الاثنين، مايو ٢٩، ٢٠٠٦

عشاء فى بودابست - جزء ثانى




إستكمالاً لحديث الليلة الماضية عن عشاء بودابست... وصلنا أخيراً عند مدخل المطعم الذى يتخذ شكل مبنى أثرى عتيق الطراز، حيث إستقبلنا رجلاً عجوزا يرتدى سترة سوداء، و أخذ معاطفنا الواحد تلو الآخر - كما لو كان مشهداً من فيلم قديم فلوهلة تصورت كل الألوان حولى هى إما أبيض أو أسود أو قد تكون هى إضاءة المكان
قادنا شخصاً آخر إلى منضدتنا - حيث إستقررنا لبضع دقائق قبل أن يأتينا شخصاً ثالثاً بقوائم الطعام بينما نحن بدأنا فى إلتقاط بعض الصور
أخذت أتجول بنظرى حيث كان الشاب و الفتاة فى المنضدة المجاورة يحتفلون بخطوبتهم مع عائلة الفتاة - بينما بدا الرجلان فى المنضدة المقابلة لنا و الفتاتان المصاحبتان لهم غريبى الأطوار - و كنا جميعاً نتساءل عن العرض الفلكلورى الذى كان مقرر بدايته بعد عشر دقائق فقط كما ذكر النادل و حاولنا معرفة مدة العرض و لكن الرقم الوحيد الذى أصر عليه النادل هو عشرة بغض النظر عن سؤالنا

طلبنا المشروب المجرى التقليدى كما طلبنا شوربة الجولاش أو الجولاش سووب و هى لا تختلف كثيراً عن شوربة اللحم بالخضار التى تقدمها الست الوالدة على حد قول نانسى. طلبنا أطباقاً متنوعة و لكن كان أكثرنا حظاً هى رينا التى طلبت طبقاً شهياً جداً لطائر لا أذكر إسمه و لكن أذكر طعمه جيداً فقد كنت أحد السبعة المحظوظين على هذه المنضدة الذين تذوقوا لحم هذا الطائر - المسكين هو و صاحبته


بدأ العرض الفولكلورى على إضاءة خافتة بهذا الرجل الذى يعزف على الكمان - متجولاً بين أرجاء المكان - أنغاماً مجرية مشهورة مثل هنجريان رابسودى و بلو دانوب كما شاركه العزف فريقاً صغيراً على عدة آلات مثل الإكسيلوفون و الكونترباص.

ضم العرض أيضاً راقصاً و راقصة يلبسن الزى المجرى المشهور بألوانه البيضاء و السوداء المميزة كما ضم مغنياً أوبرالياً - و قام مايكل و مينا بتصوير كل ما يمكن تصويره من هذه العروض الرائعة حيث وضعت هنا بعض أفضل اللقطات.
كانت لحظة الحساب من أصعب اللحظات حيث كان معنا الكثير و الكثير من العملات المعدنية و قمت بالنداء على النادل لأسأله - و تطوع مايكل بإلقاء السؤال: إننا فى نهاية رحلتنا و لدينا الكثير من العملات المعدنية التى يجب التخلص منها - و لم يبد النادل أى إعتراض أو إمتعاض الحمد لله


كانت الفاتورة قيمتها حوالى 65 ألف فورنت و هو ما يوازى الألفين من الجنيهات المصرية أى حوالى 300 جنيه لكل و احد منا و قد كان هذا أغلى عشاء فى حياتى
بعد حوالى نصف الساعة من عدّ المبلغ المكون من عدد كبير من العملات المعدنية و مراجعته و تسليمه للنادل، جاء إلى أحد العاملين فى المطعم هامساً بأذنى إنه فى المجر يتوقعون بقشيشاً لا يقل عن العشرة بالمائة. فقمت مرة أخرى - مع العلم إننا لم نترك حتى واحد بالمائة - بجمع ما يقرب من المائتى جنيه و هو -مرة أخرى -أغلى بقشيش فى حياتى


تجاوزت الساعة الحادية عشر و أدركنا أنه لن نلحق آخر مترو و إنطلقنا نعدو فى الشارع - بعد أن مررنا بذات الشخص الذى ألبسنا المعاطف واحداً تلو الآخر - و قد كانت سارة أكثرنا سعادة بهذا الشخص

طبعاً لم نلحق بالمترو و لكن كان الترام لا يزال يعمل حيث ركبناه إلى محطة قريبة من فندقنا و أكملنا الطريق سيراً على الأقدام حيث أمطرت السماء و توقفنا قليلاً لنشرب الهوت شوكوليت فى أحد الكافيهات ثم أكملنا الطريق إلى الفندق حيث إستكملنا الحديث الذى بدأ فى المطعم و كان يحتوى على الكثير من النم و الإعترافات الليلية حتى داهمنا جميعاً النوم فبدأنا نستعد لآخر أيام الرحلة.


