الجمعة، أبريل ٢٨، ٢٠٠٦

هدايا معجبين - جزء أول

يقوم أخونا كيوبيد برشق سهامه هنا و هناك بشكل عشوائى محض. لكن ليس هذا موقف يشكر عليه لأنه يتوقف دوره عند رشق السهام فهو ليس من إختصاصه ما يحدث بعد ذلك من عذابات و آلام مبرحة ناتجة عن طيش سهامه فى كثير من الأحيان.

كثيرون ممن لا يؤمنون بوجود كيوبيد يعتقدون فى وجود ما يسمى بالحب من أول نظرة، آخرون يدققون فى المعنى و يسمونه الإعجاب من أول نظرة. ماشى يا عم حب إعجاب ما هو كده كده واحد إتدلق. ما علينا من كل هذه التسميات و الحالات، فأنا أريد التعرض إلى نقطة معينة ألا و هى طرق التعبير المختلفة عن هذه المشاعر من خلال تجاربى الشخصية، بعضها كنت الطرف الأول، و بعضها كنت الطرف الثانى.

تحدثت من قبل عن الشوكولاتة و أهميتها فى المناسبات الرسمية السعيدة، لكنها تصلح فى أى وقت و مناسبة و بدون مناسبة. حدث هذا الموقف من سنين طوييييييييلة حيث كنت و مجموعة من الأصدقاء نقضى عطلة يوم الجمعة بالقاهرة - نحن أصلاً من الإسكندرية - و قمنا بالتجمع فى بداية اليوم و إتكربسنا فى عربية واحدة - حين بدأ أحدهم يطلب شوكولاتة و خاصة شوكولاتة بيضاء. قمت بالتبرع بالذهاب حتى أهرب من الكربسة لفترة. و كنت أعرف محل سويزا قريب حيث عدت منه بعد فترة حاملاً كيسين كل كيس ربع كيلو شوكولاتة بيضا. أعطيت كيس لأحدهم و الكيس الآخر لباقى الشلة الخمسة الذين كادوا يفترسونى حينها. لكنى كنت قد أوصلت رسالة بسيطة بطريقة بسيطة.
إيه؟ فيه إيه؟ لماذا الإحباط؟ هل توقعتم سبايدرمان يقفز ليقبل مارى جين تحت الأمطار؟ هذا هو كل ما حدث.
لكن بقت تلك الواقعة راسخة لفترة من الوقت حيث كنت أستغل الفرصة لإحضار قطعة شوكولاتة بيضا لها من لقاء لآخر.
نعم؟ الموضوع مشى إزاى بعد كده؟ لا مش موضوعنا حالياً

قصة أخرى حيث كنت الطرف الثانى فيها، كنا قد تعارفنا لفترة قصيرة جداً و لم أدرى سر تعلقها بى برغم عدم تعارفنا الكافى. المهم قامت بإهدائى شريط تراتيل بعنوان "ما لى سواك" و هو فى الحقيقة كان من أحب الشرائط إلى نفسى، ليس لأنها أهدته لى و لكن لأنه شريط رائع و يذكرنى بأحد أجمل فترات عمرى. فى نفس الوقت أدركت سر إهدائها لى هذا الشريط بهذا العنوان لاحقاً لكنه لم يكن مقدراً.

الحقيقة موضوع إهداء الشرائط و الأغانى ده كان تخصصى أنا نظراً لولعى الشديد بالموسيقى و الأغانى و تجميعها و سماعه لمدة 24 ساعة 7 أيام بالأسبوع. و قد كانت تلك الفتاة تعشق فريق بعينه. و أدركت أن الهدية المناسبة هى مجموعة منتقاة من أغانيهم . الحقيقة لقد تكرر هذا الموقف عدة مرات لأنى أحب أن أهدى الأغانى لأصدقائى

هناك نوعين من الهدايا:
1- هدية عادية - يمكن لأى أحد شرائها أو الحصول عليها بدون مجهود.
2- هدية شخصية - و هى هدية فريدة من نوعها تم صنعها خصيصاً من أجل شخص معين.

فى رأيى النوع الثانى من الهدايا هو الأفضل عند تقديم الهدايا فهو يعبر عن الإهتمام، أنا عن نفسى لم أتلقى هذا النوع من الهدايا من قبل لكنى متأكد إنه الأفضل خاصة إن كان من الشخص الصحيح فسوف يعنى الكثير.

و للحديث بقية...


هناك ٨ تعليقات:

bluestone يقول...

HII
I don't usually write replies to many social or private posts ,, but I actually loved the idea and effort to make something special not just a present to a loved one.

I alwyas hated pre-made presents and stuffed dead things that you buy for someone just out of a feeling of duty ,, nothing special ,, so I really loved the way you tried to make something really special ,,

Misho يقول...

Thanks ya bluestone for taking the time to write :)

Believe me it's worth the effort personalizing your gift to someone who would appreciate it. There is only one condition, this someone should be appreciating you first. if they do, they will be crazy about your personalized gifts.

Take care :)

bluestone يقول...

OF COURSE it's worth the effort .. and more ,, usually very romantic people who beleive that personalized gifts are more valuable.
I think I wouldn't bother myself to make such an effort for a personalized gift unless I am 100% sure that the one it's given too will appreciate it.

What caught my attention is that girls usually care more for personalised gifts than boys ,, it takes a very romantic man to do so .. but after reading and go through your blog I got the picture ,, as you are a romantic person ,, and that's the reason ,,
which is good indeed ,, and a bit not so common .. lol ..

Misho يقول...

Thanks, i will take your words as a compliment :) :)
It's not really about being romantic, as it is about caring for a person so much and wanting to do anything for them to make them happy.
i'm still writing part 2 though, stay tuned.
salam.

bluestone يقول...

DON'T worry I will stay tuned ..

but I disagree with you in this part
(It's not really about being romantic, as it is about caring for a person so much and wanting to do anything for them to make them happy.)]

it differs for men ,, I mean for women it's pretty much common ,, but men usually consider their presence with their loved one as a gift in itself!! :))
besides 99.9 of them thinks expressing feelings is a weakess of some sort ... big boys don't cry and don't say I love you out loud ... lol ..

I wasn't talking abt being romantic ,, but abt the effort one exert to make his S/O happy .. but it differs from men to women ,.

I mean a woman would exert great effort for a simple not so very practical present ,, but men usually likes them fast, expensive and useful ,, so they buy expensive perfume (they like) clothes, gold jewelery .. etc..

don't you think soo ,, it's just the differences ,,

and YES IT'S A COMPLIMENT

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق يستحق المناقشة
انا مع من يقول أن الهدايا حينما تكون مفصلة ومعداه لشخص بعينه تكون الأفضل لديه لأنها ليست فقط تدل على الإهتمام وإنما تدل على قوة تأثير ذلك الشخص عليك حتى أنك تبذل قصارى جهدك في ان تسعده .. وهذا يدل على التقدير.. وهناك سبب آخر هو أنه حينما تحاول إهداء شخص هدية ما.. فإنك تحاول ان تبحث عن شيء جديد.. أي شيء فريد تميز به نفسك عن بقية الآخرين وحينما تسعي إلى ذلك فأنت حتما بلا شك ترى في هذا الشخص الذي تريد إهداءه الحب والمثل والرضا عنه .. ولذلك تلجأ إلى التمييز.. ولتتميز فإنك تبذل جهدا في الإبتكار والإبداع .. وهذا يدل على أن طريقة تقديم الهدايا إلى الأشخصا المفضلين تخلق إبتكارا لدى الإنسان ..فكما قال غراهام بل:" لا تمش على الطريق المرسوم لأنه يقودك إلى حيث ذهب الآخرين" وهذا ما نحاول أن نفعله في حياتنا ليس في الهدايا فقط
ونهاية أقول يقول المثل الصيني: "أحبيني حينما لا استحق ذلك فأنا بحاجة إلى حبك في ذلك الحين".. وبمناسبة الهدايا فأنا أقول: "اعطيني حينما لا استحق ذلك.. حينها سأقدرها جدا"!!

Misho يقول...

thanks sara kalamek 7ekam :)

غير معرف يقول...

at your service sir