حوار مع الله
جزء من عظة للبابا شنودة الثالث...
كانت كلماتها جميلة للغاية فلم أستطع أن أنام قبل أن أكتبها كلها و أنشرها هنا لكى تشاركونى إعجابى الشديد
إستمع للأوديو بصوت البابا - مع خلفية موسيقية
أنا يا رب أتلمّس إرادتك
و لكنى لا أعرف الطريق جملة و تفصيلاً
و لذلك فى كل يوم أقول مع المرتل فى المزامير
عرفنى يا رب الطريق التى أسلك فيها
علمنى أن أصنع مشيئتك،
روحك القدوس فليهدنى إلى الإستقامة
أقول أيضاً إهدنى إلى طريقك فأسلك فى حقك
عرفنى يا رب سبلك إهدنى فى سبيل مستقيم
و يقول أيضاً فى المزمور الكبير
غريب أنا على الأرض فلا تخفى عنى وصاياك
مبارك أنت يا رب فهمنى حقوقك مبارك أنت يا رب
أنر لى برك علمنى أن أصنع مشيئتك
و فى آخر كل صلاة نقول سهل حياتنا
و أرشدنا إلى العمل بوصاياك
و نقول فى القداس الإلهى إهدنا إلى ملكوتك
أنا يا رب كثيراً ما أسقط و أبعد عنك
و أنت تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
و أنا أريد أن أناقش هذا الأمر معك كيف نرجع إليك؟
كيف نرجع إليك إن لم ترجع أنت إلينا؟
ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك. يعنى بأيهما نبدأ؟
إحنا اللى نرجع إليك
و لا إنت اللى ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك؟
فى قصة الخروف الضال
ما كان ممكناً لهذا الخروف الضال أن يرجع إليك
أنت الذى ذهبت و بحثت عنه
و وجدته و حملته على منكبيك فرحاً
كذلك الدرهم المفقود ما كان ممكناً أن يرجع إلى كيسه
لكن إنت اللى بحثت عنه و إنت اللى أرجعته إليك.
آدم الذى هرب منك و إختفى وراء الأشجار
هل كنت تقول له إرجع إلى فأرجع إليك؟
ما كان ممكناً أن يرجع إليك، أنت اللى رجعت إليه،
إنت اللى بحثت عنه و رجعته.
يونان الهارب منك إنت اللى رجعته
إيليا اللى هرب فى البرية
و قالك هدموا مذابحك و قتلوا أنبياءك وبقيت أنا وحدى
إنت اللى أرجعته إليك
توما اللى شك فيك و قال
مش ممكن أؤمن بالقيامة إلا لو حطيت صباعى فى المسامير
إنت اللى جيت له مش هو اللى رجع إليك.
التلاميذ اللى خافوا و إختبأوا
إنت اللى رجعت إليهم لكى ترجعهم إليك
شاول الطرطوسى اللى كان بيضطهد الكنيسة
و كل يوم يقود رجالاً و نساءاً إلى السجن
مش هو اللى رجع إليك
إنت اللى رجعت إليه عشان ترجعه إليك
و مع ذلك بتقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم .
لأ يا رب إنت اللى ترجع إلينا عشان نرجع إليك
لوحدنا مش هنعرف نرجع لوحدنا هنقدر نرجع
و ده كلامك إنت بتقول فى يوحنا 15-5
بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً
بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً
إذن مش هنقدر نرجع إليك بدونك إنت اللى ترجعنا إليك
أيضاً قلت فى المزمور
إن لم يبن الرب البيت فباطلاً تعب البناؤون
و إن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً سهر الحارس
فإحنا إزاى هنبنى حياتنا الروحية من غيرك
إزاى هنحرس أنفسنا من هجمات الشياطين إن لم تحرسنا أنت
نقطة البدء تكون منك مش مننا.
