الأحد، ديسمبر ٣١، ٢٠٠٦

الرهينة

No Spoilers, however I recommend that you watch the movie before reading my review.

منذ مشاهدتى لملاكى إسكندرية و قد سقط قلبى رهينة لإخراج لساندرا نشأت – و إنتظرت فيلمها التالى – الرهينة بفارغ الصبر حتى شاهدته أخيراً هذا الأسبوع.
الرهينة – ككل – فيلم جميل و يستحق المشاهدة – لكن روعة ملاكى إسكندرية قد عشمتنى الكثير فى الرهينة و قد توقعت من فريق العمل الكثير و الكثير من المفاجآت التى لم أجدها للأسف.
نبتدى منين الحكاية؟

القصة:
نبيل فاروق – عملاق الروايات المصرية و صاحب أكبر عدد من روايات الجاسوسية و غيرها فى الوطن العربى. قصة الرهينة هى قصة عادية للأسف – و بكلمة عادية أقصد بالنسبة إلى نبيل فاروق الذى عودنا على شخصيات مميزة فى قصصه و أحداث مثيرة و أكثر من خط درامى للقصة يجعلك لا تترك الرواية حتى تتنتهى من قراءتها. لم أشعر صراحة بقلم نبيل فاروق فى هذا الفيلم.
القصة تحكى عن شاب عاطل – مصطفى - يحمل مؤهلاً متوسطاً يتجه لأوكرانيا باحثاً عن عمل بينما يتعرض عالم مصرى للخطف فى نفس الوقت و لكنه يترك حقيبته للشاب الذى يتعرض للخطر طوال رحلته بسبب الحقيبة. تتعرض القصة لقضية الإرهاب و الفتنة الطائفية و هجرة الشباب للعمل بالخارج مما يشتت القصة نوعاً ما. تفتقد القصة نوعاً ما إلى خط رئيسى للأحداث. لقد إختطف العالم و لا يوجد من يسعى لإنقاذه، غريب جداً. يبحث الخاطفون عن الحقيبة بدون سبب واضح للضرر الذى سيحدث عندها، مما لا يجعل المشاهد يهتم كثيراً. ثم تتحول المهمة لإنقاذ شخص آخر تماماً هو مجرد صديق لصديق الشاب. أين الحبكة الدرامية يا دكتور نبيل؟ لقد عودتنا على التركيز و التفكير الشديد و اللهاث وراء أحداث القصة لربطها و فهمها و الإستمتاع بها، أين الرهينة من كل هذا؟

السيناريو و الحوار:
أعجبنى جداً الحوار الخاص بأحمد عز، كان شديد التألق. برغم ذلك كان الحوار طويلاً و مكرراً فى كثير من المشاهد. منهم مشهد الشاب و العالم على متن الطائرة. هناك الكثير من أدوات السينما التى يمكن إستخدامها لسرد خلفية الشخصيات – بخلاف حوار طويل جداً دار بينهم للتعارف أصابنى فعلاً بالملل. شخصية إيلينا القناصة – هى شخصية غير مكتملة الملامح – فهى قاتلة محترفة، سادية، مجنونة و لكن الكثير من تصرفاتها غير مفهومة و خلفيتها مجهولة تماماً، حوارها قليل مما لم يجعلها غامضة بقدر ما جعلها ناقصة. أرى فى هذا ظلماً شديداً لنور التى كانت على إستعداد لتفجير طاقاتها فى هذا الدور لكن لم يمنحها السيناريو و الحوار الكثير لتعبر عنه.
مشهد مطاردة السيارات الذى يعد أكبر مشهد أكشن فى الفيلم – هو غير مقنع على الإطلاق – فما الذى يدفع بسيارة 4*4 – مليئة بالقناصين المدججين بالسلاح - إلى الهرب من مطاردة سيارة عادية جداً – لا أدرى نوعها - بها شاب و فتاة ليس معهم سلاح لمدة 10 دقائق كاملة؟ مع العلم إن هذا الشاب لديه ما يبحثون عنه و هم يعلمون ذلك !! ما هو الخطر الذى كان يمثله الشاب؟ و هو ليس أدهم صبرى مثلاً...
عند إحضار الحقيبة من خزينة المترو، لم تم تخدير الضابط المراقب فقط؟ كان يمكن تخدير الشاب أيضاً و الحصول على الحقيبة بسهولة...
تخفى الشاب فى زى كاهن... مجرد مشهد ظهر فى لحظة و لم يضف أى شىء، أين السيناريو؟


التمثيل:
عشرة على عشرة – خاصة أحمد عز الذى ظهر بشكل مختلف تماماً عن أفلامه السابقة – برافو عز، فعلاً أحييك. نور – رائعة – كان نفسى السيناريو و الحوار يقدم شخصيتك أكتر من كده. ياسمين عبد العزيز، متألقة كالعادة. صلاح عبد الله – فى الواقع لم أقتنع به فى دور العالم الحاصل على نوبل – كنت أتوقع منه حضور أقوى، ملامح أكثر ثقة، لهجة أوضح فى الحوار... أعتقد أنه غير مناسب للدور – لقد ظلمه الدور.

الموسيقى:
عمر خيرت يتميز دائماً بألحانه الجديدة لكنه لم يأتى بجديد فى الرهينة – لم تعلق موسيقاه بذهنى للأسف.

الإخراج:
يا ساندرا – أنا سأنتظر فيلمك القادم... لقد تمنيت أن أرى التفاصيل بنفس الكمية التى رأيتها فى ملاكى إسكندرية. لقد تمنيت أن أرى شخصيات الرهينة بنفس النضوج و الوضوح مثل ملاكى إسكندرية.
لقد تعودت أن تكون مطاردة النهاية هى أكبر مطاردة فى الفيلم. لكن كانت مطاردة السيارات المحبطة هى المطاردة الكبرى. و إمتلأت بالكثير من السيارات المصطدمة التى لا تمت بصلة واضحة لمطاردة عز و نور الذين هبطوا بالسيارات كل سلالم أوكرانيا فى مشهد تكرر عشر مرات بشكل فعلاً ممل.
إن تصوير الفيلم فى أوكرانيا لا يعنى مجرد تصوير المشاهد فى مواقع جديدة أو بخلفيات جذابة... كان يمكن عرض المواقع الأوكرانية بشكل أكثر جاذبية – على الأقل ذكر أسامى بعضها – و تركيز الكاميرا عليها بدلاً من مجرد جعلها خلفية جذابة. كان يمكن إستخدام ممثلين أوكرانيين و توظيفهم بشكل جيد فى السيناريو – حتى نشعر بوجودنا فى أوكرانيا.. لم تستخدم أى كلمات أو عبارات أوكرانية، هذه قد تضيف بعض الطعم للقصة... طيب حتى أى شىء من الثقافة الأوكرانية، أى معلومة، مفيش...
أنا فهمت إن قرار إختيار موقع التصوير تم فى وقت متأخر... فى حين إن الموقع يجب أن يكون جزء من القصة بل جزء من دراسة السيناريو و الحوار... فهل تم هذا؟ لم أشعر به للأسف.

التصوير:
جميل جداً و إن كنت أتوقع توظيفه بشكل أفضل فى السيناريو الذى لم يحتوى على الكثير من الأحداث لتتوافق مع إمكانيات الكاميرا.

النهاية:
ربما كان نقدى – كمشاهد - للفيلم لاذعاً و لكنه من عشمى و إيمانى الشديد بإمكانيات ساندرا نشأت العبقرية و نبيل فاروق الأسطورة. فأنا عندما أراكما تعملان أتوقع رؤية عمل بقوة أفلام جيمس بوند. و أتمنى أن أراكما تنتجان فيلم رجل المستحيل فى يوم من الأيام.


