هل تذكرين
مضى على هذه الخواطر حوالى شهران
هل تذكرين...
اللقاء الأول بيننا...
متى جئتى إلى هنا...
تلك النظرة فى عينى أنا؟
كم من صدفة تربط بيننا...
كم من علامة فى أغراضنا
كم تخيلته ترتيب من السما
آه لو تعلمين...
أى ألفة أشعر بها عندما أنظر إلى وجهك الجميل؟
أى جنة أذهب إليها فى ظل هدوءك الجليل؟
أى طرب لسماع صوتك...
أى متعة لذكاء عقلك
أى إعجاب لخشوع قلبك
أى راحة لمجرد وجودى حولك
كما لو كنت أعرفك من زمن بعيد
كما لو كنت قد أحببتك حب شديد
آه لو تشعرين
كم من الأحلام وددت لو تشاركين
بيت حب معى تبنين
أروع زوجة تصبحين
أقرب صديقة تكونين
أجمل طفلة لى تنجبين
كل لمحة فيها تشبهين
آه لو تدركين
كم من الأشياء فعلت لتنتبهين
كم من الكلام قلت لتقتربين
كم من العلامات رسمت لتعرفين
كم أنا تغيرت لتُعجبين
هل كنت تعلمين؟
هل كنت تتجاهلين؟
ربما لم تهتمين...
فقررتى أن تصمتين
إذن هو خيالى اللعين
رسم لى أوهاماً أنك تعرفين
هيأ لى أفكاراً أنك تستجيبين
آه لو تتخيلين...
كل يوم يمضى يضيع
بدون دفء بيتنا البديع
أو بسمة طفل رضيع
الآن تعلمين؟
تلك الليلة كنت تتحدثين
و كيف بحت لك بإعجابى الدفين؟
كم كنت واثقاً أنك ستقبلين
كم كنت راجياً أن تفرحين
آه لو تعلمين...
كم أحبطنى ردك الفاتر
كم كرهت حظى العاثر
كم من أحلام هُدمت
كم من مشاعر صُدمت
كم من آمال تحطمت
لكن لا، لا ألومك، هل تظنين؟
بل ألوم خيالى اللعين
الذى خدع أحلام قلبى الحزين
و جعل منى أضحوكة للناس أجمعين
و كل ما أردته هى أحلام بسيطة،
هل تحسِّين؟
آآه لو تدرين
كم فعلت فى الماضى لكى بقربى تكونين
و كم أتألم الآن عندما أراك حولى فى كل حين
آياتك كثيراً ما تعزينى
ترانيمك كثيراً ما تشجينى
و كلماتى هذه تحررنى
من خيال لعين
من حزن قديم
من عذاب أليم
هل ترحلين؟
كل شىء تتركين؟
سأذكرك للنهاية،
فهل تذكرين؟
ميشيل حبيب