تقول لازم إنتم تطلبونى؟
ده عشان نطلبك لازم نعمتك هى اللى تخلينا نطلبك
كيف تكون نقطة البدء؟
هل مهمة رجوعنا إليك هى مهمتنا إحنا أم مهمتك إنت؟
مهمة توبتنا هل توبتنا إحنا اللى نتوب
و لا نقول كما قلت فى أرميا النبى توبنى يا رب فأتوب
أنا عايز أتوب لكنك إنت اللى تتوبنى
و بدونك لا أستطيع أن أتوب.
توبنى يا رب فأتوب فى أرميا 31-18
إرجعنا يا رب فنرجع إرددنا يا رب إله خلاصنا
إردد يا رب سبينا مثل السيول فى الجنوب
أنر بوجهك علينا فنخلص.
إنت يا رب بتقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
و إحنا عايزين إنك إنت ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك
فهذا هو عملك الإلهى هذه هى مسئوليتك الإلهية
لأنك إنت الراعى الصالح
المفروض إنك إنت ترعانا فى مواضع خضرة
و على ماء الراحة توردنا و ترد أنفسنا و تهدينا إلى سبل البر
حتى إن صرنا فى وادى ظل الموت
لا نخاف شراً لأنك أنت معنا
إنت بتقول يا رب فى سفر حزقيال النبى
أنا أرعى غنمى و أربضها يقول السيد الرب.
و أطلب الضال و أسترد المطرود
و أجبر الكسير و أعصب الجريح.
هل تظن إن الضال ده يرجع لوحده إن لم تطلبه أنت؟
إنت بتقول أنا أطلب الضال - أطلبه إذن و إسعى إليه
و إسترد المطرود لأن المطرود مش هيقدر يجيب نفسه
و إنت اللى تجبر الكسير و إنت اللى تعصب الجريح.
يجيلك يا رب واحد من أولادك
و يقولك إعطنى نصيبى من الميراث
و ياخد بعضه و يمشى، تقوم تسيبه يمشى؟
أهو مشى و داق و رجع تانى.
لكن فيه ناس كتير خرجوا من بيتك
و ضلوا و مرجعوش و هما الغالبية.
إنت بتقول أخلص غنمى فلا تكون بعد غنيمة،
هل تظن غنمك هتقدر تخلص نفسها إن لم تخلصها أنت؟
بتقول أقطع معهم عهد سلام
و أنزع الوحوش الرديئة من الأرض
أخلص غنمى من أفواههم فلا تكون لهم مأكلاً
إذن أين وعودك هذه يا رب أين وعودك؟
أين وعودك التى قلت فيها
ها أنا معكم كل الأيام و إلى إنقضاء الدهر
أين وعودك التى قلت فيها إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها؟
أين وعودك التى قلت فيها للكنيسة هوذا على كفى نقشتك؟
و التى قلت فيها إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساكم.
أين وعودك التى قلت فيها عن غنمك - فى يوحنا 10
خرافى أنا أعطيها حياة أبدية و لن تهلك إلى الأبد
و لا يخطفها أحد من يدى
و لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى.
آه يا رب - ها هم الخاطفون كثيرون.
أين يدك القابضة و التى خطف منها كثيرون من أولادك؟
أين ملكوتك على الأرض؟
أنظر إلى الخليقة و أين ترى ملكوتك فيها؟
تقول ما أضيق الباب
و ما أكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة
و قليلون هم الذين يجدونه
لماذا يا رب قليلون هم الذين يجدونه
لماذا قليلون يخلصون؟
و أنت الذى تريد إن جميع الناس يخلصون
و إن إلى معرفة الحق يقبلون
أنت الذى قلت للآب حفظتهم فى حقك و لم يهلك منهم أحد
نحن نكلمك يا رب لأنك إله حنون
لا تشاء موت الخاطىء مثلما يرجع و يحيا.
نكلمك لأنك إله قوى تستطيع أن تنقذ فهل أنقذت الكل؟
نكلمك لأنك إله قادر
نكلمك لأنك إله متواضع تقبل الحوار معنا.
