الأربعاء، مايو ١٠، ٢٠٠٦

عصيدة شعر جاهلى

مع سهولة معاني القصيدة إلا أنني أخشى أن بعض متوسطي الفهم قد يجهلون بعض معانيها القيمة لذلك أرفقت معاني الكلمات
يقول الشاعر

تدفق في البـطـحـاء بعد تبهطلِ ****** وقعقع في البيداء غير مزركلِ‎
وســار بأركان العقيش مقرنصاً ****** وهام بكل القارطات بشنكــلِ‎
يقول وما بال البـحاط مـقرطماً ****** ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ‎
إذا أقـبـل البعـراط طاح بهمةٍ ****** وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ‎
يكاد على فرط الحطيـف يبقبـق ****** ويضرب ما بين الهماط وكندلِ‎
فيا أيها البغقوش لسـت بقاعـدٍ ****** ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ
*****************************************************************



معاني الكلمات‎

تبهطل : أي تكرنف في المشاحط
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : ( لم يستدل عليها )
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد‎
المحطوش: هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بكوكب تيفانوس
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب‎
*********************
وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ، نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو
الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً
** منقول **

هناك ٦ تعليقات:

غير معرف يقول...

رغم سهولة البكلاء وتدفق الفقفاء التى جعلتنى لا أتمالك نفسى من شدة التزركش،
إلا إنى اجد الكلمات تتدفق:

وإن كان متبرجس بالهرائى****لكان الهناءى متزربلا
يرى القرنبيط مكوراً****يحسب الهواء بنفسجاً
لا يرى فى الحياة غيرها****ألعل لا يوجد فى الدنيا إلا هى
وإن غاب فى الأحلام دهراً****يفيق على صخرة الحياةِ
يجد الدماغ أورماً**** ولا دوا مؤثرا

مع تحياتى

Ahmad Gharib يقول...

معلش يا ميشوا بس دى قديمة قوـــــــى

adhm يقول...

معلش يا دوك بس هى جديدة بالنسبة لى
انا على الاقل
وفكرتنى ببيت سهل خالص كنا حافظينة فى ثانوى اسمحلى اقولة هنا
مالكم تكأكأتم على تكأكاكم
على ذى جنة فانفرنقعوا
صباح الفل

غير معرف يقول...

