء طار. الجحوش، القلل، الفرافيت، الكراتين، الأراجوز، الحمار، كورة التلج و ... البالونة.

البالونة طارت و الهوا طار من البالونة و كل حاجة وقعت على الرملة. و وقع الحمار و وقعت جنبه كورة التلج و الكشك وقع إتكسر ميت حتة و الأراجوز بلعته الرملة. الكورة التلج ساحت فوق الرملة السخنة و طلعت منها الغزالة المبلولة و جريت بعيد و جرى وراها الحمار فى الصحرا حاول يلحقها من بعيد شافها واقفة بتحاول تطلع شجرة. جرى عليها و فجأة داس على حاجة، أى، ده عقرب الثوانى عضه فى رجله. قام الحمار رفصه و كمّل لغاية الشجرة، فين الشجرة؟ مفيش شجرة دا كان سراب و لا إيه؟ الشجرة إختفت و الغزالة إختفت و مفيش أى أثر لأى حاجة. رجع الحمار وحيد هايم فى الصحرا مفيش حتى القلل حتى العقارب خانته. فضل قاعد فى الشمس كده لحد ما فى يوم جات الجمال طايرة و خدته لمكان بعيد و حبسته فى قلة سنين طويلة. و فى يوم من الأيام و هو محبوس فى القلة حس إن القلة بتقع و تقع و طاخ إتكسرت القلة فوق بالونة جديدة و إتدشدشت مليون حتة فرافيت و طلع منها الحمار مستغرب و تبدأ سلسلة جديدة من الأحداث المؤسفة.

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

لخبطتلي دماغي والله بالحدوتة دي

ده أنا لو طفل كان زماني نمت من أول كلمتين

كلمتين منها بس كفيلين بلخبطة أجدع طفل
سياسة جيدة في سرد الحواديت للأطفال

نورتني بالزيارة لمدونتي

تحياتي

bo2bo2 يقول...

أي رجعنا تانى للكآبة يا بني ما كنت بقيت كويس فى إية بس

سيبك من كور التلج

كورة التلج بتيجي مفتوحة في وقتها

Carol يقول...

enta mo7'tafy fan bass!!!