الأحد، مايو ٢٨، ٢٠٠٦

عشاء فى بودابست - جزء أول

يقول أحد الأمثال الشهيرة أن عمر الإنسان لا يقاس بمقدار الأيام التى عاشها بل بمقدار اللحظات السعيدة التى مر بها.على الرغم من مرور شهرين على رحلة بودابست بالمجر إلا إن ذكرياتها لا تزال عالقة بالذهن كما لو كانت قد حدثت بالأمس.
أتذكر بالتحديد ليلة اليوم الرابع من الرحلة، الخامس و العشرين من شهر مارس، بعد قضاء يوم طويل من الشوبنج بأحد مولات بودابست الشهيرة. بودابست مثلها مثل أى مدينة أوروبية تنام مبكراً، حيث تغلق المحال قبل الثامنة مساءاً و لا يتبقى لنا الكثير لنقوم به ليلاً سوى العشاء فى أحد مطاعم الوجبات السريعة حيث نتصفح الإنترنت على أجهزتنا المحمولة حتى يطردونا أو التنزه على ضفاف نهر الدانوب حسب رغبة نانسى حتى تتجمد أطرافنا من البرد


كانت الساعة تشير إلى السادسة عندما وصلنا إلى بهو الفندق حيث جلسنا جميعاً متعبين على المقاعد الوثيرة، غانمين من محلات المول، كل فتاة تحمل على الأقل كيسين و كل شاب يحمل أربع أكياس - غالباً ثلاثة منهم خاصين بأحد الفتيات.
إتفقنا - على غير العادة - فى هذه الليلة أن نقصد مطعماً مجرياً فاخراً - يقدم عرضاً فلكلورياً مجرياً و قمنا بالفعل بالحجز الساعة الثامنة مساءاً و أخذنا وصفاً تفصيلياً للطريق من أحد العاملين بالفندق
تقابلنا فى السابعة و النصف عند مدخل الفندق و لم نكن مستعدين بملابس تليق بمطعم فاخر و لكن لم يكن هذا يشكل عائقاً أمامنا حيث يستقبل المطعم سياحاً كثيرين.
قصدنا محطة مترو الأنفاق حيث أخذنا خطين مختلفين لنصل إلى وجهتنا.و لكن عندما وصلنا إلى السطح لم يكن الجو مشجعاً حيث إستقبلنا شاب ذو ثياب رثة يطلب بعض المال ثم صادفنا رجلاً يترنح و فى يده زجاجة شبه فارغة مشيراً إلينا - لم أستغرق وقتاً طويلاً لتخمين ما تحوى. إتفقنا على أن نبقى متلازمين حتى نصل إلى المطعم ، الذى لم يكن يبعد كثيراً و لكن كان يقع على نهاية مرتفع حسب رواية عدد من المارة الذى لا يتقن أحدهم الإنجليزية كما لا يعرف إيانا المجرية و لكنها لغة الإشارة العالمية التى ساعدتنا.
وصلنا إلى نهاية المرتفع آملين أن يكون الطريق صحيحاً فوجدنا مبنى أثرى فخم و لم يكن أمامنا إلا أن نتمنى أن يكون هو المطعم ... و تحققت أمنيتنا أخيراً و للحديث بقية :)

السبت، مايو ٢٠، ٢٠٠٦

فتات أحلامى


الزمان: يناير 2001
المكان: بلاد العم سام

هوم وود سويتس هو إسم الأوتيل اللى قضيت فيه 9 شهور من عمرى، 9 شهور يا بشر لغاية ما كنت هاولد.