على غير موعــــد
كتب خطابه إلى من أحبها قلبه وقال فيه: " إلى النفس السامية، إلى النفس المثلى، إلى النفس العالية الكريمة، إلى النفس التي لا عيب بها ولاهنة، إلى النفس التي أعتبرها نفسي...لو كانت تشبهني!!" ولم يكمل خطابه، وعاد ليقرأ كلامه من جديد، ولكنه تساءل: وما المدية من ذلك طالما أنها لا تشعر بي، وطالما أنني لم أصرح لها بأحاسيسي ومشاعري ولكن كيف أفعل ذلك، وهي خطيبة صديقي وحبيبته، بل هي حب حياته الأول والأخير- والتي كان دوماً يحكي لي عنها... وهل جزاء الإخلاص والوفاء والثقة الخيانة.
كنت أحسد أصدقائي ونحن في الجيش على تلك الخطابات التي تأتي لهم.. كانت خطابات ملتهبة بكلمات الحب والعشق والغزل..وقد كنت أعتقد بأن حياتي ستستمر وبأنني سأشيخ وأهرم دون أن ألتقي بحبيبة عمري، وسلو نفسي... كنا -أنا وأصدقائي- نجلس بعد العصر، حينما تبدأ الشمس في الاختباء والإنحناء، وكنت أجري وراءها بعيني محدقاً ومتابعاً علني أعرف إلى أين تختبئ، وقد كنت اعتقد في باديء الأمر – كما كان يُقال لي في الصغر- أن الشمس تغطس في الماء لتقابل القمر.. ولكن القمر لم يف بوعده، فما كادت الشمس تختبئ حتى ظهر القمر في ساعته... أما أنا فمازلت حائراً إلى أين تذهب تلك الشمس الجميلة بأشعتها الصاروخية القوية المؤثرة؟؟؟ أي رجل هذا الذي تحييه الشمس بنورها وتسعده.. فأسرح وأهيم إلى أن يحركني صديقي ويسألني عما إذا كان قد قرأ لي آخر خطاب من خطيبته، فأجيب بالنفي حتى وإن كنت قد سمعته من قبل.. فكم كنت أحب أن أسمع كلمات حبيبته التي تحرق القلب عشقاً وتذيب النفس حباً.. كم كنت أحب أن يعيد كلماته على مسامعي كل يوم وكل ساعة حتى تنتابني المشاعر الجميلة، وكنت أتعجب كيف يشعر هو حينما يقرأ تلك الكلمات من خطيبته، وخاصة أن هذه الكلمات هي له وحده لا لأحد سواه.. فأنا نفسي كنت أشعر بنشوة وحب جارف لصاحبة الخطاب دون أن أعرفها. فبمجرد سماع كلماتها، أحبها، وأحب الحب، وأعشق الخيال الذي أسرح فيه بأنني مع من أحب، ومع من يرسمها لي عقلي، فما بالي به هو، صاحب الخطاب؟؟؟فلو كنت مكانه، لما استطعت تحمل كلمة واحدة من هذه الكلمات، ولكنت ترديت صريع الحب والغرام..
وبدأ صديقي في ترديد خطاب حبيبته وخطيبته التي بدأت حديثها فقالت:
" إلى الذي عصف به القدر في طريقي، فأرداه حبي في الهوة، وأسقطه صريعاً في حبي، إلى الذي لن يندم قط على حبه لي، لأن حبي له لا يعادل حب البشر، ولايعادل حب الملائكة، بل لا يعادل حب العالم أجمع.. حبي له أكبر بكثير من أن يتخيله عقل بشر، من أن ترسمه ريشة فنان، من أن يشعر به جميع المحبين.. إلى الذي ملأ قلبي وعقلي عشقاً، إلى الذي جعلني أشعر بأنني مثل الريشة بين يديه، مثل العصفور حينما يحتضني.. إلى الذي أتوق بشدة إلى قبلاته وأحضانه.. إليك يا حبيبي!!!
