الأحد، أبريل ٢٢، ٢٠٠٧

قلبك بقى أنتيكة فى بيتها

أنا كنت منتظر الأغنية دى تنزل فيديو و لاّ أوديو حتى من زماااااان - للعباقرة- فريق وسط البلد - غناء هانى عادل- إخراج عمرو سلامه- قلبك بقى أنتيكه فى بيتها

و هتفضل علي طول لعبتها
إكمنك دُبت و حبتها

إكمنك صدقت عينيها
و بقت روحك تجري عليها

قلبك بقى انتيكه قي بيتها
قلبك بقى انتيكه قي بيتها

ليل ليل ليل يا ليلي ليل

بص لقلبك و إسأله ليه ؟
إيه جواها بتجري عليه

يا بني دي قلبها عمره ما حبك !!
و لا مليون سنه راح تعدلها

اكمنك صدقت عينيها
و بقت روحك تجري عليها
قلبك بقى انتيكه في بيتها
ليل ليل ليل يا ليل يا ليل
لما تقولك ابكي بتبكي
و اما تقولك اضحك تضحك

قولي يا تري كده عاجبك نفسك
لما تتوه وسط محبتها ؟
إكمنك صدقت عينيها ..
و بقت روحك تجري عليها
قلبك بقى أنتيكه في بيتها

عن مدونة بيكيا - شكراً يا هانى على البوست ده :)

الجمعة، أبريل ٢٠، ٢٠٠٧

رسائل محترقة

عزيزتى الغالية،
أتمنى أنت تكونى بصحة جيدة و فى خير حال.

لقد مضى وقتاً طويلاً منذ رأيتك للمرة الأخيرة. لقد إعتدت رؤيتك فى كل صباح. كانت إبتسامتك وحدها تكفى لملء يومى بالتفاؤل و مواصلة العمل حتى اليوم التالى عندما أراكِ مرة أخرى.
لم نتحدث كثيراً منذ ذلك الحين، لكنك مازلتِ تطمئنين على أحوالى. إنه لشىء جميل، لن أشكرك عليه فمازلنا أصدقاء.

بالأمس تذكرتكِ و حاولت أن أتذكر ملامحكِ التى بدأت تتداعى من ذاكرتى... لم يستغرق الأمر كثيراً حتى قفزت صورتك كاملة أمامى، لقد كانت فقط مختبئة فى ثنايا عقلى هاربة من تفكيرى. مازلت أذكر يوم الوداع، شعرت بكلمات كثيرة كانت حبيسة فى صدرى و رأيت كلمات كثيرة تترقرق فى عينيكِ، كم وددت فقط لو أدركت ما هى – أو ربما هو مجرد خيالى. لكنى أحسست بالقليل منها يمر من خلال أطراف أصابعكِ إلى يدى عندما تصافحنا أكثر من مرة فى ذلك اليوم.

حبيبتى، آسف... أقصد أن أقول... عزيزتى – فلم يكن بيننا حباً، نحن مجرد أصدقاء غرباء. أنا أعلم أنكِ لن تقرأى خطابى هذا فسأطويه و أبقيه مع باقى الرسائل التى كتبتها و الخواطر التى ستدفن بداخل قلبى.

مع خالص تحياتى و تمنياتى لكِ بالسعادة و الهناء،
صديقكِ المجهول من مكان بعيد...
إضغط هذه العلامة لتحميل الموسيقى

السبت، أبريل ٠٧، ٢٠٠٧

موعد مع القدر


قصة قصيرة بقلم ميشيل حبيب
لم تكن الساعة قد جاوزت الحادية عشرصباحاً من هذا اليوم الشديد الحرارة فى مستشفى فيكتوريا بالإسكندرية، عندما إكتظت القاعة الداخلية للمستشفى بعشرات الأشخاص الذين ينتظرون دورهم للدخول إلى طبيبهم المعالج فى العيادات المختلفة. تمتلىء القاعة عن آخرها بالكراسى البلاستيكية المثبتة فى أماكنها فى ستة صفوف حيث يواجه كل صف الصف التالى له. بينما تحتوى القاعة على العديد من الأبواب الخشبية المؤدية لعيادات الأطباء الداخلية بالمستشفى. بين كل دقيقة و الأخرى تخرج إحدى الممرضات من أحد تلك الأبواب فيقفز البعض من كراسيهم متجمعين حولها سائلين عن دورهم، فتارة تنظر إليهم بصرامة ثم تشير لأحدهم أن يتبعها لداخل العيادة و تارة تقول بصوت جهورى لا يناسب هدوء المستشفى: "لسه يا جماعة، بالدور بالدور"