نكلمك لأنك إله حكيم تخرج من الجافى حلاوة
و هوذا الجافى لا يزال جافياً
أين الإيمان على الأرض أين القداسة على الأرض؟
و ها هى الإنحرافات تملأ الأرض كلها
إنحرافات إيمانية إنحرافات سلوكية إنحرافات فكرية
و أنت يا رب تبصر و تنظر و الأرض مملوءة من الفساد
و بقى أن تعمل
أين رعايتك و أين حفظك؟
أنا أعرف أنك ترعى و تحفظ
و أعرف أيضاً أن كثيرين يشتكون
عشان كده داود بيقولك أرنا يا رب قوتك أرنا خلاصك
ورينا خلينا نشوف. لماذا يقولون أين هو الرب إلهك؟
أين يا رب عمل نعمتك أين عمل روحك القدوس
فى كورونثوس الأولى 12
لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس
أين يا رب خلاصك و أنت قد جئت لتخلص ما قد هلك
و قلت لم آت لأدين العالم بل لكى أخلص العالم
أين عملك فى العالم الآن؟ أين روحك النارى؟
أين مواهب روحك القدوس كما كانت تعمل فى القديم؟
و كما قلت أسكب من روحى على كل بشر
و أعطى عجائب فى السماء و على الأرض
أنا أعرف المشكلة
المشكلة هى حرية الإرادة التى أعطيتها لنا.
فالبشر إستغلوا حرية الإرادة ضد أنفسهم
و مبدأ تكافؤ الفرص الذى أعطيته للشيطان.
و إستغله الشيطان لعلاج العالم
أليس من حدود لحرية الإرادة على الأرض.
هل تترك يا رب الناس إلى حرية إرادتهم فيهلكون أنفسهم؟
يعنى تشوف واحد يرمى روحه فى البحر و يغرق
و تقول أسيبه لحرية إرادته؟
إنسان ينتحر و يقتل نفسه تقول هنسيبه لحرية إرادته؟
ناس بيهلكوا أنفسهم و يروحوا جهنم بحرية إرادتهم،
أتتركهم إلى حرية إرادتهم؟
يا ريتك يا رب تتدخل فى حرية الإرادة
و تضبط الناس فى حرية إرادتهم
إضبطهم. أنا عارف إنك بتقول
أنا لا أريد أنا أرغمكم على عمل الخير
صحيح لا تريد أن ترغمنا
لكن ساعدنا إن إحنا نعمل الخير إرشدنا أعننا
بتقول إن لم ترجعوا و تصيروا مثل الأطفال
لا يمكن تدخلوا ملكوت السموات
ليكن. عاملنا إذن كأطفال.
الطفل يحتاج إلى من يحمله و إلى من يحتمله
فإحملنا و إحتملنا
الطفل يحتاج إلى من يرشده و من يغذيه
إرشدنا و غذينا
الطفل يحتاج إلى من ينظفه من أوساخه
نظفنا من أوساخنا
إعتبرنا زى مريض بيت حسدا
ليس له إنسان يلقيه فى البركة
يقعد طول عمره مريض؟
أديك تدخلت و شفيته و مين غير بِركة
عاملنا كضعفاء كعاجزين كمرضى
قوتنا منك إنت
بنقول قوتى و تسبحتى هو الرب
و قد صار لى خلاصاً
إعمل فينا إذن بقوتك
تقول كم مرة أردت و لم تريدوا
طب يا رب إن كنا لا نريد
هل تتركنا لعدم إرادتنا؟
إن كنا لا نرغب فى الخلاص،
هل تتركنا لعدم رغبتنا؟
بولس الرسول بيقول فى رومية 7
الشر الذى لست أريد إياه أفعل
إذن لست أريده أنا بل الخطية الساكنة فيا
طب هتترك ليه يا رب الخطية الساكنة فينا
ده فيه آية جميلة جداً فى فيليبى 2-13
بيقول الله هو العامل فيكم أن تريدوا
و أن تعملوا لأجل المسرة
الله هو العامل فيكم أن تريدوا و أن تعملوا
إذن إن كنا لا نريد إجعلنا نريد