الاثنين، ديسمبر ٢٥، ٢٠٠٦

قصر الشوق



كلمات و ألحان مروان خورى




صوتك وجهك عطرك شعرك

لمسة إيدك عم تندهلي

شايف فيكي إم ولادي

شامم ريحة أرضي و أهلي

عارف خلف البحر الأزرق

لمّا الشمس تموت بتخلَق

عارف إنّك عمري الجاي

لمّا الماضي ب بحرك يغرق

بقول بحبّك قلبي بيكبر

وسع الكون و إرجع إصغر

عمّر فوق الرمل الدايب

قصر الشوق إل ما بيتعمّر

بحلم فيكي و عم بتأمّل

يكبر مرّة الحلم و يكمل

عمّر بيتي عا إيديكي

بيت صغير يصير الأجمل

شو مشتاق لبيت صغيّر

و إنتي تحبّيني مش أكتر

و شبابيك الإلفة تضوّي

و بواب الحيرة تتسكّر

دقّة قلبك ترسم قلبي

عمرك عمري و دربك دربي

مشتاق لوجهك يحميني

يحميني من وجوه الكذبة

بقول بحبّك قلبي بيكبر

وسع الكون و إرجع إصغر

عمّر فوق الرمل الدايب

قصر الشوق إل ما بيتعمّر

بحلم فيكي و عم بتأمل

يكبر مرّة الحلم و يكمل

عمّر بيتي عا إيديكي

بيت صغير يصير الأجمل




السبت، نوفمبر ٢٥، ٢٠٠٦

سرقة عينى عينك

كنت أنوى كتابة موضوع رومانسى لذيذ، و لكن حدث ما سوف أحكيه لكم حالاً...
من فترة قام صديقى العزيز شريف بكتابة موضوع هانيا - الشهير - و قمت أنا بالذهاب إلى الموقع و صورت الإعلانات و نشرت قصتى مع موضوع هانيا.

بإختصار قام موقع إسلام أونلاين و من بعده جريدة عين بنشرالموضوع بتفاصيل محرّفة و صور معدّلة بدون الإشارة إلى مصدر النقل سواء فى القصة أو الصور.
طبعا لا ترقى المواضيع المنقولة إلى أسلوب شريف الجذاب كما لا تظهر الصور بشكل يليق بالموضوع.
تحديث: قام محرر عيون المشاهد بموقع إسلام أونلاين مشكوراً بإضافة مصادر الموضوع - بناءاً على رسالة أرسل له بها - مشكوراً الصديق أحمد غربية.

مش عايز أطوّل بس أكيد صديقنا الصحفى المحترم - الذى لم يضع إسمه على الموضوع بالجريدة - يتابع أحد المدونتين - عملاً بمبدأ المجرم يحوم حول مكان الجريمة - و هو يعلم الآن إن هذا الموضوع فى طريقه للإنتشار على دائرة واسعة كما حدث مع موضوع هانيا و ربما يجد طريقه لأحد الجرائد أو المجلات بعنوان سرقة المدونين المصريين - ليكون عبرة لكل من لا يحترم حقوق الآخرين.

برغم إنى فى الواقع - أى دونت جيف آ شيش - و لا إزاز - للموضوع ده بالذات عشان أنا كان هدفى نشر الموضوع و هو كده إتحقق و زيادة - لكن برضه - السرقة سرقة. و إتعلموا بقى - لا تنسب لنفسك ما هو ليس لك.

آه، قبل ما أنسى، عشان برضه الأساتذة يتعلموا حاجة جديدة إسمها - مصادر الموضوع
راجع مدونة شريف عن سرقة صور موضوع هانيا
راجع إسلام أونلاين لمشاهدة الموضوع المسروق بالصور

راجع العدد 176 من جريدة عين بتاريخ 23 نوفمبر 2006 - الصفحة الثانية - بعنوان Love Story - و بدون إمضاء


الاثنين، نوفمبر ١٣، ٢٠٠٦

هانيا تتجوزينى؟


Maximize



أنا لم أكتب مدونة منذ فترة طويلة لإنشغالى، لكنى لم أستطع مقاومة الكتابة اليوم لتدوين هذا الحدث - التافه للإنسانية - مع إنه قد يعنى الكثير لأطرافه المعنية. و نبتدى مع بعض الحكاية...


عدت من العمل بعد يوم طويل شاق مرهق و جلست أقرأ بعض المدونات التى أقرأها بشكل غير منتظم و على رأسها مدونة صديقى شريف نجيب الذى أعشق سرده للقصص سواء فى المدونة أو فى جلساتنا النادرة.
كان موضوع المدونة هو إعلان عملاق فى شارع وزارة الزراعة بالدقى وضعه شخص ما - لم يذكر إسمه - لحبيبته - هانيا - التى يملأ إسمها وحده ثلث مساحة الإعلان الذى تمتلىء خلفيته بورود حمراء و قد نثر عليه بإنجليزية طفولية سجعاً يقول:
As Usual, I'm always late
You never know, it's maybe your fate
<
That we meet in our special spot
Kobri el Moneeb, I just love it a alot

Remember last time, it's the same place
Come right now if you want to see my face
لم يكن هذا هو كل شىء، فعند كوبرى المنيب كان هناك إعلاناً آخر بنفس الخلفية و مرسوم عليه يدان متشابكتان و مكتوب بحروف كبيرة كلمة واحدة: تتجوزينى؟

فجأة سيطرت على رأسى فكرة واحدة ألا و هى زيارة هذا الموقع. و فى أقل من 5 دقائق أقنعت صديقى عماد بالنزول فى نزهة ليلية إلى الدقى و المنيب. ثم إتصلت بشريف عدة مرات للتأكد من وجود الإعلانات حتى الآن و معرفة موقعهما بدقة. ثم مكالمة أخيرة لريمون حتى أستعير كاميرته الديجيتال.

فجأة إختفى كل الإرهاق و إنطلقنا أنا و عماد على كوبرى 6 أكتوير من مدينة نصر و وصلنا إلى الدقى حيث تهنا قليلاً قبل أن نصل إلى هذه البقعة من شارع وزارة الزراعة بالقرب من نادى الصيد حيث وجدنا تلك اللافتة الكبيرة المضيئة عليها إسم هانيا.

لم نصدق أعيننا فى بادىء الأمر حتى نزلنا من السيارة و إقتربنا من اللافتة التى يقف بجوارها أتوبيسان نقل عام يحجبان الرؤية عنها قليلاً. ثم شاهدنا هذا الرجل - حارس أحد المبانى - الذى على ما يبدو إعتاد رؤية الكثير من الناس يأتون لمشاهدة اللافتة. إقترب منا الرجل و دار بيننا حواراً حول اللافتة حيث بدأ هو السؤال عنها فأجبنا عليه بنفس السؤال فقال:

دى إيه حكايتها دى كل شوية الناس تيجى تقف تتفرج و تصورها بالموبايلات؟ ده بيقولوا واحد دفع 35 ألف عشان يحطها هنا! - و الكلام مازال للحارس - ده أنا ممكن يدينى الفلوس دى أنا أشيلهاله - اللافتة - فوق دماغى و ألف بيها الشوارع كمان لو عايز.
سألت الحارس البسيط بقالها قد إيه؟
فقال: أسبوعين تلاتة و كل يوم تيجى الناس تتفرج عليها! هو مكتوب فيها إيه؟ و بعدين الراجل دفع كل الفلوس دى و إحنا غلابة ماخدناش حاجة...

إنشغلت أنا بتصوير اللوحة الإعلانية بينما قام عماد بإعطاء الحارس بعض الفكّة - الراجل صعب عليه :)



Maximize
اللافتة الأولى و الحارس

إنتهى الجزء الأول من مغامرتنا بنجاح و إنطلقنا لننفذ الجزء الثانى على كوبرى المنيب حيث عرفنا إن الإعلان موجود بالقرب من كشك المرور على الكوبرى.