كانت القاعة نوعاً ما هادئة برغم هذا الكم الهائل من البشر، لا صوت يعلو بها سوى همس بعض المرضى يشكون آلامهم، صوت المراوح التى تملأ الأركان محاولة تلطيف الجو بدون جدوى فكان الجميع بلا إستثناء يتصببون عرقاً. و أخيراً هذا التلفاز الذى يعرض مجموعة أغانى فيديو كليب على قناة ميلودى فكان بعض المرضى يشاهدونه بلا إهتمام و البعض يقرأ شريط الإهداءات والرسائل التى يرسلها المشاهدون الذين يعانون من فراغ شديد من خلال تليفوناتهم المحمولة.

لم تكن دينا تنوى أن تترك عملها فى هذا اليوم لكن هذا الألم الذى فاجأها فى تلك الليلة لم يعطها فرصة كافية للنوم. فأخذت أجازة عارضة من العمل و صحت من النوم متأخرة على غير عادتها لتذهب لعيادة طبيب الأسنان الذى تفضله فى تلك المستشفى بدون ميعاد سابق. إنها قد تحتمل الإنتظار طويلاً حتى يفرغ الطبيب من مرضاه لكنها لا تستطيع الإنتظار يوماً آخر بهذه الحالة.

كان صوت حذائها الرتيب ذى الإيقاع السريع يدوى فى أرجاء المستشفى حتى وصلت إلى القاعة فوجدت العديد من العيون تنظر إليها فى ترقب كما لو كانت تبحث عن أى حدث جديد يكسر ملل الإنتظار. فتوقفت دينا للحظة فى خجل و توقف صوت الحذاء المدوى. كانت شابة فى مقتبل العمر تعمل مصممة للإعلانات، قصيرة الطول بشدة، نحيفة، بيضاء، ملامح وجهها رقيقة للغاية و متناسقة، على وجهها نظارة طبية صغيرة بإطار أسود مستطيل رفيع، شعرها أسود قصيرلا يصل إلى كتفيها، يبدو ناعماً بطبيعته. كانت ترتدى ملابس بسيطة للغاية، تي شيرت أبيض لا يحمل سوى علامة صغيرة و بنطلون جينز أسود يظهر نحافتها بوضوح. و حذاء أبيض كعبه لا يقل عن سبع سنتيمترات كاملة. لم تضع أى حلى سوى سلسلة ذهبية رفيعة تنتهى بصليب رقيق يناسب حجمها الضئيل. كان جمالها هادئاً و ملبسها أنيقاً بسيطاً لا يلفت الأنظار.أشاح الجميع بوجوههم مرة أخرى مما زاد من خجلها فأكملت طريقها فى سرعة و ضوضاء مرة أخرى باحثة عن مكان تستريح به فى القاعة فلم تجد مكاناً مناسباً. حتى فتح أحد تلك الأبواب مرة أخرى و قام أحد الجالسين بثقة متجهاً إلى الممرضة التى سمحت له بالدخول على الفور ثم أغلقت الباب بقوة ورائه و نظرت إلى الجميع نظرة متحدية ثاقبة كأنما تنتظر كلمة إعتراض واحدة لتخرج من داخلها طاقات الكبت و الهم الكامنة. و بينما كان الجميع يتابعون الموقف إختلست دينا النظر إلى الكرسى الذى أصبح الآن فارغاً فإتجهت إليه بخطوتها السريعة المعهودة و جلست عليه فى ظفر و سعادة.