إن كنا لا نريدك إجعلنا نريدك
إن كنا لا نعمل إجعلنا نعمل
و أنت القادر. إمنحنا هذه الإرادة
إن كنا لا نرغب فى حياة القداسة
إمنحنا هذه الرغبة كهدية مجانية من عندك
لكن لا تترك العالم إلى نفسه
إن كان العالم قد رفضك
فلا تتركه إلى رفضك
إن كان العالم لا يريدك
فلا تتركه إلى عدم إرادتك
حقاً يا رب
ما موقفك من الرافضين لك؟
ما موقفك من المقاومين لك؟
ما موقفك من المدمنين على عمل الشر؟
هل تترك كل هؤلاء إلى رفضهم
و إلى مقاومتهم و إلى إدمانهم الشر؟
ما موقفك من الحالات الشاذة، الحالات الخاصة؟
الحالات المتطرفة، الحالات العاجزة؟
واحد مش قادر يوصلّك، تسيبه ما يوصلكشى؟
واحد قلبه تلفان من جوه، تسيبه لقلبه التلفان؟
ما أريد أن أقوله أخيراً لا تتركنا يا رب لأنفسنا.
إعمل فينا لكى نعمل معك
أنت قلت كل غصن لا يصنع ثمراً يقطع و يلقى فى النار
طب ده مبيعملش ثمر ليه ؟
لأن عصارة الشجرة لا تسرى فيه
إجعل يا رب عصارتك تسرى فيه و حينئذ يصنع ثمراً
نقب حوله و ضع زبلاً إتركه هذه السنة أيضاً
صدقنى يا رب
و أنت تعلم كثير من الساقطين يريدون القيام
و لكنهم لا يستطيعون
أقمهم إذن و عزيهم
أنظر إلى خليقتك بإعتبار إنها خليقة ضعيفة مياله عاجزة
و أقمهم و عزيهم
أنت الكل فى الكل
فإعمل كل شىء فى كل أحد
و لتكن مشيئتك
و لكنى لا أعرف الطريق جملة و تفصيلاً
و لذلك فى كل يوم أقول مع المرتل فى المزامير
عرفنى يا رب الطريق التى أسلك فيها
علمنى أن أصنع مشيئتك،
روحك القدوس فليهدنى إلى الإستقامة
أقول أيضاً إهدنى إلى طريقك فأسلك فى حقك
عرفنى يا رب سبلك إهدنى فى سبيل مستقيم
و يقول أيضاً فى المزمور الكبير
غريب أنا على الأرض فلا تخفى عنى وصاياك
مبارك أنت يا رب فهمنى حقوقك مبارك أنت يا رب
أنر لى برك علمنى أن أصنع مشيئتك
و فى آخر كل صلاة نقول سهل حياتنا
و أرشدنا إلى العمل بوصاياك
و نقول فى القداس الإلهى إهدنا إلى ملكوتك
أنا يا رب كثيراً ما أسقط و أبعد عنك
و أنت تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
تقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
و أنا أريد أن أناقش هذا الأمر معك كيف نرجع إليك؟
كيف نرجع إليك إن لم ترجع أنت إلينا؟
ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك. يعنى بأيهما نبدأ؟
إحنا اللى نرجع إليك
و لا إنت اللى ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك؟
فى قصة الخروف الضال
ما كان ممكناً لهذا الخروف الضال أن يرجع إليك
أنت الذى ذهبت و بحثت عنه
و وجدته و حملته على منكبيك فرحاً
كذلك الدرهم المفقود ما كان ممكناً أن يرجع إلى كيسه
لكن إنت اللى بحثت عنه و إنت اللى أرجعته إليك.
آدم الذى هرب منك و إختفى وراء الأشجار
هل كنت تقول له إرجع إلى فأرجع إليك؟
ما كان ممكناً أن يرجع إليك، أنت اللى رجعت إليه،
إنت اللى بحثت عنه و رجعته.