إستغرقنا بعض الوقت فى مسح الكوبرى - على أنغام بودا بار و جيبسى كينجز و روائح الشبورة السوداء التى كادت تصيبنا بالإختناق. و أخيراً وجدنا اللوحة الإعلانية فى الإتجاه المعاكس لسيرنا فتوقفنا بالسيارة - ربما هى نفس البقعة التى يقصدها روميو و هانيا - حيث كانت هناك العديد من السيارات تقف على هذا الجانب من الكوبرى. بل هناك شاباً يحمل جردلاً ملىء بال... - حاجة ساقعة بيبسس - و قد أتى مسرعاً ليأخذ طلباتنا لكننا لم نلق له بالاً فقد تركناه و تركنا السيارة و عبرنا الكوبرى ذى الحارات العشرة عدواً للجانب الآخر - جنون مطبق !

إقتربنا بهدوء من اللافتة - التى كان حجمها هائلاً - ميجا عملاق - على حد تعبير شريف - مقارنة باللافتة الأخرى. كانت اللافتة تشغل مكانا كبيراً فوق سطح عمارة من 3 أدوار و هى تقع فوق جزيرة الدهب المشهورة.

Maximize
اللافتة الثانية العملاقة - على كوبرى المنيب

نفس الخلفية المدججة بالورود :) و على اليمين يدان متشابكتان و مكتوب بالأعلى:

Today is the first day in the rest of my life
The life that I really want to spend with you

ثم بحجم هائل يملأ باقى اللوحة مكتوب: تتجوزينى؟

كان الوقت قد جاوز منتصف الليل بقليل، إلتقطنا عدد من الصور و عبرنا الحارات العشرة مرة أخرى - جنون مطبق برضه - ثم إنطلقنا عائدين إلى المنزل.
لا أملك فى هذه اللحظة إلا الإعجاب برومانسية هذا الشاب - أحييك بشدة يا روميو :)
أنا أعلم إن الفكرة ليست جديدة و لكنها لم تنفذ من قبل فى مصر - على حد علمى - عدا فيلم السلم و التعبان.
بعد قليل من النميمة، أنا أعلم أيضاً إن الموقف الحقيقى مشابه قليلاً للفيلم - حيث لم يدفع الشاب عشرات الآلاف لعرض هذا الإعلان - لا أستطيع ذكر تفاصيل للأسف :)
و لكن فى النهاية - هناك الكثير ممن سوف يذكرون هذا الموقف - و لا سيما روميو و هانيا نفسهم على الأقل :)
لقد كانت ليلة سعيدة بعد كل هذا، لا أشك لحظة إنى قد أستعير هذه الفكرة فى يوم من الأيام، أود معرفة رأيكم من الطرفين.
سلام.

Maximize
دى صورة تذكارية طبعاً، أنا مليش دعوة بالصورة اللى ورا دى :)

و دى طبعاً مدونة شريف - http://houdounisbi.com/?p=96
تنبيه: قد تحتوى على بعض التعليقات التى تستوجب Parental Guidance :)


الأربعاء، يوليو ١٩، ٢٠٠٦

Sanagel - First Issue

أخيراً بعد فترة طويلة من التحضير و سهر الليالى بعد الشغل و الويك إندز لمدة حوالى شهرين، خلصت سكريبت أول عدد من سناجل بعنوان التعويذة.
العدد متاح مجاناً هنا
يا ريت يا ريت لو قريت العدد لو ممكن تملا الSurvey ده هنا
و على فكرة موقع السناجل الرسمى هنا
الموقع هيكون عليه تطورات القصة المصورة.
مش عايز أكتب كتير عشان كفاية كده كتابة عليا :) بس أرجوكوا يا ريت الردود و الSurvey عشان أعرف رأيكم قبل ماكمّل العدد التانى.
البلوج بتاع السناجل هنا:

الجمعة، يونيو ٢٣، ٢٠٠٦

sanagel - سناجل

أخيراً بدأت مرحلة الكتابة فى قصتى القصيرة - سناجل - و سأقوم بنشر الجزء الأول منها أولاً بأول
السناجل هم مجموعة من الأصدقاء الغير مرتبطين- أمير، جولين، عماد و سالى - تربطهم صداقة قوية. يتعرض أمير لحادث مشابه لقصة بيجماليون بعد إنفصاله عن خطيبته. فيجد نفسه محاصراً بتلك الفتاة الساحرة مايا التى تقتحم حياته بتعويذة سحرية لن تنتهى إلا بزواج أمير. لا يستطيع أحد رؤية مايا سوى أمير و كلبته الشيواوا دليلة - و تصير مايا جزءاً لا يتجزأ من فكر أمير و حياته وسط أصدقائه. إن القصة هى فقط قصة البداية بينما قصة السناجل هى قصة حياة مجموعة أصدقاء لن تنتهى.

Egyptian Beauty - عمارة يعقوبيان



شاهدت فيلم ليلة سقوط بغداد و فيلم عمارة يعقوبيان - حفلة منتصف الليل - و الفيلمان للكبار فقط - و مع ذلك إمتلأت قاعة العرض بالأطفال فى الفيلمين و لا أدرى لماذا !! مجرد ملاحظة عابرة
فيلم عمارة يعقوبيان هو المعالجة المصرية لفيلم أمريكان بيوتى - أمريكان بيوتى يسرد قبح المجتمع الأمريكى من خلال مجموعة من الأشخاص يفترض أنهم يعبرون عن واقع المجتمع الأمريكى بينما عمارة يعقوبيان يسرد قبح بل نجاسة بل قذارة بل .... لا أجد كلمة تعبر عن المعنى ..... المجتمع المصرى من خلال مجموعة من سكان عمارة يعقوبيان حيث ترمز العمارة إلى مصر و يرمز السكان إلى طبقات الشعب المختلفة حيث تقطن الطبقات الغنية فى شقق بينما تسكن الطبقات الفقيرة على السطوح
و يعكس تاريخ العمارة تاريخ مصر بدءاً من الإحتلال الأجنبى متمثلاً فى بناء يعقوبيان لعمارته وسكن الأجانب و اليهود ثم تركهم للعمارة و هو يرمز لنهاية الإحتلال الأجنبى و الحكم الملكى و عصر الباشاوات أو الطبقة الأرستقراطية متمثلة فى زكى باشا (أنا أقدم واحد فى العمارة) و أخته الجاحدة عليه
ثم جاء عصر الثورة و الضباط الأحرار الذين سكن الكثير منهم العمارة بعد أن إغتنوا و لكن لم يغير هذا من أصلهم ( فمازالت زوجاتهم تربى البط على السطوح) - و لم يرمز الفيلم لشخص معين بوضوح يمثل هذه الطبقة و لكن أنا أتوقع أن تكون شخصية كمال الفولى ترمز إلى تحول الضباط الأحرار إلى سلطة البلاد الحاكمة التى تستطيع أن تجعل البلد تقف أو تقعد - على حد قوله
ثم توارى الضباط الأحرار و بدأ عصر الفساد من خلال الطبقة البرجوازية الطفيلية التى ظهرت فجأة و سكنت العمارة و لا يدرى أحد من أين أتت ثرواتها و لكنها تملك الكثير من المال و السلطة الذى يمكنها من سكنى العمارة و الصعود لقمة المجتمع و إخفاء قذارتهم بغلاف دينى و إجتماعى أنيق - رمز لهذه الشخصية الحج عزام - ماسح الأحذية الذى إغتنى من تجارة المخدرات و غسل أمواله بتجارة السيارات ثم سعى لتلميع صورته القبيحة من خلال سعيه للمجلس الموقر - و لكنه مازال فاسداً يدارى على تجارته المشبوهة بحصانته و يدارى على شهوته بزواجه السرى - و هو بمحدودية عقله و أصله البسيط يجد دائماً من يبرر أعماله و يحللها (الشيخ السمان)
و يأتى عصر التحديث و إقتباس النموذج الغربى من قاع المجتمع الأوروبى بعد الإنفتاح - فيأتى ناجحاً عملياً و لكن شاذاً غير قادراً على الإندماج فى المجتمع المصرى فيعيش وحيداً معذباً - و يرمز لهذا الصحفى الناجح الشاذ جنسياً حاتم رشيد الذى لا يستطيع أن يتكيف مع المجتمع المصرى فيعيش منبوذاً و معذباً
الجماعات الإسلامية - فى وجود هذه الطبقات المتصارعة الغير سوية يفشل الشباب البسيط الطموح فى نيل فرصة عادلة فى الحياة لإفتقارهم إلى النفوذ أو المال فيقعون فريسة للعنف الدينى ليجدوا متنفساً لحل مشاكلهم و يبتعدون عن مجتمعهم الذى سبق و نبذهم أيضاً - يرمز لهذا الشاب طه إبن حارس العقار الذى فشل فى الإلتحاق بكلية الشرطة ثم فشل فى الإندماج بطبقات المجتمع المختلفة فإتجه للجماعات و إبتعد عن خطيبته
فى ظل وجود كل هذه الطبقات المتصارعة كانت الطبقة الحاكمة هى التى تمسك بجميع الخيوط و تتحكم فى جميع الأطراف فهى تكبت الجماعات و تشارك الفاسدين بينما تلعب الطبقة الكادحة و المتوسطة ( المثقفة) دوراً سلبياً ( فاكرين الحكومة هى أمها اللى ماسكاها من إيدها) على حد قول كمال الفولى
بينما يمثل الرجال طبقات الشعب القوية يمثل النساء طبقات الشعب الضعيفة - الطبقة الكادحة الفقيرة المغلوبة على أمرها التى يقتصر دورها على خدمة الطبقات الغنية و تلبية شهواتها الرخيصة
و أمام قهر الطبقة الفقيرة لا يجد عامة الشعب بداً من مسايرة الواقع المرير - إما كان مغلفاً بساتر شرعى كما وافقت سعاد على زواجها من الحج عزام بغرض تأمين مستقبل إبنها - و إما كان مستتراً كما وافقت بثينة على بيع نفسها أو الإحتيال من أجل توفير المال لعائلتها بعد وفاة الوالد
يمثل المجند عبده الطبقة المجهولة تماماً من الشعب - الفلاحين - الذين طغت أميتهم على أحلامهم - الذين يعيشون تحت خط الفقر و هم على إستعداد لتصديق أى شىء بسذاجتهم من أجل المال و يعيشون فى ذل شديد بسبب الفقر و الجهل
تأتى النهاية لتوضح نتيجة هذه الصراعات كلها فالطبقة المعدمة المجهولة تهرب و تتوارى - المجند عبده - و الطبقة الفقيرة إما تندمج بالطبقة الأرستقراطية للبقاء على الحياة - زواج بثينة و زكى باشا - و إما تعيش تحت إرهاب و قهر الفساد - طلاق سعاد و الحج عزام و تهديدها بعد إجهاضها - و العنف الدينى للجماعات الإسلامية ينتهى - موت طه - السلطة لا يمكن قهرها - رضوخ عزام للفولى - الطبقة المثقفة الناجحة تموت نظراً لعدم قدرتها على الإنسجام - موت الصحفى الشاذ -