عاد الملل يسيطر على المكان مرة أخرى. و بدأت آلام الأسنان تعود فرسمت دينا على وجهها علامات الألم و أخذت تتجول بنظرها حولها محاولة إلهاء نفسها عن الألم، كانت وجوه المرضى كبار السن تذيب قلبها فتنسى آلامها البسيطة، و كانت وجوه الممرضات ترعبها بما يكفى فقد تجهش بالبكاء إن تفوهت أحداهن بكلمة أمامها. أخرجت دينا منديلاً من حقيبتها لتجفف عرقها الذى تصبب منها رغماً عن نحافتها الشديدة ثم أخذت ترسل بعدد من الرسائل لأصدقائها على المحمول لكن لم يرد أى منهم بعد، فهم بالغالب مشغولون بعملهم. تردد فى المكان صوت سامو زين يغنى "أنا عارفك من قبل ما أقابلك" فإلتفتت دينا إلى الشاشة الذى لم تلحظها من قبل فى القاعة، و قد عقدت العزم على إتخاذه وسيلة تسليتها فى الساعة القادمة حتى يأتى دورها فى عيادة الأسنان. برغم إهتمامها الشديد بالأغانى العاطفية و تصويرها بحكم عملها فى مجال الإعلانات، إلا إنها طالما كرهت هذا الشريط المقيت بأسفل الشاشة الذى يمتلىء بالحوارات السخيفة. هى لا تصدق إن أحداً لديه كل هذا الوقت لإضاعته فى حوارات واهية مع أشخاص وهميين.
"أيمن: مطلق يبحث عن الحب فى المنصورة"، "أميرة البحرين: وينك يا نجم الصباح"، "أبو قلب كبير: صباح الخييييررررر يا أحلى شباب و صبايا الميلودى"، "عمدة الإسكندرية: 28 سنة مهندس طويل أسمر نحيف يشعر بالملل"، "نجم الصباح: أنا هنا يا أميرة البحرين إشتقتلك مرررررررررررررره خخخخخخ"
برقت عينا دينا للحظة و تبادلت النظرات بين هاتفها و شاشة الميلودى و قالت بصوت لا يكاد يسمعه أحد: "و لم لا؟" إنها بالفعل تشعر بملل شديد فلم لا تجرّب؟ بدأت تفكر فى أول رسالة... و لم تتردد لحظة.
"دندشة العصافرة+: أسنانى تؤلمنى و أشعر بالملل الشديد."
"عمدة الإسكندرية+: سلامتك يا دندشة! ممكن نتعرف؟"
"دندشة العصافرة+: 24 سنة مصممة إعلانات، قصيرة و نحيفة جداً، أشعر بالخجل"
"عمدة الإسكندرية+: هل تؤمنين بالقدر؟"
"دندشة العصافرة+: طبعاً! إنه الترتيب الإلهى الذى يجمع شخصان دون أن يدريان"
"عمدة الإسكندرية+: ربما هو القدر الذى جمعنا اليوم، فهذه أول مرة أدخل على ميلودى"
"دندشة العصافرة+: أنا أيضاً!!! إنه الملل الشديد، و المرض، بعيد عنك!"
"عمدة الإسكندرية+: ألف سلامة، ليس بعيداً، أنا ملازم الفراش من يومين و عندى ملل."
"دندشة العصافرة+: سلامتك يا عمدة، مم تشتكى؟"
"عمدة الإسكندرية+: من الرصيف!!"
"دندشة العصافرة+: أفندم؟"
"عمدة الإسكندرية+: منهم لله، المحافظة كسرّت رصفان البلد كلها و تعيد رصفها، وقعت و كسر ذراعى"
"دندشة العصافرة+: فعلاً! أنا وقعت أكثر من مرة، آخرهم كنت على باب المستشفى من نصف ساعة، ربنا يستر"
"عمدة الإسكندرية+: أنا أحب هذه الأغنية جداً"
"دندشة العصافرة+: أنا أيضاً! هى ما لفت إنتباهى للشاشة أولاً"
"عمدة الإسكندرية+: أنا مضطر أستأذن، عندى ميعاد مهم."
"دندشة العصافرة+: فرصة سعيدة يا عمدة."
"عمدة الإسكندرية+: أتمنى أن أراكى مرة أخرى للتعرف عليك أكثر "
"دندشة العصافرة+: طبعاً أوعدك، لو شاء القدر أن نتقابل مرة أخرى"