إتنقلت بين 3 أوض كل أوضة ما شاء الله بالظبط زى أختها، نفس الصور على الحيطة نفس السرير نفس الكنبة نفس كل حاجة زى التوائم السيامى كده

أول مرة أقضى الشتا هناك، طبعاً منظر التلج بالنسبة لى كان إختراع، قعدت جنب الشباك المطل على اللاشىء، كل حاجة بره لونها أبيض زى ملاية بيضا كبيرة وقعت من السما كده و غطت كل حاجة و الجو مليان حبات تلج بيضا بتنزل على الشباك ، بالظبط زى اللعبة اللى كانت عندى زمان - كرة إزاز مليانة مياه و حبات بيضا و بعدين ترج الكورة و تقعد تتفرج على الحبات البيضا و هى بتنزل بشويش. بس هنا بقى مش محتاج ترج حاجة إنت بس تقعد تتفرج و إنت ساكت

الأخت دستى سبرينج فيلد فى الخلفية بتغنى ويندميلز أوف يور مايند - أغنية مش فاهم منها أى حاجة غير إنها بتتكلم تقريباً و الله أعلم عن الذكريات

لكن أنا كنت معجب جداً بموسيقى الأغنية و إيقاعها، مع الجو التلجى على شوية زهق على حبة رومانسية و حب قديم و ضربت كله فى الخلاط و سويته فى الفرن ، طلع منى الكلمتين دول

Like a dream is her presence
Like an angel is her smile.
Like a flower is her beauty
Like The Princess of the Nile.
Like a heart is her face
Like one ONLY of a kind.
Like the sound of the music
Like fantasy to a mind.
Like a blessing in a heaven
Like a bliss to a child.
Like no one can imagine
Like no one can describe.
Like the girl of my dreams
The only Joy to my life.
byMisho

الثلاثاء، مايو ١٦، ٢٠٠٦

و ماله



قصة قصيرة بقلم ميشيل حبيب.

بدأ قرص الشمس البرتقالى يتساقط فى الأفق البعيد معلناً نهاية اليوم حينما خرج أمير من مبنى الشركة ليستقل سيارته و ينطلق بها فى الطريق الشبه خالى من المارة . إن أحد أهم طقوس أمير هى إدارة مفتاح الراديو للإستماع إلى الموسيقى أثناء القيادة. إنسابت إلى مسامعه إحدى أغانى ألبوم عمرو دياب الأخير التى إشتهرت لجمال نغمتها و رقة كلماتها البسيطة


و ماله لو ليلة تهنا بعيد و سبنا كل الناس

أنا يا حبيبى حاسس بحب جديد مالينى ده الإحساس
و أنا هنا جنبى أغلى الناس أنا جنبى أحلى الناس

وضع أمير ذراعه حول ظهر المقعد المجاور له، و ألقى نظرة حانية إلى الفراغ الجالس بجانبه فى مستوى نظره ثم عاد ببصره إلى الطريق الذى بدأ يمتلىء بالسيارات. لم ينتبه أمير إلى وجهته، إنما كانت يداه تقوداه كما لو كان يدرك وجهته بكل ثقة. أعاد يده إلى ذلك الموضع بين المقعدين الذى طالما شهد تعانق أصابعهما. مرات كثيرة جداً رتبت بيدها الأخرى فوق يده حتى يصدر صوتاً معدنياً فتقول له باسمة كم إشتاق الخاتمان إحداهما إلى الآخر فينظر إليها بحنان غارقاً فى عينيها الجميلتين الملونتين

حبيبى ليلة تعالى ننسى فيها اللى راح
تعالى جوه حضنى و إرتاح دى ليلة تسوى كل الحياة
مالى غيرك و لولا حبك هعيش لمين
حبيبى جاية أجمل سنين و كل مدى تحلى الحياة

لم يشعر أمير أنه تجاوز منزله و مازال منطلقاً فى طريقه الذى بدا كما لو كان يحفظه عن ظهر قلب، كما لو كان سار فيه مرات لا تحصى و لا تعد. لم يشعر أمير بتلك الراحة فى حياته مطلقاً إلا عندما أدرك إنه و جد الإنسانة التى ستشاركه حياته و أحلامه، الإنسانة التى سيشاركها كل لحظات فرحها و حزنها، كم هى طيبة كم هى مثالية كم هو محظوظ . عاد مجدداً يتذكر إبتسامتها الصافية البريئة التى أذابت قلبه و جعلته ينتظر كل فرصة لإرضائها أو مفاجأتها أو تأكيد حبه و إستعداده للتضحية من أجلها . كم كان طفلاً فى حبها. غريب جداً هو الرجل عندما يحب

