يقوم أخونا كيوبيد برشق سهامه هنا و هناك بشكل عشوائى محض. لكن ليس هذا موقف يشكر عليه لأنه يتوقف دوره عند رشق السهام فهو ليس من إختصاصه ما يحدث بعد ذلك من عذابات و آلام مبرحة ناتجة عن طيش سهامه فى كثير من الأحيان.
كثيرون ممن لا يؤمنون بوجود كيوبيد يعتقدون فى وجود ما يسمى بالحب من أول نظرة، آخرون يدققون فى المعنى و يسمونه الإعجاب من أول نظرة. ماشى يا عم حب إعجاب ما هو كده كده واحد إتدلق. ما علينا من كل هذه التسميات و الحالات، فأنا أريد التعرض إلى نقطة معينة ألا و هى طرق التعبير المختلفة عن هذه المشاعر من خلال تجاربى الشخصية، بعضها كنت الطرف الأول، و بعضها كنت الطرف الثانى.
تحدثت من قبل عن الشوكولاتة و أهميتها فى المناسبات الرسمية السعيدة، لكنها تصلح فى أى وقت و مناسبة و بدون مناسبة. حدث هذا الموقف من سنين طوييييييييلة حيث كنت و مجموعة من الأصدقاء نقضى عطلة يوم الجمعة بالقاهرة - نحن أصلاً من الإسكندرية - و قمنا بالتجمع فى بداية اليوم و إتكربسنا فى عربية واحدة - حين بدأ أحدهم يطلب شوكولاتة و خاصة شوكولاتة بيضاء. قمت بالتبرع بالذهاب حتى أهرب من الكربسة لفترة. و كنت أعرف محل سويزا قريب حيث عدت منه بعد فترة حاملاً كيسين كل كيس ربع كيلو شوكولاتة بيضا. أعطيت كيس لأحدهم و الكيس الآخر لباقى الشلة الخمسة الذين كادوا يفترسونى حينها. لكنى كنت قد أوصلت رسالة بسيطة بطريقة بسيطة.
إيه؟ فيه إيه؟ لماذا الإحباط؟ هل توقعتم سبايدرمان يقفز ليقبل مارى جين تحت الأمطار؟ هذا هو كل ما حدث.
لكن بقت تلك الواقعة راسخة لفترة من الوقت حيث كنت أستغل الفرصة لإحضار قطعة شوكولاتة بيضا لها من لقاء لآخر.
نعم؟ الموضوع مشى إزاى بعد كده؟ لا مش موضوعنا حالياً
قصة أخرى حيث كنت الطرف الثانى فيها، كنا قد تعارفنا لفترة قصيرة جداً و لم أدرى سر تعلقها بى برغم عدم تعارفنا الكافى. المهم قامت بإهدائى شريط تراتيل بعنوان "ما لى سواك" و هو فى الحقيقة كان من أحب الشرائط إلى نفسى، ليس لأنها أهدته لى و لكن لأنه شريط رائع و يذكرنى بأحد أجمل فترات عمرى. فى نفس الوقت أدركت سر إهدائها لى هذا الشريط بهذا العنوان لاحقاً لكنه لم يكن مقدراً.
الحقيقة موضوع إهداء الشرائط و الأغانى ده كان تخصصى أنا نظراً لولعى الشديد بالموسيقى و الأغانى و تجميعها و سماعه لمدة 24 ساعة 7 أيام بالأسبوع. و قد كانت تلك الفتاة تعشق فريق بعينه. و أدركت أن الهدية المناسبة هى مجموعة منتقاة من أغانيهم . الحقيقة لقد تكرر هذا الموقف عدة مرات لأنى أحب أن أهدى الأغانى لأصدقائى
هناك نوعين من الهدايا:
1- هدية عادية - يمكن لأى أحد شرائها أو الحصول عليها بدون مجهود.
2- هدية شخصية - و هى هدية فريدة من نوعها تم صنعها خصيصاً من أجل شخص معين.
فى رأيى النوع الثانى من الهدايا هو الأفضل عند تقديم الهدايا فهو يعبر عن الإهتمام، أنا عن نفسى لم أتلقى هذا النوع من الهدايا من قبل لكنى متأكد إنه الأفضل خاصة إن كان من الشخص الصحيح فسوف يعنى الكثير.
و للحديث بقية...