الجمعة، يونيو ٠٢، ٢٠٠٦

بدون عنوان



على صوت أجمل أغانى
و فى حضن أغلى الليالى
فوق نجم بعيد و عالى
لمحت أنا ملاك

و روحى تحلم بهمسة
و قلبى يدق للمسة
و عقلى يتمنى ليلة
تجمعنى فيها معاك

و خيوط من نور تشدنى
و سحابة ترفعنى و تحطنى
و أقول يا ترى بيحبنى؟ بحبك
و منايا أعيش فى سماك



مشاعر كتبت فى وقت ما و نقلت فى وقت ما و نبذت فى وقت ما و ضاعت فى وقت ما

الاثنين، مايو ٢٩، ٢٠٠٦

عشاء فى بودابست - جزء ثانى




إستكمالاً لحديث الليلة الماضية عن عشاء بودابست... وصلنا أخيراً عند مدخل المطعم الذى يتخذ شكل مبنى أثرى عتيق الطراز، حيث إستقبلنا رجلاً عجوزا يرتدى سترة سوداء، و أخذ معاطفنا الواحد تلو الآخر - كما لو كان مشهداً من فيلم قديم فلوهلة تصورت كل الألوان حولى هى إما أبيض أو أسود أو قد تكون هى إضاءة المكان
قادنا شخصاً آخر إلى منضدتنا - حيث إستقررنا لبضع دقائق قبل أن يأتينا شخصاً ثالثاً بقوائم الطعام بينما نحن بدأنا فى إلتقاط بعض الصور
أخذت أتجول بنظرى حيث كان الشاب و الفتاة فى المنضدة المجاورة يحتفلون بخطوبتهم مع عائلة الفتاة - بينما بدا الرجلان فى المنضدة المقابلة لنا و الفتاتان المصاحبتان لهم غريبى الأطوار - و كنا جميعاً نتساءل عن العرض الفلكلورى الذى كان مقرر بدايته بعد عشر دقائق فقط كما ذكر النادل و حاولنا معرفة مدة العرض و لكن الرقم الوحيد الذى أصر عليه النادل هو عشرة بغض النظر عن سؤالنا

طلبنا المشروب المجرى التقليدى كما طلبنا شوربة الجولاش أو الجولاش سووب و هى لا تختلف كثيراً عن شوربة اللحم بالخضار التى تقدمها الست الوالدة على حد قول نانسى. طلبنا أطباقاً متنوعة و لكن كان أكثرنا حظاً هى رينا التى طلبت طبقاً شهياً جداً لطائر لا أذكر إسمه و لكن أذكر طعمه جيداً فقد كنت أحد السبعة المحظوظين على هذه المنضدة الذين تذوقوا لحم هذا الطائر - المسكين هو و صاحبته


بدأ العرض الفولكلورى على إضاءة خافتة بهذا الرجل الذى يعزف على الكمان - متجولاً بين أرجاء المكان - أنغاماً مجرية مشهورة مثل هنجريان رابسودى و بلو دانوب كما شاركه العزف فريقاً صغيراً على عدة آلات مثل الإكسيلوفون و الكونترباص.

ضم العرض أيضاً راقصاً و راقصة يلبسن الزى المجرى المشهور بألوانه البيضاء و السوداء المميزة كما ضم مغنياً أوبرالياً - و قام مايكل و مينا بتصوير كل ما يمكن تصويره من هذه العروض الرائعة حيث وضعت هنا بعض أفضل اللقطات.
كانت لحظة الحساب من أصعب اللحظات حيث كان معنا الكثير و الكثير من العملات المعدنية و قمت بالنداء على النادل لأسأله - و تطوع مايكل بإلقاء السؤال: إننا فى نهاية رحلتنا و لدينا الكثير من العملات المعدنية التى يجب التخلص منها - و لم يبد النادل أى إعتراض أو إمتعاض الحمد لله


كانت الفاتورة قيمتها حوالى 65 ألف فورنت و هو ما يوازى الألفين من الجنيهات المصرية أى حوالى 300 جنيه لكل و احد منا و قد كان هذا أغلى عشاء فى حياتى
بعد حوالى نصف الساعة من عدّ المبلغ المكون من عدد كبير من العملات المعدنية و مراجعته و تسليمه للنادل، جاء إلى أحد العاملين فى المطعم هامساً بأذنى إنه فى المجر يتوقعون بقشيشاً لا يقل عن العشرة بالمائة. فقمت مرة أخرى - مع العلم إننا لم نترك حتى واحد بالمائة - بجمع ما يقرب من المائتى جنيه و هو -مرة أخرى -أغلى بقشيش فى حياتى


تجاوزت الساعة الحادية عشر و أدركنا أنه لن نلحق آخر مترو و إنطلقنا نعدو فى الشارع - بعد أن مررنا بذات الشخص الذى ألبسنا المعاطف واحداً تلو الآخر - و قد كانت سارة أكثرنا سعادة بهذا الشخص

طبعاً لم نلحق بالمترو و لكن كان الترام لا يزال يعمل حيث ركبناه إلى محطة قريبة من فندقنا و أكملنا الطريق سيراً على الأقدام حيث أمطرت السماء و توقفنا قليلاً لنشرب الهوت شوكوليت فى أحد الكافيهات ثم أكملنا الطريق إلى الفندق حيث إستكملنا الحديث الذى بدأ فى المطعم و كان يحتوى على الكثير من النم و الإعترافات الليلية حتى داهمنا جميعاً النوم فبدأنا نستعد لآخر أيام الرحلة.