حبيبى إلمس إيديا عشان أصدق اللى أنا فيه
ياما كان نفسى أقابلك بقالى زمان خلاص و هحلم ليه
مانا هنا جنبى أغلى الناس جنبى أحلى الناس
إحساس غريب ينتاب أمير عند سماعه لتلك الأغنية، لكنه لا يدرى لماذا؟ مازال ينطلق فى طريقه حتى إنه لم ينتبه إلى محاولة صديقه للإتصال به على هاتفه المحمول. فقد كان غارقاً فى عالم آخر. طوال عمره لم يدرك كم هو رائع أن تتلامس أيدى الأحبة إنه إتصال غريب جداً كما لو كان قلبيهما يتلامسان بل يندمجان فى قلب واحد ينبضان معاً. لم يكن ليريد أن يترك يدها أبداً. أين أنا؟ إلتفت أمير حوله حيث إنتهى به المقام إلى تلك البقعة الراقية من المدينة بل إلى هذا الشارع بعينه الذى إعتاد أن يرتاده كل يوم بعد عمله ليصحب رفيقته. توقف أمير فجأة على ناصية الشارع، ذاك الشارع الذى شهد لقاءاتهما، ذاك الشارع الذى شهد فراقهما الأليم، ذاك الشارع الذى قادته سيارته إليه اليوم و ذات الأغنية التى شهدت هذا الموقف حين تخلت عنه و تركته وحده محطماً
مالى غيرك و لولا حبك هعيش لمين
حبيبى جاية أجمل سنين و كل مدى تحلى الحياة


السبت، مايو ١٣، ٢٠٠٦

الكعب للقفا


كنت بتكلم فى الموضوع اللى فات عن الإرتباط و كونه عملية تشبه البحث عن إبرة فى كومة قش

المهم الإبر مش موضوعنا دلوقتى أنا كنت بفكر فى نظام كونى مختلف يتماشى مع العصر الحالى. يعنى زمان مكانش فيه البشر دى كلها. المسألة كانت سهلة، آدم لحوا و حوا لآدم إنما دلوقتى فيه 3 بليون آدم و 3 بليون حوا ، الموضوع إتعقد شوية و مكنش حد عامل حسابه و أكيد محتاج حل من فوق أكبر منى و منك عشان كده فكرت فى طريقة تانية للموضوع ده، أحكيلكوا الحكاية الأول؟



- بابا عايز أتجوز
-ورينى قفاك يابنى
- إتفضل يا بابا
- بصوت عالى - هاتى نضارة القراية يا فوزية
تجرى فوزية مهرولة و تحضر النضارة و هى تتمتم، يا ألف نهار أبيض، و ترقع زغروتة مدوية
يقرأ الوالد بصعوبة من على قفا إبنه

- إسمها نادية عبد السلام و نمرتها أهى
- ميرسى يا بابا إستنى أديها رنة
- رنة إيه يا واد إبقى حب فيها براحتك بعدين كلمها خد عنوان البيت
يتصل الشاب بالنمرة:
- ألو أيوه أنا تامر يا نادية
- تامر مين؟
- عريسك،إسمك مكتوب عندى
- صحيح يا تامر؟ إنت باباك عايش؟
- آه ليه؟
- طب و حياة والدك إبعتلى صورة قفاك
- قفايا؟ طب مش تشوفى وشى الأول؟
- يوه طب خد عندك العنوان أهه
يدق تامر بقوة على باب العروسة واقفاً متأنتكاً مع أهله، يفتح الباب رجلاً ضخماً و يقول:
- أهلاً يا مرحب، إنت تامر يابنى؟
- أيوه يا أنكل عبد السلام - مشيراً بإصبعه إلى نقطة وراء رأسه - أنا العريس
- من وراء الباب - صوت أم العروس - شرفتوا و أنستوا إتفضلوا
يدخل تامر و العائلة يتعارفون مع أهل العروس التى تخرج عليهم فى أبهى صورة. يمد تامر يده ليسلم على عروسته نصيبه ، تسلم عليه سريعاً و تقول له:
- لف يا تامر
- نعم؟
- يوه لف خلينى أخلص
تخرج نادية تليفونها المزود بكاميرا و فلاش و تقوم بتصوير قفا تامر ثم تسارع بإرسال صورة القفا إلى كل صديقاتها إس إم إس موضحة إسمها و نمرتها على القفا
تتململ الست فوزية فى كرسيها فتقول الست أم نادية:
- دحنا زارنا النبى
فتقول الست فوزية
- يا نادية يا بنتى حد يلبس شراب برضه فى المناسبة دى؟ مش دى الأصول أبداً
تجلس نادية و تقوم بخلع الحذاء الرياضى و الشراب كاشفين عن قدمها اليسرى و تجلس الست فوزية على الأرض أمام نادية و تقترب من كعبها بعيونها و تقرأ بصوت مخنوق:
- تامر أبو العزايم
يقول والد العريس المثل الشهير: الكعب للقفا و يكمل والد العروس: بالحب و الوفا
ترتسم إبتسامة خجول على وجه نادية و تنطلق الزغاريد من بيت العروس معلنة إكتشاف العريس.