أنت لا تعرف كم أشتاق إليك حينما تبعد عني، فلو كنت عرفت ما أمر به في غيابك، لما ترددت لحظة في ألا تفارقني، بل لما ترددت لحظة في أن تفارقني.. ستتعجب يا حبيبي كيف يكون هذا التناقض! أقول لما ترددت لحظة في ألا تفارقني، لأنني في غيابك أشتاق إليك اكثر مما أكون بجانبك، أشتاق إلى حبك، إلى قلبك، إلى دفء يديك ولمساتها الحانية، إلى قبلاتك التي تملؤني بهجة وشوقاً وسعادة، إلى أحضانك القوية الرومانسية التي لا أستطيع مقاومتها، وأنىّ لي المقاومة، وأنت أليف روحي وتؤأم نفسي... وحينما أمر بكل تلك الأحاسيس الجياشة أتمنى عودتك ورؤياك. ولو تعلم يا حبيبي ما أشعر به في غيابك لما ترددت لحظة في أن تفارقني، لأنني حينما أكون وحيدة، أفكر وأحلم بك أكثر وتشتاق نفسي إليك، فأعدها بمزيد من اللقاءات حينما تشعر بوجودك... فالحب كما يقولون يا حبيبي أشبه بفاكهة الرٌمان – في مرارته عذوبة، وفي عذوبته مرارة. فإذا كان الحب يا تؤام روحي سجناً لذيذاً، فأنا أعشق السجن، وأتمنى لو أسجن إلى الأبد، فهل تطمح أنت أيضاً في ذلك؟؟؟"
وينهي صديقي خطابه المولع بكلمات الحب سعيداً بما أتاه الله وأنعم عليه بهذه الحبيبة، مستبشراً بحبه الأبدي وهو متيقن أنه لن ينتهي أبداً... وكنت أرى في حبها وولعها به هذا غرابة وطرافة... فكيف يستطيع إنسان أن يحب شخصاً آخر كل هذا الحب؟؟ وحينما كنت أسال صديقي متعجباً ومستنكراً، كان يجيبني أنني أشعر بتلك الغرابة لأنني لم أجرب ذلك الإحساس النقي الطاهر..
كنت آراه متلهفاً كل يوم أكثر من اليوم الفائت إلى خطاب تسعد به نفسه، ويصَبر به قلبه إلى أن تأتيه الإجازة فيذهب لزيارة حبيبته.. ولكن شاء القدر أن يعطيني أنا تلك الراحة وتلك الأجازة، التي لم أكن بحاجة إليها قدر احتياج صديقي، وحاولت أن استبدلها معه، ولكن أحداً لم يوافق.. فودعني صديقي مطالباً إياي بزيارة خطيبته، وبأن أطمئنها عليه، وأطمئن أنا بدوري عليها... حينما وصلت إلى المنزل، استبدلت ملابسي وذهبت إلى منزل خطيبة صديقي.. فقد كنت أود أن أنهي تلك الزيارات الرسمية حتى استطيع التفرغ في باقي الأيام الأربعة من أجازتي إلى نفسي... أخذت العنوان وذهبت إلى هناك..
ضغطت جرس الباب، ففتحت لي فتاة .. يالها من امرأة، آية في الجمال والروعة.. لا استطيع وصف جمالها ونضرة وجهها... لابد وأنها حورية من حوريات الجنة، أو ملك من الملائكة ، لا يمكن أن تكون بشراً على الإطلاق.. فغرت فاهي إعجاباً... لقد أسرني شعرها الذهبي المشعشع، فلم استطع أن أبصر شيئا غيره أمامي... وسحرني جمالها الصافي الناضر، الخلاب، وقوامها الممشوق، ووجهها النقي البريء... فعقدت الدهشة لساني، ولم استطع أن أتفوه بكلمة واحدة... وظلت عيناي تتفحص الفتاة ولاتمل التعجب والإعجاب بها وهي في فستانها الأبيض الذي ينيره جسدها أكثر من أي شيء... فخجلت الفتاة وسألتني في دهشة: " هل من شيء أقوم به من أجلك؟؟" فنظرت إليها محاولاً الحديث، ولكنني لم استطع تجميع افكاري، ولم يستطع لساني التحرك للتعبير والحديث، ظللت أشير بيدي محاولاً بدء الحديث ولكنني لم استطع إكمال جملة واحدة.. وفي النهاية توقفت عن الإيماءات ووقفت حائراً لا أعرف ماذا أقول... الآن شعرت بالحب للوهلة الأولى.. ذلك الإحساس الذي يعجز فيه الإنسان عن النطق، وتكفي النظرات فقط للتعبير عن كل شيء... إن صديقي كان محقاً كل الحق في أن يحب خطيبته كل هذا الحب.