الأحد، مايو ٢٨، ٢٠٠٦

عشاء فى بودابست - جزء أول

يقول أحد الأمثال الشهيرة أن عمر الإنسان لا يقاس بمقدار الأيام التى عاشها بل بمقدار اللحظات السعيدة التى مر بها.على الرغم من مرور شهرين على رحلة بودابست بالمجر إلا إن ذكرياتها لا تزال عالقة بالذهن كما لو كانت قد حدثت بالأمس.
أتذكر بالتحديد ليلة اليوم الرابع من الرحلة، الخامس و العشرين من شهر مارس، بعد قضاء يوم طويل من الشوبنج بأحد مولات بودابست الشهيرة. بودابست مثلها مثل أى مدينة أوروبية تنام مبكراً، حيث تغلق المحال قبل الثامنة مساءاً و لا يتبقى لنا الكثير لنقوم به ليلاً سوى العشاء فى أحد مطاعم الوجبات السريعة حيث نتصفح الإنترنت على أجهزتنا المحمولة حتى يطردونا أو التنزه على ضفاف نهر الدانوب حسب رغبة نانسى حتى تتجمد أطرافنا من البرد


كانت الساعة تشير إلى السادسة عندما وصلنا إلى بهو الفندق حيث جلسنا جميعاً متعبين على المقاعد الوثيرة، غانمين من محلات المول، كل فتاة تحمل على الأقل كيسين و كل شاب يحمل أربع أكياس - غالباً ثلاثة منهم خاصين بأحد الفتيات.
إتفقنا - على غير العادة - فى هذه الليلة أن نقصد مطعماً مجرياً فاخراً - يقدم عرضاً فلكلورياً مجرياً و قمنا بالفعل بالحجز الساعة الثامنة مساءاً و أخذنا وصفاً تفصيلياً للطريق من أحد العاملين بالفندق
تقابلنا فى السابعة و النصف عند مدخل الفندق و لم نكن مستعدين بملابس تليق بمطعم فاخر و لكن لم يكن هذا يشكل عائقاً أمامنا حيث يستقبل المطعم سياحاً كثيرين.
قصدنا محطة مترو الأنفاق حيث أخذنا خطين مختلفين لنصل إلى وجهتنا.و لكن عندما وصلنا إلى السطح لم يكن الجو مشجعاً حيث إستقبلنا شاب ذو ثياب رثة يطلب بعض المال ثم صادفنا رجلاً يترنح و فى يده زجاجة شبه فارغة مشيراً إلينا - لم أستغرق وقتاً طويلاً لتخمين ما تحوى. إتفقنا على أن نبقى متلازمين حتى نصل إلى المطعم ، الذى لم يكن يبعد كثيراً و لكن كان يقع على نهاية مرتفع حسب رواية عدد من المارة الذى لا يتقن أحدهم الإنجليزية كما لا يعرف إيانا المجرية و لكنها لغة الإشارة العالمية التى ساعدتنا.
وصلنا إلى نهاية المرتفع آملين أن يكون الطريق صحيحاً فوجدنا مبنى أثرى فخم و لم يكن أمامنا إلا أن نتمنى أن يكون هو المطعم ... و تحققت أمنيتنا أخيراً و للحديث بقية :)

السبت، مايو ٢٠، ٢٠٠٦

فتات أحلامى


الزمان: يناير 2001
المكان: بلاد العم سام

هوم وود سويتس هو إسم الأوتيل اللى قضيت فيه 9 شهور من عمرى، 9 شهور يا بشر لغاية ما كنت هاولد.

إتنقلت بين 3 أوض كل أوضة ما شاء الله بالظبط زى أختها، نفس الصور على الحيطة نفس السرير نفس الكنبة نفس كل حاجة زى التوائم السيامى كده

أول مرة أقضى الشتا هناك، طبعاً منظر التلج بالنسبة لى كان إختراع، قعدت جنب الشباك المطل على اللاشىء، كل حاجة بره لونها أبيض زى ملاية بيضا كبيرة وقعت من السما كده و غطت كل حاجة و الجو مليان حبات تلج بيضا بتنزل على الشباك ، بالظبط زى اللعبة اللى كانت عندى زمان - كرة إزاز مليانة مياه و حبات بيضا و بعدين ترج الكورة و تقعد تتفرج على الحبات البيضا و هى بتنزل بشويش. بس هنا بقى مش محتاج ترج حاجة إنت بس تقعد تتفرج و إنت ساكت

الأخت دستى سبرينج فيلد فى الخلفية بتغنى ويندميلز أوف يور مايند - أغنية مش فاهم منها أى حاجة غير إنها بتتكلم تقريباً و الله أعلم عن الذكريات

لكن أنا كنت معجب جداً بموسيقى الأغنية و إيقاعها، مع الجو التلجى على شوية زهق على حبة رومانسية و حب قديم و ضربت كله فى الخلاط و سويته فى الفرن ، طلع منى الكلمتين دول

Like a dream is her presence
Like an angel is her smile.
Like a flower is her beauty
Like The Princess of the Nile.
Like a heart is her face
Like one ONLY of a kind.
Like the sound of the music
Like fantasy to a mind.
Like a blessing in a heaven
Like a bliss to a child.
Like no one can imagine
Like no one can describe.
Like the girl of my dreams
The only Joy to my life.
byMisho

الثلاثاء، مايو ١٦، ٢٠٠٦

و ماله



قصة قصيرة بقلم ميشيل حبيب.

بدأ قرص الشمس البرتقالى يتساقط فى الأفق البعيد معلناً نهاية اليوم حينما خرج أمير من مبنى الشركة ليستقل سيارته و ينطلق بها فى الطريق الشبه خالى من المارة . إن أحد أهم طقوس أمير هى إدارة مفتاح الراديو للإستماع إلى الموسيقى أثناء القيادة. إنسابت إلى مسامعه إحدى أغانى ألبوم عمرو دياب الأخير التى إشتهرت لجمال نغمتها و رقة كلماتها البسيطة


و ماله لو ليلة تهنا بعيد و سبنا كل الناس

أنا يا حبيبى حاسس بحب جديد مالينى ده الإحساس
و أنا هنا جنبى أغلى الناس أنا جنبى أحلى الناس

وضع أمير ذراعه حول ظهر المقعد المجاور له، و ألقى نظرة حانية إلى الفراغ الجالس بجانبه فى مستوى نظره ثم عاد ببصره إلى الطريق الذى بدأ يمتلىء بالسيارات. لم ينتبه أمير إلى وجهته، إنما كانت يداه تقوداه كما لو كان يدرك وجهته بكل ثقة. أعاد يده إلى ذلك الموضع بين المقعدين الذى طالما شهد تعانق أصابعهما. مرات كثيرة جداً رتبت بيدها الأخرى فوق يده حتى يصدر صوتاً معدنياً فتقول له باسمة كم إشتاق الخاتمان إحداهما إلى الآخر فينظر إليها بحنان غارقاً فى عينيها الجميلتين الملونتين

حبيبى ليلة تعالى ننسى فيها اللى راح
تعالى جوه حضنى و إرتاح دى ليلة تسوى كل الحياة
مالى غيرك و لولا حبك هعيش لمين
حبيبى جاية أجمل سنين و كل مدى تحلى الحياة

لم يشعر أمير أنه تجاوز منزله و مازال منطلقاً فى طريقه الذى بدا كما لو كان يحفظه عن ظهر قلب، كما لو كان سار فيه مرات لا تحصى و لا تعد. لم يشعر أمير بتلك الراحة فى حياته مطلقاً إلا عندما أدرك إنه و جد الإنسانة التى ستشاركه حياته و أحلامه، الإنسانة التى سيشاركها كل لحظات فرحها و حزنها، كم هى طيبة كم هى مثالية كم هو محظوظ . عاد مجدداً يتذكر إبتسامتها الصافية البريئة التى أذابت قلبه و جعلته ينتظر كل فرصة لإرضائها أو مفاجأتها أو تأكيد حبه و إستعداده للتضحية من أجلها . كم كان طفلاً فى حبها. غريب جداً هو الرجل عندما يحب