سهلة مش كده؟ مفيش أسهل من إن كل واحد يتولد و مكتوب على قفاه و لا كعبه إسم شريك مستقبله و نمرته، حاجة من عند ربنا كده - مش الناس بتقول نصيب؟ خلاص يبقى مفيش حاجة تمنع إنه يبقى معروف من الأول هتوفر وقت و مشاكل و كهربا و فلوس و وجع قلب.
الكعب للقفا بالحب و الوفا.
صدقونى أنا مشربتش أى حاجة بس بقالى 13 يوم بشتغل بدون توقف النهارده أجازة :)
ميشو

إبرة أحلامى


موضوع كبير صراحة، الشاب أو الشابة من أول سن 16 مثلاً لغاية ما يتأهلوا بيفكروا فيه، يعنى الواحد بيقضى فى المتوسط 10 سنين من عمره - يعنى 15% من حياته على الأقل و يمكن توصل 30% بيدور على شخص تانى يستحمله ال50% اللى باقية من عمره



مشكلة كبيرة طبعاً، بعيد بقى عن موضوع نصيب و قسمة و توفيق و سميرة و الكلام الحلو اللى بيتقال فى المناسبات ده سيبكوا منه كل واحد بيدور على إبرة فى كومة قش، لأ الإبرة فى كومة قش أسهل من كده، على الأقل الإبرة لو لقيتها خلاص كده - إند أوف ستورى

أولا معندكش مشكلة تتعرف على الإبرة و تقعد تكسر التلج - بريك ذى أيس
ثانياً مش هتحتار تختار الإبرة دى و لا إبرة تانية ، الإبرة هى إبرة بتلضمها فى الخيط و تشتغل، أول إبرة هتلاقيها هتؤدى الغرض زيها زى غيرها - مش هتفكر بقى هى دى إبرة أحلامى و لا لأ
ثالثاً بقى و الأهم مفيش إبرة بتقول لأ و حتى لو عايزة تقول لأ معندهاش الإمكانيات دى آخرها يعنى ممكن تشُك - مش هتقولك سيبنى أفكر و لا هتقولك إحنا إخوات
الحقيقة مش هو ده الموضوع اللى كنت عايز أتكلم فيه بس أنا كتبت كتير فهكمل فى موضوع جديد :)

الأربعاء، مايو ١٠، ٢٠٠٦

عصيدة شعر جاهلى

مع سهولة معاني القصيدة إلا أنني أخشى أن بعض متوسطي الفهم قد يجهلون بعض معانيها القيمة لذلك أرفقت معاني الكلمات
يقول الشاعر

تدفق في البـطـحـاء بعد تبهطلِ ****** وقعقع في البيداء غير مزركلِ‎
وســار بأركان العقيش مقرنصاً ****** وهام بكل القارطات بشنكــلِ‎
يقول وما بال البـحاط مـقرطماً ****** ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ‎
إذا أقـبـل البعـراط طاح بهمةٍ ****** وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ‎
يكاد على فرط الحطيـف يبقبـق ****** ويضرب ما بين الهماط وكندلِ‎
فيا أيها البغقوش لسـت بقاعـدٍ ****** ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ
*****************************************************************



معاني الكلمات‎

تبهطل : أي تكرنف في المشاحط
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : ( لم يستدل عليها )
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد‎
المحطوش: هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بكوكب تيفانوس
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب‎
*********************
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ، نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو
الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً
** منقول **