1000 مبروك أحمد حلمى
كم من الناس يعيشون فى أنانية و لا مبالاة بكل إنسان حولهم، كم من الناس يعامل أقرب الناس إليه بجفاء و سلبية. السؤال الأقوى هو كم من الناس يلاحظون أنهم هم بأنفسهم هذا الشخص الكريه؟
لقد إكتشف أحمد جلال هذه الحقيقة المرة عندما وجد نفسه يعيش أحداث يوم فرحه كل يوم، إن تكرار الأحداث كل يوم جعله يتأمل تصرفاته و شخصيته و جعله أيضاً يدرك أنه يملك القدرة على تغيير الواقع عن طريق تغيير تصرفاته و لكنه فى نفس الوقت لا يملك تغيير القدر لأن القدر هو الذى يغيره رغماً عن إرادته.
فقط عندما أدرك هذه الحقيقة، إستطاع أن يغير الكثير من واقع حياته و شخصيته الأنانية و إن كانت بعض الأشياء لا يملك تغييرها لأنها قدره و قدر كل إنسان.
القصة مستوحاة من فلسفة إغريقية لسيزيفيوس و إن لم يجد المؤلف الشجاعة ليذكر أنه تأثر أيضاً بفيلم جراوندهوج داى – GroundHog Day – و هى قصة تتشابه كثيراً فى خطوطها العريضة و بعض تطوراتها و إن كانت القصة المصرية فى رأيى شديدة الثراء و القوة.
القصة جميلة، البناء الدرامى رائع، تطور الشخصية أكثر من ممتاز، لم يفقها سوى أداء حلمى الذى لا يشق له غبار. و إن كان محبى حلمى ينتظرون منه فيلماً كوميدياً بعد فيلمه آسف على الإزعاج و بعد كل الكآبة التى شاهدوها فى موسم صيف 2009 – و لكنهم لم يجدوا الجرعة الكافية من الضحك كما توقعوا.
حلمى يتفوق كالعادة فى إختياره للمادة الفنية و يوفق كثيراً فى فريق العمل الذى إختاره هذه المرة من شباب مركز الإبداع – و مع ذلك شعرنا بألفة مع الممثلين برغم عدم معرفتنا السابقة بهم.