حبيبى إلمس إيديا عشان أصدق اللى أنا فيه
ياما كان نفسى أقابلك بقالى زمان خلاص و هحلم ليه
مانا هنا جنبى أغلى الناس جنبى أحلى الناس
إحساس غريب ينتاب أمير عند سماعه لتلك الأغنية، لكنه لا يدرى لماذا؟ مازال ينطلق فى طريقه حتى إنه لم ينتبه إلى محاولة صديقه للإتصال به على هاتفه المحمول. فقد كان غارقاً فى عالم آخر. طوال عمره لم يدرك كم هو رائع أن تتلامس أيدى الأحبة إنه إتصال غريب جداً كما لو كان قلبيهما يتلامسان بل يندمجان فى قلب واحد ينبضان معاً. لم يكن ليريد أن يترك يدها أبداً. أين أنا؟ إلتفت أمير حوله حيث إنتهى به المقام إلى تلك البقعة الراقية من المدينة بل إلى هذا الشارع بعينه الذى إعتاد أن يرتاده كل يوم بعد عمله ليصحب رفيقته. توقف أمير فجأة على ناصية الشارع، ذاك الشارع الذى شهد لقاءاتهما، ذاك الشارع الذى شهد فراقهما الأليم، ذاك الشارع الذى قادته سيارته إليه اليوم و ذات الأغنية التى شهدت هذا الموقف حين تخلت عنه و تركته وحده محطماً
مالى غيرك و لولا حبك هعيش لمين
حبيبى جاية أجمل سنين و كل مدى تحلى الحياة


السبت، مايو ١٣، ٢٠٠٦

الكعب للقفا


كنت بتكلم فى الموضوع اللى فات عن الإرتباط و كونه عملية تشبه البحث عن إبرة فى كومة قش

المهم الإبر مش موضوعنا دلوقتى أنا كنت بفكر فى نظام كونى مختلف يتماشى مع العصر الحالى. يعنى زمان مكانش فيه البشر دى كلها. المسألة كانت سهلة، آدم لحوا و حوا لآدم إنما دلوقتى فيه 3 بليون آدم و 3 بليون حوا ، الموضوع إتعقد شوية و مكنش حد عامل حسابه و أكيد محتاج حل من فوق أكبر منى و منك عشان كده فكرت فى طريقة تانية للموضوع ده، أحكيلكوا الحكاية الأول؟



- بابا عايز أتجوز
-ورينى قفاك يابنى
- إتفضل يا بابا
- بصوت عالى - هاتى نضارة القراية يا فوزية
تجرى فوزية مهرولة و تحضر النضارة و هى تتمتم، يا ألف نهار أبيض، و ترقع زغروتة مدوية
يقرأ الوالد بصعوبة من على قفا إبنه

- إسمها نادية عبد السلام و نمرتها أهى
- ميرسى يا بابا إستنى أديها رنة
- رنة إيه يا واد إبقى حب فيها براحتك بعدين كلمها خد عنوان البيت
يتصل الشاب بالنمرة:
- ألو أيوه أنا تامر يا نادية
- تامر مين؟
- عريسك،إسمك مكتوب عندى
- صحيح يا تامر؟ إنت باباك عايش؟
- آه ليه؟
- طب و حياة والدك إبعتلى صورة قفاك
- قفايا؟ طب مش تشوفى وشى الأول؟
- يوه طب خد عندك العنوان أهه
يدق تامر بقوة على باب العروسة واقفاً متأنتكاً مع أهله، يفتح الباب رجلاً ضخماً و يقول:
- أهلاً يا مرحب، إنت تامر يابنى؟
- أيوه يا أنكل عبد السلام - مشيراً بإصبعه إلى نقطة وراء رأسه - أنا العريس
- من وراء الباب - صوت أم العروس - شرفتوا و أنستوا إتفضلوا
يدخل تامر و العائلة يتعارفون مع أهل العروس التى تخرج عليهم فى أبهى صورة. يمد تامر يده ليسلم على عروسته نصيبه ، تسلم عليه سريعاً و تقول له:
- لف يا تامر
- نعم؟
- يوه لف خلينى أخلص
تخرج نادية تليفونها المزود بكاميرا و فلاش و تقوم بتصوير قفا تامر ثم تسارع بإرسال صورة القفا إلى كل صديقاتها إس إم إس موضحة إسمها و نمرتها على القفا
تتململ الست فوزية فى كرسيها فتقول الست أم نادية:
- دحنا زارنا النبى
فتقول الست فوزية
- يا نادية يا بنتى حد يلبس شراب برضه فى المناسبة دى؟ مش دى الأصول أبداً
تجلس نادية و تقوم بخلع الحذاء الرياضى و الشراب كاشفين عن قدمها اليسرى و تجلس الست فوزية على الأرض أمام نادية و تقترب من كعبها بعيونها و تقرأ بصوت مخنوق:
- تامر أبو العزايم
يقول والد العريس المثل الشهير: الكعب للقفا و يكمل والد العروس: بالحب و الوفا
ترتسم إبتسامة خجول على وجه نادية و تنطلق الزغاريد من بيت العروس معلنة إكتشاف العريس.

سهلة مش كده؟ مفيش أسهل من إن كل واحد يتولد و مكتوب على قفاه و لا كعبه إسم شريك مستقبله و نمرته، حاجة من عند ربنا كده - مش الناس بتقول نصيب؟ خلاص يبقى مفيش حاجة تمنع إنه يبقى معروف من الأول هتوفر وقت و مشاكل و كهربا و فلوس و وجع قلب.
الكعب للقفا بالحب و الوفا.
صدقونى أنا مشربتش أى حاجة بس بقالى 13 يوم بشتغل بدون توقف النهارده أجازة :)
ميشو

إبرة أحلامى


موضوع كبير صراحة، الشاب أو الشابة من أول سن 16 مثلاً لغاية ما يتأهلوا بيفكروا فيه، يعنى الواحد بيقضى فى المتوسط 10 سنين من عمره - يعنى 15% من حياته على الأقل و يمكن توصل 30% بيدور على شخص تانى يستحمله ال50% اللى باقية من عمره



مشكلة كبيرة طبعاً، بعيد بقى عن موضوع نصيب و قسمة و توفيق و سميرة و الكلام الحلو اللى بيتقال فى المناسبات ده سيبكوا منه كل واحد بيدور على إبرة فى كومة قش، لأ الإبرة فى كومة قش أسهل من كده، على الأقل الإبرة لو لقيتها خلاص كده - إند أوف ستورى

أولا معندكش مشكلة تتعرف على الإبرة و تقعد تكسر التلج - بريك ذى أيس
ثانياً مش هتحتار تختار الإبرة دى و لا إبرة تانية ، الإبرة هى إبرة بتلضمها فى الخيط و تشتغل، أول إبرة هتلاقيها هتؤدى الغرض زيها زى غيرها - مش هتفكر بقى هى دى إبرة أحلامى و لا لأ
ثالثاً بقى و الأهم مفيش إبرة بتقول لأ و حتى لو عايزة تقول لأ معندهاش الإمكانيات دى آخرها يعنى ممكن تشُك - مش هتقولك سيبنى أفكر و لا هتقولك إحنا إخوات
الحقيقة مش هو ده الموضوع اللى كنت عايز أتكلم فيه بس أنا كتبت كتير فهكمل فى موضوع جديد :)

الأربعاء، مايو ١٠، ٢٠٠٦

عصيدة شعر جاهلى

مع سهولة معاني القصيدة إلا أنني أخشى أن بعض متوسطي الفهم قد يجهلون بعض معانيها القيمة لذلك أرفقت معاني الكلمات
يقول الشاعر