يونان الهارب منك إنت اللى رجعته
إيليا اللى هرب فى البرية
و قالك هدموا مذابحك و قتلوا أنبياءك وبقيت أنا وحدى
إنت اللى أرجعته إليك
توما اللى شك فيك و قال
مش ممكن أؤمن بالقيامة إلا لو حطيت صباعى فى المسامير
إنت اللى جيت له مش هو اللى رجع إليك.
التلاميذ اللى خافوا و إختبأوا
إنت اللى رجعت إليهم لكى ترجعهم إليك
شاول الطرطوسى اللى كان بيضطهد الكنيسة
و كل يوم يقود رجالاً و نساءاً إلى السجن
مش هو اللى رجع إليك
إنت اللى رجعت إليه عشان ترجعه إليك
و مع ذلك بتقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم .
لأ يا رب إنت اللى ترجع إلينا عشان نرجع إليك
لوحدنا مش هنعرف نرجع لوحدنا هنقدر نرجع
و ده كلامك إنت بتقول فى يوحنا 15-5
بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً
بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً
إذن مش هنقدر نرجع إليك بدونك إنت اللى ترجعنا إليك
أيضاً قلت فى المزمور
إن لم يبن الرب البيت فباطلاً تعب البناؤون
و إن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً سهر الحارس
فإحنا إزاى هنبنى حياتنا الروحية من غيرك
إزاى هنحرس أنفسنا من هجمات الشياطين إن لم تحرسنا أنت
نقطة البدء تكون منك مش مننا.
تقول لازم إنتم تطلبونى؟
ده عشان نطلبك لازم نعمتك هى اللى تخلينا نطلبك
كيف تكون نقطة البدء؟
هل مهمة رجوعنا إليك هى مهمتنا إحنا أم مهمتك إنت؟
مهمة توبتنا هل توبتنا إحنا اللى نتوب
و لا نقول كما قلت فى أرميا النبى توبنى يا رب فأتوب
أنا عايز أتوب لكنك إنت اللى تتوبنى
و بدونك لا أستطيع أن أتوب.
توبنى يا رب فأتوب فى أرميا 31-18
إرجعنا يا رب فنرجع إرددنا يا رب إله خلاصنا
إردد يا رب سبينا مثل السيول فى الجنوب
أنر بوجهك علينا فنخلص.
إنت يا رب بتقول إرجعوا إلى فأرجع إليكم
و إحنا عايزين إنك إنت ترجع إلينا لكى ترجعنا إليك
فهذا هو عملك الإلهى هذه هى مسئوليتك الإلهية
لأنك إنت الراعى الصالح
المفروض إنك إنت ترعانا فى مواضع خضرة
و على ماء الراحة توردنا و ترد أنفسنا و تهدينا إلى سبل البر
حتى إن صرنا فى وادى ظل الموت
لا نخاف شراً لأنك أنت معنا
إنت بتقول يا رب فى سفر حزقيال النبى
أنا أرعى غنمى و أربضها يقول السيد الرب.
و أطلب الضال و أسترد المطرود
و أجبر الكسير و أعصب الجريح.
هل تظن إن الضال ده يرجع لوحده إن لم تطلبه أنت؟
إنت بتقول أنا أطلب الضال - أطلبه إذن و إسعى إليه
و إسترد المطرود لأن المطرود مش هيقدر يجيب نفسه
و إنت اللى تجبر الكسير و إنت اللى تعصب الجريح.
يجيلك يا رب واحد من أولادك
و يقولك إعطنى نصيبى من الميراث
و ياخد بعضه و يمشى، تقوم تسيبه يمشى؟
أهو مشى و داق و رجع تانى.
لكن فيه ناس كتير خرجوا من بيتك
و ضلوا و مرجعوش و هما الغالبية.