عادت دينا مرة أخرى إلى عالم الواقع عندما رأت القاعة مرة أخرى و قد كان وجهها مغطى تماماً بالعرق فلم تلاحظه هى طوال حوارها الذى إندمجت به تماماً فأخذت تمسح وجهها بالمنديل مجدداً و أخذت تفكر – هل تقابله مرة أخرى؟ إنه يبدو شخص لطيف خفيف الدم، ربما قابلته على الميلودى فى يوم آخر، و ربما لا تقابله إطلاقاً. أوف، لم فعلت هذا؟ إن هذه الحوارات سخيفة فعلاً و لا فائدة منها. لم فعلت هذا؟ ربما لتهرب من وجه الممرضات. لم تكد تلك الفكرة تمر من أمامها حتى ظهرت إحداهن فجأة، ضخمة الجثة، عريضة المنكبين، وجهها غليظ، عقدت حاجبيها و كشرت عن أسنانها و قالت ملاك الرحمة: "البشمهندس عماد، إتفضل"


وقف هو فى تلك اللحظة، شاب طويل أسمر نحيف و يبدو عليه الملل مثل الجميع. حدقت دينا فى وجهه لوهلة و قد تدلى فكها السفلى ببلاهة، فقد كانت يده اليسرى مكسورة و مربوطة رباطاً طبياً و يحمل هاتفه فى يده اليمنى. هل يكون هو؟ يا لها من صدفة. إتجه البشمهندس عماد إلى الممرضة فى ضيق و ملل، ربما بسبب ألمه من يده أو ألمه من رؤيته لها. لم يلاحظ دينا على الإطلاق و قد حمدت هى الله على هذا مئات المرات فى النصف ساعة التالية.

أخذت المفاجأة عقلها تماماً لبضعة دقائق حتى فقدت الإحساس بالزمن. بدأت تعود لعقلها و أخذت تفكر. هل رآها؟ لم يكن يجلس بعيداً. هل عرفها؟ قصرها و نحافتها واضحان. هل كان يعلم بوجودها طوال حوارهما؟ ربما رآها تبعث بالرسائل. هل هو فعلاً نفس الشخص؟ إنه يبدو لطيفاً محترماً لكنه ليس العماد الوحيد بالإسكندرية. و ماذا عن الذراع المكسورة؟ ربما هو ليس العماد الوحيد ذو الذراع المكسورة بالإسكندرية. لكنه قال إن لديه ميعاد. و الممرضة نادته بالباشمهندس. كل الناس ينادونهم بالباشمهندس فى هذه الأيام. ربما هى مجرد صدفة. حتى لو كان هو. هذا لا يعنى شيئاً بالمرة. مجرد صدفة.
أخذت الأفكار تلعب برأسها لفترة طويلة حتى نسيت تماماً آلام أسنانها. إن التفكير أحياناً ما يقوم بعمل أكثر المسكّنات تأثيراً. لم تسمع دينا الممرضة تنادى إسمها ثلاث مرات على الأقل، و لكنها سمعتها فى المرة الرابعة فإنتفض قلبها الصغير من مكانه و قفزت من مكانها ناظرة فى إتجاه الممرضة. كانت هى ذات الممرضة كاشفة عن أسنانها الصفراء التى تتخذ أوضاعاً مختلفة لا ترتبط بأى توزيع للأسنان ورد فى جميع مراجع الأسنان العلمية أو حتى فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

لم تلق دينا إلى هذا كله بالاً حيث كان الألم قد بلغ شدته فلم تستطع حتى الكلام بل إكتفت بهز رأسها و مضت فى سرعة إلى داخل العيادة. فجأة، فتح باب عيادة العظام و خرج منه نفس الشاب الذى دخل من قبل. لم تستوعب دينا الموقف عندما إصطدمت به فقد كانت مسرعة و مشتتة التفكير و لم تراه. صرخ عماد من الألم فقد إصطدمت بذراعه المكسورة و فقدت إتزانها فى فزع خاصة لأنها ترتدى كعباً عالياً و طارت حقيبتها فى الهواء. مع ذلك إستطاع عماد أن يسندها قبل أن تسقط على الأرض. ثم رفع حقيبتها بيده السليمة و أعطاها لها و قال: "أنا آسف." لم ترد عليه هى بل إكتفت بإيماءة من رأسها مبتسمة. ربما هو الألم ربما هى المفاجأة، لكنها قررت ألا تقول شيئاً على الإطلاق.