تدفق في البـطـحـاء بعد تبهطلِ ****** وقعقع في البيداء غير مزركلِ‎
وســار بأركان العقيش مقرنصاً ****** وهام بكل القارطات بشنكــلِ‎
يقول وما بال البـحاط مـقرطماً ****** ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ‎
إذا أقـبـل البعـراط طاح بهمةٍ ****** وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ‎
يكاد على فرط الحطيـف يبقبـق ****** ويضرب ما بين الهماط وكندلِ‎
فيا أيها البغقوش لسـت بقاعـدٍ ****** ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ
*****************************************************************



معاني الكلمات‎

تبهطل : أي تكرنف في المشاحط
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : ( لم يستدل عليها )
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد‎
المحطوش: هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بكوكب تيفانوس
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب‎
*********************
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ، نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو
الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً
** منقول **

السبت، أبريل ٢٩، ٢٠٠٦

عماد مريم مايكل

العيد ده كان فعلاً غريب كله عيال * عيال، يوم شم النسيم كان عيد ميلاد مارك - سنة واحدة - و يوم التلات كان عماد مريم - 90 يوم
المهم كانت الكنيسة الساعة 7 الصبح و أنا - كإنسان مش زى البنى آدم - مش متعود أصحى بدرى كده و فعلاً مصحتش بدرى كده لإنى منمتش أصلاً !! و طبعاً كنت فى الكنيسة أول واحد بعد أبونا و الشماس. حتى العسكرى قدام الكنيسة كان خايف يدخلنى و قاللى إنت داخل تعمل إيه


مارك - أبونا مينا - مريم



مريم تبقى بنت مايكل صاحبى من أيام المدرسة، الصدفة الرهيبة بقى إن نفس اليوم نفس القداس نفس أبونا كان برضه بيعمد مارك إبن رامى اللى هو برضه دفعتى أنا و مايكل فى المدرسة. و لما شفت رامى مكنتش فاهم فدار الحوارالتوهان التالى:
رامى صدفة جميلة
ميشو إنت بتعمل إيه؟
أصل النهارده عماد مريم
مريم مين يا ميشو؟
مريم بنت مايكل فاكره؟ أومال إنت بتعمل إيه؟
أصل النهارده برضه عماد مارك
مارك مين؟
مارك إبنى
ياراجل لاهونتا خلفت؟

للأسف مايكل فى السعودية حالياً - زى كل صحابى الأندال اللى سافروا و سابونى فى مصر لوحدى - مش هشتكى دلوقتى خلينى ساكت. على العموم مش هسكت كتير، مريم قامت بالواجب و قعدت تعيط من ساعة ما دخلت لغاية ما خرجت. فجأة الملاك النائم تحولت إلى حنجرة و طلع لها عيل على عكس الولد - مارك - اللى كان هادى هدوء غير طبيعى


يمكنكم رؤية حنجرة مريم فى هذه الصورة


ميشو و مريم فى أكاسيا - فى لحظة هدوء نادرة


الجمعة، أبريل ٢٨، ٢٠٠٦

هدايا معجبين - جزء أول

يقوم أخونا كيوبيد برشق سهامه هنا و هناك بشكل عشوائى محض. لكن ليس هذا موقف يشكر عليه لأنه يتوقف دوره عند رشق السهام فهو ليس من إختصاصه ما يحدث بعد ذلك من عذابات و آلام مبرحة ناتجة عن طيش سهامه فى كثير من الأحيان.

كثيرون ممن لا يؤمنون بوجود كيوبيد يعتقدون فى وجود ما يسمى بالحب من أول نظرة، آخرون يدققون فى المعنى و يسمونه الإعجاب من أول نظرة. ماشى يا عم حب إعجاب ما هو كده كده واحد إتدلق. ما علينا من كل هذه التسميات و الحالات، فأنا أريد التعرض إلى نقطة معينة ألا و هى طرق التعبير المختلفة عن هذه المشاعر من خلال تجاربى الشخصية، بعضها كنت الطرف الأول، و بعضها كنت الطرف الثانى.

تحدثت من قبل عن الشوكولاتة و أهميتها فى المناسبات الرسمية السعيدة، لكنها تصلح فى أى وقت و مناسبة و بدون مناسبة. حدث هذا الموقف من سنين طوييييييييلة حيث كنت و مجموعة من الأصدقاء نقضى عطلة يوم الجمعة بالقاهرة - نحن أصلاً من الإسكندرية - و قمنا بالتجمع فى بداية اليوم و إتكربسنا فى عربية واحدة - حين بدأ أحدهم يطلب شوكولاتة و خاصة شوكولاتة بيضاء. قمت بالتبرع بالذهاب حتى أهرب من الكربسة لفترة. و كنت أعرف محل سويزا قريب حيث عدت منه بعد فترة حاملاً كيسين كل كيس ربع كيلو شوكولاتة بيضا. أعطيت كيس لأحدهم و الكيس الآخر لباقى الشلة الخمسة الذين كادوا يفترسونى حينها. لكنى كنت قد أوصلت رسالة بسيطة بطريقة بسيطة.
إيه؟ فيه إيه؟ لماذا الإحباط؟ هل توقعتم سبايدرمان يقفز ليقبل مارى جين تحت الأمطار؟ هذا هو كل ما حدث.
لكن بقت تلك الواقعة راسخة لفترة من الوقت حيث كنت أستغل الفرصة لإحضار قطعة شوكولاتة بيضا لها من لقاء لآخر.
نعم؟ الموضوع مشى إزاى بعد كده؟ لا مش موضوعنا حالياً

قصة أخرى حيث كنت الطرف الثانى فيها، كنا قد تعارفنا لفترة قصيرة جداً و لم أدرى سر تعلقها بى برغم عدم تعارفنا الكافى. المهم قامت بإهدائى شريط تراتيل بعنوان "ما لى سواك" و هو فى الحقيقة كان من أحب الشرائط إلى نفسى، ليس لأنها أهدته لى و لكن لأنه شريط رائع و يذكرنى بأحد أجمل فترات عمرى. فى نفس الوقت أدركت سر إهدائها لى هذا الشريط بهذا العنوان لاحقاً لكنه لم يكن مقدراً.

الحقيقة موضوع إهداء الشرائط و الأغانى ده كان تخصصى أنا نظراً لولعى الشديد بالموسيقى و الأغانى و تجميعها و سماعه لمدة 24 ساعة 7 أيام بالأسبوع. و قد كانت تلك الفتاة تعشق فريق بعينه. و أدركت أن الهدية المناسبة هى مجموعة منتقاة من أغانيهم . الحقيقة لقد تكرر هذا الموقف عدة مرات لأنى أحب أن أهدى الأغانى لأصدقائى

هناك نوعين من الهدايا:
1- هدية عادية - يمكن لأى أحد شرائها أو الحصول عليها بدون مجهود.
2- هدية شخصية - و هى هدية فريدة من نوعها تم صنعها خصيصاً من أجل شخص معين.

فى رأيى النوع الثانى من الهدايا هو الأفضل عند تقديم الهدايا فهو يعبر عن الإهتمام، أنا عن نفسى لم أتلقى هذا النوع من الهدايا من قبل لكنى متأكد إنه الأفضل خاصة إن كان من الشخص الصحيح فسوف يعنى الكثير.

و للحديث بقية...


و هارتى يا ماى دارلينج

بذلت مجهوداً خرافياً للإستماع إلى هذا النص الشعرى و كتابته، بس الحق يتقال، يستاهل، شكراً يا عمده على الفورورد.