إنت بتقول أخلص غنمى فلا تكون بعد غنيمة،
هل تظن غنمك هتقدر تخلص نفسها إن لم تخلصها أنت؟
بتقول أقطع معهم عهد سلام
و أنزع الوحوش الرديئة من الأرض
أخلص غنمى من أفواههم فلا تكون لهم مأكلاً
إذن أين وعودك هذه يا رب أين وعودك؟
أين وعودك التى قلت فيها
ها أنا معكم كل الأيام و إلى إنقضاء الدهر
أين وعودك التى قلت فيها إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها؟
أين وعودك التى قلت فيها للكنيسة هوذا على كفى نقشتك؟
و التى قلت فيها إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساكم.
أين وعودك التى قلت فيها عن غنمك - فى يوحنا 10
خرافى أنا أعطيها حياة أبدية و لن تهلك إلى الأبد
و لا يخطفها أحد من يدى
و لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى.
آه يا رب - ها هم الخاطفون كثيرون.
أين يدك القابضة و التى خطف منها كثيرون من أولادك؟
أين ملكوتك على الأرض؟
أنظر إلى الخليقة و أين ترى ملكوتك فيها؟
تقول ما أضيق الباب
و ما أكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة
و قليلون هم الذين يجدونه
لماذا يا رب قليلون هم الذين يجدونه
لماذا قليلون يخلصون؟
و أنت الذى تريد إن جميع الناس يخلصون
و إن إلى معرفة الحق يقبلون
أنت الذى قلت للآب حفظتهم فى حقك و لم يهلك منهم أحد
نحن نكلمك يا رب لأنك إله حنون
لا تشاء موت الخاطىء مثلما يرجع و يحيا.
نكلمك لأنك إله قوى تستطيع أن تنقذ فهل أنقذت الكل؟
نكلمك لأنك إله قادر
نكلمك لأنك إله متواضع تقبل الحوار معنا.
نكلمك لأنك إله حكيم تخرج من الجافى حلاوة
و هوذا الجافى لا يزال جافياً
أين الإيمان على الأرض أين القداسة على الأرض؟
و ها هى الإنحرافات تملأ الأرض كلها
إنحرافات إيمانية إنحرافات سلوكية إنحرافات فكرية
و أنت يا رب تبصر و تنظر و الأرض مملوءة من الفساد
و بقى أن تعمل
أين رعايتك و أين حفظك؟
أنا أعرف أنك ترعى و تحفظ
و أعرف أيضاً أن كثيرين يشتكون
عشان كده داود بيقولك أرنا يا رب قوتك أرنا خلاصك
ورينا خلينا نشوف. لماذا يقولون أين هو الرب إلهك؟
أين يا رب عمل نعمتك أين عمل روحك القدوس
فى كورونثوس الأولى 12
لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس
أين يا رب خلاصك و أنت قد جئت لتخلص ما قد هلك
و قلت لم آت لأدين العالم بل لكى أخلص العالم
أين عملك فى العالم الآن؟ أين روحك النارى؟
أين مواهب روحك القدوس كما كانت تعمل فى القديم؟
و كما قلت أسكب من روحى على كل بشر
و أعطى عجائب فى السماء و على الأرض
أنا أعرف المشكلة
المشكلة هى حرية الإرادة التى أعطيتها لنا.
فالبشر إستغلوا حرية الإرادة ضد أنفسهم
و مبدأ تكافؤ الفرص الذى أعطيته للشيطان.
و إستغله الشيطان لعلاج العالم
أليس من حدود لحرية الإرادة على الأرض.