أطال عماد النظرإلى دينا المفزوعة فزادت نبضات قلبها حتى تهيأ لها إنها تسمعها بوضوح بل تخيلت إن قلبها ينتفض بوضوح إلى خارج صدرها. إحمرّ وجهها و أخذت تهرب بنظراتها منه لكنه بقى هكذا حتى عادت هى للدخول إلى عيادة الأسنان. و هنا فقط قال لها: "من فضلك". نظرت إليه مرة أخرى فقال مشيراً إلى حقيبتها:
"أنا شفت العلامة دى قبل كده، مش دى شركة إعلانات برضه؟"
برقت عيناها لحظة عندما رأت باطن يده اليمنى و لكنها أشارت برأسها فى إصرار مسبق أنه "بالطبع كلا"، مفكرة إن الكذب و الصمت من الفضائل الكبرى.
فقال عماد غير مصدقاً: "بس أنا ليا صحاب هناك و عارف الشنطة دى هدية للموظفين بس"
هزت كتفيها كأنما الأمر لا يعنيها فى شىء.
تطلع عماد إليها للحظة متأملاً قصرها و نحافتها الشديدة و سلسلتها الذهبية ثم قال مغامراً: "حضرتك الآنسة دينا؟ صح؟"
عادت لهز رأسها بالنفى، فقاطعها بإبتسامة مشيراً لعيادة طبيب الأسنان التى هى كانت متجهة إليها: "و حضرتك سنانك وجعاكى و رايحة عيادة الأسنان؟ مش كده؟"
كادت دينا تنفجر فى البكاء و لكنها ظلت رابطة الجأش و أصرت على عنادها و أشارت بالنفى مرة أخرى، بل ذهبت هذه المره فى الإتجاه العكسى إلى خارج القاعة بسرعة شديدة.
نظر عماد إليها فى أسى و حزن بينما رفعت الممرضة حاجبها عندما وجدتها راحلة و قالت بصوت ربما سمعه نزلاء المستشفى بدون إستثناء: "آنسة دينا، دكتور سامى منتظر حضرتك! هتيجى و لا نلغى الكشف؟"
نظر عماد إلى جانب الممرضة حيث كانت اللافتة تقول: "سامى لويس – أسنان"
تجمدت دينا فى مكانها بينما جرى عماد إليها ليلحقها و قال باسماً:
"هل تؤمنين بالقدر؟"
هزت رأسها فى خجل أنه نعم، فقال:
"يمكن هو القدر اللى جمعنا النهارده"
هزت رأسها فى خجل مرة أخرى أنه نعم، فقال:
"و إنتى وعدتينى، لو شاء القدر نتقابل تانى..."
رفعت رأسها إليه هذه المرة، كان طويلاً للغاية و وسيماً و تبدو على وجهه ملامح الطيبة و الذكاء. رفع حاجبيه منتظراً إجابتها لكنها لم تكن تستمع إليه. فعاد يقول لها:
"إتفضلى عند الدكتور، أنا هستناكى هنا، نشرب كوبايتين شاى فى القاعة هنا و نتكلم شوية؟"
قالت له بصوت خفيض جداً: "أوكى"
لم يسمع صوتها لكنه قرأ الإجابة على شفايفها و تأمل وجهها المتصبب عرقاً و خدها المنتفخ قليلاً بسبب ألم أسنانها.
رجعت هى إلى داخل عيادة الأسنان و لم تصدق أن الممرضة سمحت لها بالدخول فأغلقت الباب من خلفها بعد أن نظرت إليه نظرة أخيرة و هو يبتسم لها.
عاد عماد يتابع الشاشة فوجد بعد عدة دقائق رسالة تقول:
"دندشة العصافرة+: لا تطلب لى شاياً و لا تتوقع أن أقول كلاماً واضحاً، فالطبيب ينوى أن يحشو فمى بالقطن بعد الخلع. لكن إنتظرنى أرجوك."
أغمض عماد عينيه و إسترخى فى مقعده وأخذ يمسح العرق المتصبب على وجهه منتظراً موعده المفاجىء مع القدر.


الأحد، أبريل ٠١، ٢٠٠٧

Boleeen بولين

بولين؟ يا سلام على بولين؟ هو فيه زيها ؟
بولين؟ دى هدية... هدية!
المهم الروح اللى إنت هتعيش معاها.

إهداء لكل من يتبع المدرسة التقليدية و كل من أراد مشهداً كوميدياً
مشهد من فيلم مافيا لأحمد السقا و منى زكى.

و عشان خاطرك آدى الAVI