الأوديو هنا و النص تحت أهو يلا ملكمش حجة بعد كده

فيريندايّا ووكا فى الدازارْتِ سيلاولالى
فإنىَ فى لافٍٍ جيريتٍ مشعللِ
إذا أنتَ ما سَكرَفـْتَ* فى اللافِِ عاشقاً
رَمِنـْتَ** حزين الهارت فى إيفرى محفلِ
تـُدارين لافاً إن ذا هارت و إنما
ثرو الأيْزى إن يور فيس سى إت كيليرلالى
سأقضى الحياةِ فايثيفولاً*** للافـِّها
و شانسى سُومولٌ فيرى ليتل التحملِ
و لافـّىَّ بيجٌ فيِرِى بيج أند ﺒيليفى مى
أدندنه لونلى و فيرى جُوَيْفوُلى
أﻟـُفـُّكى ﻟـُُفـّاً فى البَلـََدِّ مساره
و هارتى يا ماى دارلينج سريعُ التارامْبولى
فـَهومِىَ دَاماثٌ و هوموكى لندنٌ
و بتويننا الديستانسى فيرى مطولُ



المعانى و المفردات
Sacrifice= سَكرَفـْتَ*
Remain = رَمِنـْتَ**
Faithfull = فايثيفولاً ***


لا تجيبلى شاكالاته لا بلاش

لا تجيبلى شوكولاته لا بلاش يا وله
تغنى سعاد حسنى بمنتهى الدلال، لكن بمنتهى الصدق فى نفس الوقت - شى مينز إت

جبت الشوكولاتة؟ من كوفرتينا؟
هذا الإعلان الكلاسيكى الذى طبع فى عقول الجميع ليرسخ فكرة أهمية الشوكولاتة فى العلاقات الإنسانية

الزمان : 12 أغسطس 2005
المكان: شوارع الإسكندرية
المناسبة: أنا و بابا بنشترى شوكولاتة

الحقيقة مش فاكر آخر مرة نزلت مع بابا نشترى شوكولاتة يمكن كنت فى حضانة و لا إبتدائى الله أعلم. لكن المرة دى كانت مختلفة شوية أولاً عشان أنا مش طفل و ثانياً عشان الشوكولاتة مش ليا بس مع ذلك كان نفس الإحساس الطفولى البرىء بالفرحة الغامرة. آه المناسبة على فكرة إنى كنت رايح أتقدم، و طبعاً فى الظروف دى الإنسان منا - زى البنى آدم كده - لازماً حتماً يجيب شوكولاتة فى طبق محترم عشان الأصول بتقول كده .






ولاد الحلال دلّونى على باتشى، محل محترم جداً جداً، أول ما دخلته حسيت إنه ممكن يطلبوا منى فلوس بس عشان أتفرج على الأطباق و الصوانى اللى عندهم. المهم فضلت ماشى لآخر المحل و خايف أسأل عن سعر أى حاجة ، المهم نفدت ريشى قدام الراجل و شاورت على صينية من غير ماشوف شكلها و قلتله بكام دى من فضلك؟ 1799 يا فندم. كام(بإستنكار شديد)؟؟ آسف يا فندم لحظة واحدة كده... لأ قصدى 2799 يا فندم السعر ماكنش واضح كويس.
طبعاً فيه ناس ممكن تفسخ خطوبتها فى مواقف زى دى فوراً عالموبايل (ألو أيوه يا حبيبتى، أنا لقيت طبق الشوكولاتة غالى قوى- إحنا مش هنقدر نكمل سوا) لكن أنا كنت أعقل من كده. بصيت للراجل بإبتسامة عريضة و قلت له الحاجات بتاعتكوا حلوة خالص، ميرسى، أنا لسه هلفً شوية و إنشالله أرجعلك.طبعاً خرجنا و أنا متأكد إنى مش هرجع حتى لو كنت هتقدم لبنت سلطان بروناى نفسه - الا هو عنده بنات صحيح؟

طبعاً دى كانت من المناسبات الكتيرة اللى بابا قاللى فيها إنه دفع خلو الشقة 700 جنيه من 30 سنة و إن الزمن إتغير و الفلوس ملهاش قيمة.أما أنا فإحساس الفرحة الغامرة كان راح لحاله.

سويزا كان له ذكريات عظيمة معايا هو و الشوكولاتة البيضا - بس دى قصة طويلة. المهم إنطلقت على سويزا قلت أجيب منه يمكن عقدتى معاه و مع الشوكولاته البيضا تنفك. حتى هو كمان كان قريب من باتشى، أى نعم مش رخيص بس برضه أسعاره مش زى باتشى. و هناك قريت حكاية شوكولاتة سويزا - الحقيقة مش فاكرها قوى بس كانت حكاية رومانسية عن مستر و مسز سويزا تخليك تحب الشوكولاتة كده و تبقى عايز تشتريها و عينيك بدل ما فيها ننّى مدور إسود تبقى لونها أحمر و على شكل قلب.

الغريبة بقى إنى فتحت الموضوع ده عشان أحكى عن طرق التعبير عن الحب و تقديم الهدايا لكن فى الواقع القصة اللى حكيتها دى مش تبع الموضوع قوى ده مجرد روتين، المهم التقيل جاى سلام


أعزب و يعول جوز حمام

بيقولوا عن برج السرطان إنه من الأبراج الحالمة الرومانسية العاطفية العِشَرية. للأسف بالرغم من إنها صفات كويسة للمحيطين بيهم، لكن متعبة لأصحاب البرج ده لأن الصفات دى بتساعد على تقلب المزاج و الإكتئاب و عدم تقبل لواقع الحياة اللى كتير بيبقى صعب و غير عادل فى معظم الأحيان.

ما علينا، أيوه ده البرج بتاعى، الحقيقة مفيش سبب معين للمقدمة دى مجرد ملاحظة عابرة قبل ما أنساها.

المهم، من زمان كده حوالى 4-5 سنين كنت وقتها عايش فى أمريكا - بلد الأحلام - و كنت ساعتها لسه واخد شقة جديدة، كنت ساكن فى الدور التالت و عندى بلكونة بتطل على شوية جناين مليانة شجر و مناظر طبيعية تجنن.
البلكونة كانت مليانة كراتين فاضية - طبعاً كنت بشترى لوازم البيت الأساسية و من ضمنها الميكروويف - مفيش بيت فى أمريكا مفيهوش ميكروويف - التطور الطبيعى للبوتاجاز - و كانت كرتونة الميكروويف موجودة فى البلكونة.

فى يوم روحت البيت بعد الشغل كالعادة - طبعاً مش شايف قدامى و لا جنبى - دخلت على الليفينج رووم - اللى وقتها كانت فاضية تماماً من العفش ماعدا تليفزيون صغير. و فجأة سمعت صوت خروشة غريبة فى البلكونة. طلعت أشوف إيه النظام بره ! لقيت الكرتونة شكلها غريب جداً و فيها فتحة غريبة و الفتحة عليها شوية حاجات غريبة برضه مفهمتش. المهم إكتشفت إن فيه جوز حمام عمل عشه من القش جوه كرتونة الميكروويف، و مش بس كده ده فيه كمان بيضتين قربوا يفقسوا شكلهم !

فى الفترة دى كانت الديجيتال كاميرا لسه إختراع و كنت جايب واحده 2 ميجابيكسل أوليمبس و لسه جديدة ، قلت لازم أستغل الفرصة ديه و أسجل اللحظات دى للذكرى.
و فعلاً صورت مشاهد من القصة دى على مدى كام أسبوع لغاية ما فقس البيض و كبرت الزغاليل و طارت بعيد . هو ده بقى اللى بيقولوا عليه أعزب و يعول جوز حمام - على عشة فى كرتونة فى بلكونة

القصة المصورة موجودة فى ألبومات الصور على جنب.



إتفضل الشاى عالنار

الإنسان منا - زى البنى آدم كده - بيمر بذكريات كتير. للأسف فيه ناس - زى حالاتى كده - بتنسى بسرعة و الذاكرة عندها بتتبخر زى المياه فى براد الشاى. المهم يعنى دى محاولة منى لكتابة بعض الذكريات و الأحداث اللى لسه جوه البراد. الحقيقة أنا مش عارف مين هيقرا الكلام ده - عدو و لا حبيب - قريب ولا بعيد - زميل و لا صديق. بس أياً كان أهلاً بيك. إتفضل الشاى عالنار. سلام