هل تترك يا رب الناس إلى حرية إرادتهم فيهلكون أنفسهم؟
يعنى تشوف واحد يرمى روحه فى البحر و يغرق
و تقول أسيبه لحرية إرادته؟
إنسان ينتحر و يقتل نفسه تقول هنسيبه لحرية إرادته؟
ناس بيهلكوا أنفسهم و يروحوا جهنم بحرية إرادتهم،
أتتركهم إلى حرية إرادتهم؟
يا ريتك يا رب تتدخل فى حرية الإرادة
و تضبط الناس فى حرية إرادتهم
إضبطهم. أنا عارف إنك بتقول
أنا لا أريد أنا أرغمكم على عمل الخير
صحيح لا تريد أن ترغمنا
لكن ساعدنا إن إحنا نعمل الخير إرشدنا أعننا
بتقول إن لم ترجعوا و تصيروا مثل الأطفال
لا يمكن تدخلوا ملكوت السموات
ليكن. عاملنا إذن كأطفال.
الطفل يحتاج إلى من يحمله و إلى من يحتمله
فإحملنا و إحتملنا
الطفل يحتاج إلى من يرشده و من يغذيه
إرشدنا و غذينا
الطفل يحتاج إلى من ينظفه من أوساخه
نظفنا من أوساخنا
إعتبرنا زى مريض بيت حسدا
ليس له إنسان يلقيه فى البركة
يقعد طول عمره مريض؟
أديك تدخلت و شفيته و مين غير بِركة
عاملنا كضعفاء كعاجزين كمرضى
قوتنا منك إنت
بنقول قوتى و تسبحتى هو الرب
و قد صار لى خلاصاً
إعمل فينا إذن بقوتك
تقول كم مرة أردت و لم تريدوا
طب يا رب إن كنا لا نريد
هل تتركنا لعدم إرادتنا؟
إن كنا لا نرغب فى الخلاص،
هل تتركنا لعدم رغبتنا؟
بولس الرسول بيقول فى رومية 7
الشر الذى لست أريد إياه أفعل
إذن لست أريده أنا بل الخطية الساكنة فيا
طب هتترك ليه يا رب الخطية الساكنة فينا
ده فيه آية جميلة جداً فى فيليبى 2-13
بيقول الله هو العامل فيكم أن تريدوا
و أن تعملوا لأجل المسرة
الله هو العامل فيكم أن تريدوا و أن تعملوا
إذن إن كنا لا نريد إجعلنا نريد
إن كنا لا نريدك إجعلنا نريدك
إن كنا لا نعمل إجعلنا نعمل
و أنت القادر. إمنحنا هذه الإرادة
إن كنا لا نرغب فى حياة القداسة
إمنحنا هذه الرغبة كهدية مجانية من عندك
لكن لا تترك العالم إلى نفسه
إن كان العالم قد رفضك
فلا تتركه إلى رفضك
إن كان العالم لا يريدك
فلا تتركه إلى عدم إرادتك
حقاً يا رب
ما موقفك من الرافضين لك؟
ما موقفك من المقاومين لك؟
ما موقفك من المدمنين على عمل الشر؟
هل تترك كل هؤلاء إلى رفضهم
و إلى مقاومتهم و إلى إدمانهم الشر؟
ما موقفك من الحالات الشاذة، الحالات الخاصة؟
الحالات المتطرفة، الحالات العاجزة؟
واحد مش قادر يوصلّك، تسيبه ما يوصلكشى؟
واحد قلبه تلفان من جوه، تسيبه لقلبه التلفان؟
ما أريد أن أقوله أخيراً لا تتركنا يا رب لأنفسنا.
إعمل فينا لكى نعمل معك
أنت قلت كل غصن لا يصنع ثمراً يقطع و يلقى فى النار
طب ده مبيعملش ثمر ليه ؟
لأن عصارة الشجرة لا تسرى فيه
إجعل يا رب عصارتك تسرى فيه و حينئذ يصنع ثمراً
نقب حوله و ضع زبلاً إتركه هذه السنة أيضاً
صدقنى يا رب
و أنت تعلم كثير من الساقطين يريدون القيام
و لكنهم لا يستطيعون
أقمهم إذن و عزيهم
أنظر إلى خليقتك بإعتبار إنها خليقة ضعيفة مياله عاجزة
و أقمهم و عزيهم
أنت الكل فى الكل
فإعمل كل شىء فى كل أحد
و لتكن مشيئتك