ولكن ماذا إذا كانت تلك الفتاة هي خطيبة صديقي... ماذا سأفعل؟ لابد وأن أواجه الموقف.. أخيراً نطقت وقلت لها:
" أنا صديق كامل، وقد جئت لأطمئنك عليه، وأطمئنه عليكِ".
فأنفرجت أسارير الفتاة وكأنني قد قدمت لها هدية غالية الثمن، واسرعت قائلة:
" مرحباً بك، مرحباً.. تفضل.. تفضل.. كيف حاله؟... لقد اشتقنا إليه كثيراً.. أليس بخير؟؟... أرجوك لا تكذب علي، وأصدقني القول...!!"
ثم أحست أنها لربما أفرطت في ترحيبي وفي سؤالها عنه، فهدأت قليلاً وبدا عليها الخجل، ثم قالت: " يجب علي أن أتأسف.. إنني كنت أود فقط معرفة حاله". .. وأنا أقف مذهولاً، لايسعني القول، فقد وقعت الصدمة عليّ، واعتمل الحزن في نفسي، ولم تستطع بسمتها الهادئة أن تبدد اليأس والحزن اللذين تسربا إلى نفسي... فشعرت بخيبة الأمل، لأنني تيقنت أنها خطيبة صديقي... كم كنت أتمنى لو لم تكن هي حبيبته، ونظرت إليها محاولاً أن أتمالك نفسي وأخبرتها أنه بخير، ثم سألتها عما إذا كان هناك أحد بالمنزل، فقالت:
" لا، لقد خرجوا جميعاً، وأنا هنا بإنتظارهم.. فأنا لا أحب الخروج كثيراً".
تبادلنا أطراف الحديث، وطمأنتها على كامل، وهممت بالإنصراف، فأحسست بضيق بادٍ على وجهها وقالت لي:
" لم لا تجلس بعض الوقت؟؟"
تعجبت كثيراً لهذا المطلب، أتكون قد أعجبت بشخصي؟؟ لا ، لا يمكن أن تحب شخصاً آخر فهي تعشق خطيبها، وهذا ما يؤكده خطاباتها له... ولكنني نظرت إليها، إلى عينيها، فوجدت فيهما نظرة استعطاف ورجاء جعلاني لا استطيع رفض رجائها، فجلست معها وتحاورنا وضحكنا ثم انصرفت بعدها وأنا أمني نفسي بلقاء آخر، ولكن دون أن أصرح لها.. ودعتها وودعتني بإبتسامة لا أظن أنني سأنساها أبداً... وذهبت إلى منزلي، وبدلاً من أن اتمتع بأجازتي، أقمت في المنزل مدة الأربعة أيام، لم أخرج خلالها إلا وأجد نفسي أمام بيتها، أتذكر لقاءنا الأول، لأعود إلى منزلي جاراً أزيال الهزيمة وخيبة الأمل ..
أي هراء هذا الذي أفعل، وأية أمان تلك التي أمني نفسي بها؟؟ إنني أبله، معتوه، ما اعتقده هذا لا يعدو أن يكون مجرد تفاهات وسخافات يهيئها لي عقلي وقلبي، ولا دخل للفتاة بها.. ومع كل ذلك وجدتني أكتب خطاباً، فأقول فيه :
" إلى النفس السامية، إلى النفس المثلى، إلى النفس العالية الكريمة، إلى النفس التي لا عيب بها ولاهنة، إلى النفس التي أعتبرها نفسي...لو كانت تشبهني!!". ولم يكمل خطابه، وعاد ليقرأ كلامه من جديد، ولكنه تساءل: وما المدية من ذلك طالما أنها لا تشعر بي، وطالما أنني لم أصرح لها بأحاسيسي ومشاعري ولكن كيف أفعل ذلك، وهي خطيبة صديقي وحبيبته، بل هي حب حياته الأول والأخير- والتي كان دوماً يحكي لي عنها... وهل جزاء الإخلاص والوفاء والثقة الخيانة.
حاولت أن أمتنع عن التفكير فيها، ولكنني لم استطع، فقلت في نفسي أن غداً لناظره قريب، وهو آخر يوم في اجازتي، وعندئذ سأغادر إلى الجيش ولن أراها مجدداً، ومن المؤكد أنني سأنساها هناك..
وفي اليوم الرابع، الساعة السابعة مساء دق جرس الباب، ففتحت الباب لأجد صديقي "كامل" أمامي... عقدت الدهشة لساني، تذكرت كل شيء... إنني خائن... أسرع إلي ليعانقني ويقبلني.. لم استطع أن أعانقه بمثل تلك الحرارة والحب والوفاء... ابتعدت عنه، قال لي:
" أخيراً جاء الأمر بالأجازة رأفةً بحالي ونزلت على الفور عائداً إليك وإلى خطيبتي وحبيبتي- نفسي قد اشتاقت إليها... كيف حالها؟ هل رأيتها؟ كيف تبدو؟ هل قمت بزيارتها كما وعدتني؟" نظرت إلى عينيه اللتين يملؤهما الحب والنشوة، ولم استطع الرد، ثم قلت له:" هي بخير.. بخير". فقال لي:" ليس لدي وقت، فأنا في قمة الإشتياق.. سأزورها الآن، وسأصطحبك معي.. هلم بنا .. استبدل ملابسك سريعاً".
نظرت إليه في دهشة وحاولت الرفض... كيف سأقابلها؟ أنا على يقين أنها لا تبدي ولاتكمن أية مشاعر تجاهي، ولكن مقابلتي لها ستزيد من تعذيبي أنا.. حاولت أن اقول لا.. ولكن كامل لم يهتم وأصر على رأيه... ذهبنا إلى هناك، الشارع نفسه، والمنزل نفسه ووقفنا أمام الباب، وكدت أسمع دقات قلبي المتسارعة تخرج من بين ضلوعي...لقد اعتقدت أنني لن أراها ثانية. ضغط كامل جرس الباب، ففتحت لنا الخادمة ودلفنا إلى الداخل لنرى فتاة تجلس في الجوار، وتجلس على البيانو وتعزف لحنا جميلاً في فستانها الأبيض المنير، ويتلألأ شعرها الذهبي على ظهرها.. آه ياقلبي.. ها أنا أراها مجدداً، وأطالبها في نفسي: " أرجوكِ لا تستديري.. ما أقوى الحب.. لقد صدقت في كلامها: إن الحب كفاكهة الرمان- في مرارته عذوبة، وفي عذوبته مرارة". أسرع كامل إليها واحتضنها، واستدارت وعانقته بحب جارف..... يالهول المفاجاة!!! إنها ليست هي!!! إنها واحدة أخرى، إذن أين حبيبتي، أين تلك الفتاة الرقيقة النقية التي وقع قلبي صريعاً في حبها... جلس كامل مع خطيبته أمامي، ثم قال:" أقدم لك حبيبتي وخطيبتي، بالتأكيد أنتما تعرفان بعضكما، فقد سبق وأن زارك صديقي هنا ياحبيبتي". نظرت خطيبته إلى كلينا في استغراب واستنكار، وحاولت أن توضح الأمر بينما عجزت أنا عن التوضيح.. حتى ظهرت من الغرفة المجاورة فتاتي مرحبة بنا وقائلة:" مرحباً بك يا كامل، لقد جاء صديقك من قبل ليطمئن علينا ونسيت أن أخبر أختي"، ونظرت إلي بإبتسامة عريضة قائلة:"مرحباً بك مجدداً!" لقد دُهشت، يالها من مفاجأة سعيدة ملأتني حبوراً، واعطتني الأمل في الحياة المقبلة بعد أن كاد اليأس يتغلب علي. لن أنأى بنفسي عنها بعد الآن.. لم أتوقع قط أنها أخت خطيبة صديقي. انقشعت سحابة الحزن التي كانت تملأ وجهي، وتذكرت خطابي الذي مزقته. الآن لم أعد بحاجة إلى تمزيق خطاباتي.
نظرت إليها مجدداً وقلت: " هل تمانعين أن أرسل لك خطاباً مرفقاً مع خطاب كامل؟" فنظرت إليّ وقد اتئق وجهها فرحاً وبشراً وقالت: "لامانع، وسأرسل لك أيضاً".
حينما عدنا إلى الجيش، لم أعد بحاجة إلى ملاحقة قرص الشمس، لا السؤال عن مكان اختبائه، كل ما كنت بحاجة إليه هو النوم مبكراً حتى استيقظ وأجلس بجانب كامل وانتظر معه في ترقب شديد ساعي البريد!!!

غير معرف يقول...

زيار قال
الشعر اثر بى

غير معرف يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله